أميرة اسماعيل.. الإنسان البحريني أساس التقدم في المملكة

طموحة ومتميزة في أعمالها.. تدرجت من خلال حياتها العملية في الكثير من المهن والمناصب التي أكسبتها خبرة واسعة في المجال المهني، وبفضل تحليها بالصبر والاصرار فقد استطاعت أن تؤسس علاقات متميزة ومكاسب عديدة في الشركات والمؤسسات التي التحقت بها، مما ساعدها في ابتكار الكثير من الأفكار التي ساهمت في تطوير الأعمال بشكل لافت حاز على اعجاب من حولها.. إنها أميرة اسماعيل التي مرت 5 سنوات منذ التحاقها بالعمل في (كريدي ماكس) وهي تشغل اليوم منصب (مدير أول – رئيس خدمات المؤسسات والمبيعات في كريدي ماكس) كأول سيدة تشغل هذا المنصب.

حدثينا عن بدايتك المهنية قبل التحاقك بمنصبك الحالي؟
قبل التحاقي بشركة (كريدي ماكس) كنت قد أمضيت قرابة الـ 15 سنة في العمل بشركة دولية ( هوسبيتاليتي ماركتينغ كونسبت) و هي شركة أمريكية مقرها كاليفورنيا – نيو بورت بيش  متخصصة في مجال تنفيذ وتسويق بطاقات الولاء مع الأنظمة الخاصة بها وتسويقها إلى فنادق الخمس نجوم في أكثر من 120 دولة حول العالم، وكان أعمل كمديرة عمليات إقليمية مسؤولة عن البحرين وقطر والسعودية والكويت والإمارات مما يتطلب مني السفر معظم شهور السنة، وأنا أعتبر إن عملي الحالي يشكل نقلة نوعية لي من مجال عالم أنظمة بطاقات الولاء إلى مجال الخدمات البنكية، بفضل كوني استثمرت خبرات الـ 15 سنة التي اكتسبتها في عملي السابق وطبقتها في عملي الحالي الذي يتطلب متابعة مستمرة وحنكة إدارية في منصب صرت معه أول إمرأة ترأس خدمات المؤسسات والتجار في ظل تعامل «كريدي ماكس» مع معظم تجار مملكة البحرين وبالطبع فان كريدي ماكس غنية عن التعريف.

ما هو شعارك في العمل؟
أحرص على رفع شعار (المعرفة قوة) (Knowledge is power) حيث أن كل يوم جديد يمثل فرصة لتعلم شيء جديد نثري به خبراتنا في الحياة، وكل معرفة إنما هي مكسب يخدم مصلحة العمل.

وماذا عن حياتك الأسرية؟
أنا أم لثلاث بنات: نور، ريم وشهد.. حيث تدرس البنت الكبرى نور تخصص سياسة دولية وشؤون خارجية في جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، بينما تدرس البنت الوسطى ريم الهندسة المعمارية في ليدز أيضاً، أما شهد فهي طالبة بالصف التاسع في مدرسة المعارف، وما شاء الله كلهن من المتفوقات والمتميزات دراسياً وأخلاقياً.

وهل أنت قادرة على الايفاء بالالتزامات بين العمل والأسرة؟
خلال فترة عملي السابق كان الضغط الأسري يتركز على الزوج، بينما في الوقت الراهن صارت البنات الثلاث بحاجة أكثر لي من أجل تشجيعهن ودعمهن في مشوار حياتهن، حيث أن الزوج قام من جهته بالمهام المناطة به خلال السنوات السابقة فكان لابد من اتخاذ قرار حاسم للتوافق بين كفتي عملي السابق وأسرتي، وبالطبع فإن كفة الأسرة كانت هي الأرجح.. وبالرغم من ضغوط العمل، إلا إنني أسعى لتخصيص الوقت الكافي لأفراد العائلة الذين أعتبرهم سنداً ودعماً لي في أعمالي ومشاريعي.

ماذا عن مشوارك الأكاديمي والتدرج الوظيفي؟
درست الأدب الانجليزي ونلت ليسانس بتقدير جيد جداً من جامعة عين شمس في القاهرة، ثم درست دبلوما متقدمة في الادارة من تشارترد مانجمينت انستيتوت في المملكة المتحدة، بالإضافة إلى دبلوما في القيادة (Leadership)من جامعة اكسفورد، ورغم أن تخرجي كان يؤهلني لامتهان مجال التدريس الجامعي إلا أن مهنة التدريس لم تستهويني كثيراً. بالنسبة لمشواري العملي كانت البداية مثل أي مبتدئ، بداية متواضعة جداً كموظفة في مجال المبيعات، ولكن بفضل الله واصراري وإرادتي القوية فقد تمكنت من تدرج السلم الوظيفي حتى وصلت إلى منصب مديرة إقليمية، وتمكنت من تأسيس الكثير من الفروع للشركة، الأمر الذي كان يتطلب مني السفر صباحاً ومساءً، بحيث كان يتصادف في أغلب الأحيان أن أكون في الإمارات صباحاً وأتوجه إلى قطر ليلاً لأبدأ في النهار التالي زيارة بلد ثالث، وهكذا في سبيل انجاز الكثير من مهمات العمل والتحقق من إبرام الاتفاقات وإنهاء الإجراءات اللازمة في العديد من الصفقات التجارية التي يتم التوقيع عليها.

كيف ترين التقدير الذي تناله المرأة في البحرين.. هل هو بالقدر الكافي؟
البحرين من الدول التي تكن كل التقدير للمرأة، والمرأة البحرينية استطاعت شغل مناصب ومراكز متقدمة، كالوزيرة والسفيرة والمديرة والمضيفة والمهندسة وقائدة طائرة والمحامية ومديرة بنك وغيرها الكثير من المهن، وفي رأيي الشخصي فإن المرأة في البحرين تفوقت على مثيلاتها في دول الخليج، وأعتبر المرأة البحرينية الأولى خليجياً، فهي بطبيعتها تتمتع بثقافة عالية وروح المنافسة والقيادة، مما يجعل المنافسة قوية ومحتدمة بين الجنسين. هناك الكثير من الأمثلة المشرفة مثل الشيخة مي بنت محمد وزيرة الثقافة التي استطاعت رفع اسم البحرين عالياً وجعل المنامة عاصمة للثقافة العربية، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.  

ما طبيعة المهام المناطة بك في عملك؟
عملي يتطلب الاتصال والتواصل مع المئات من رجال الأعمال والتجار في البحرين بمختلف المستويات والجنسيات لتزويدهم بنقاط البيع الخاصة بمؤسساتهم سواء من خلال آلات نقاط الدفع الفوري أو بوابة الدفع الإلكتروني، علماً بأن هناك فريق عمل متكامل ومؤهل من ذوي الخبرة في شركة (كريدي ماكس) يحرصون على النزول إلى مواقع العمل المختلفة لإرضاء التجار والتعرف على احتياجاتهم، حيث أن المهمة الأساسية التي يحرص عليها القائمون على الشركة هو تكوين علاقات طيبة وتوطيد أواصر التعاون بين الشركة وباقي المؤسسات المتعاملة معنا، وفي هذا السياق فقد تمكنت الشركة من بناء علاقات ممتازة وقوية بفضل التواصل المستمر على مدار الساعة. كما أن فريق العمل في الشركة مكوّن من موظفين مباشرين وغير مباشرين بالإمكان التواصل معهم بسهولة ويسر على مدار الساعة، حيث أن فريق الدعم والمساندة مهيء للتعامل مع كافة الملاحظات والطلبات، والفريق العامل في كريدي ماكس من البحرينيين 100% وجميعهم من الشباب الواعدين. ونقوم بالتعامل مع التجار من خلال تزويدهم بنقاط البيع Point of sale عبر تدريب شامل وشرح كل ما يتعلق بنقاط البيع، ثم يتم العمل على مراجعة الحسابات واجراءات الدفع المتكاملة وفقاً للمعايير الدولية، ونقدم كذلك عمليات تحويل العملة الديناميكي، وبمقدور كل تاجر أن يراجع حساباته من خلال الإنترنت في أي وقت مع أخذ رسوم بيانية بحجم المبيعات التي تمت في مؤسسته خلال يوم أو أسبوع أو شهر حسب رغبته، مع توفر خانة لاستعراض المشاكل التي طرأت لتسهيل عمليات ايجاد حلول لها.

من وجهة نظرك ماهو أساس التنمية في البحرين؟
من دون شك فإن الإنسان البحريني هو أساس التقدم في البلاد بفضل ما يتمتع به من الأخلاق والثقافة والتواصل والاخلاص في العمل، كما لا ننسى الدعم والمساندة من قبل القيادة الرشيدة في المملكة التي لا تتوانى عن مؤازرة الكثير من مشاريع التنمية في البلاد، وإنني أدعو الله القدير أن يحفظ البحرين وأن تبقى رايتها عالية خفاقة بإذن الله.

هل من هوايات تمارسينها في أوقات الفراغ؟
أحرص على أن أشغل أوقاتي في الكثير من الهوايات مثل الطبخ والقراءة والسفر  وكذلك الأعمال الاجتماعية الخيرية، فأنا عضو فاعل في نادي روتاري السلمانية «مديرة خدمات النادي».

هل بلغت الطموح الذي تسعين إليه؟
طموحي كالسيل المتدفق، وهو دائم النبض لا يتوقف. وما زال أمامي الكثير من الطموح والأفكار، وهناك أشياء كثيرة أتطلع إلى تنفيذها في الوقت المناسب.

هل تتدخلين لرسم معالم مستقبل الأبناء؟
إطلاقاً.. لا أكون طرفاً في رسم مستقبلهم، بل تركت المجال لهم، ولكني أتدخل «وزوجي أيضاً» في جوانب النصح والارشاد والتوجيه، ونعلمهم الإعتماد على النفس، وعندي الثقة الكاملة فيهم وفي إختياراتهم الأكاديمية والحياتية.

ما البلد التي ترغبين في زيارتها أكثر من مرة؟
الأماكن التي أفضل زيارتها أكثر من مرة ولاية فلوريدا، القاهرة، سنغافورة واليابان.

ما الحكمة التي تؤمنين بها؟ وهل تتابعين «طالع الحظ»؟
أنا مؤمنة بعدم الاستسلام «Never give up» وأؤمن بالسعي والاصرار لبلوغ  الأهداف مهما بلغت الصعاب، وكل فشل هو بداية جديدة للنجاح.. ولا أؤمن بالأبراج بتاتاً، ولكني أقرأها من باب الفضول، لا أكثر!

حدثينا عن (أبو العيال)؟
زوجي خالد جناحي - أبو نور - «مدير أول تقنية المعلومات في ممتلكات، رئيس الاتحاد البحريني للبليارد والسنوكر» هو السند والدعم لي وهو شريك الحياة الذي لا يبخل عليّ بالنصيحة والمشورة، ولولاه لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم.

من هي الشخصية التي تركت أثراً كبيراً في حياتك؟
تأثرت كثيراً بالمرحوم الوالد الذي غرس في داخلي الثقة بالنفس والانضباط وحب العمل واحترام الآخرين.

هل من كلمة أخيرة؟..
أحب عملي وأتطلع إلى تقديم كل ما هو أفضل وكل ما هو متميز، فأنا لا أكلّ ولا أملّ مما يمنحني حافزاً للعمل باصرار وإرادة.
 

مشاعل الشميمري.. أول سعودية تنشئ شركة طيران خاصة

مقابلة حصرية مع المصممة دينا طحان: "ديياس" .. حقائب عصرية بلمسة فنية