أمراض سببها تلوث الهواء

يعد تلوث الهواء أكبر تهديد لصحة الإنسان في العالم، يلعب تلوث الهواء دوراً كبيراً في انتشار الأمراض المختلفة، وللتعرف على أمراض يسببها تلوث الهواء تابع المقال الآتي.

آثار تلوث الهواء على الصحة

ما هي أضرار تلوث الهواء على الانسان؟ ما هي الأمراض الناتجة عن التلوث البيئي؟ يعرف تلوث الهواء (بالانجليزي: Air Pollution) على أنه القاتل الصامت، سنوياً يتسبب تلوث الهواء بملايين الوفيات حول العالم نظراً للأمراض التي يسببها والتي قد يكون بعضها مهدداً للحياة، فيما يلي توضيح لأبراز أمراض سببها تلوث الهواء: ^[1]  

السرطان 

يعد السرطان واحد من أكثر الأمراض الناجمة عن تلوث الهواء شيوعاً، تزداد فرصة الإصابة بالسرطان عند التعرض للجزيئات المسرطنة المحمولة بالهواء جراء حرق الوقود الأحفوري.

قد يصاب أي عضو في الجسم بالسرطان، ولكن من أكثر أنواع السرطان شيوعاً نتيجة التعرض للملوثات هو سرطان الرئتين، يمثل هذا النوع حوالي 80% من جميع الحالات.

أمراض القلب والأوعية الدموية

أشارت بعض الدراسات إلى وجود علاقة ما بين تلوث الهواء وزيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والشرايين، هناك عدة طرق يمكن للتلوث أن يساهم بها في الإصابة بأمراض القلب، فيما يلي أهمها:

• قد تدخل هذه الجسيمات الصغيرة الملوثة إلى الرئتين وتسبب التهاباً في المنطقة، يمكن لذلك أن يرفع ضغط الدم ويؤدي إلى تلف في بطانة الشرايين.
• التعرض المطول والمتكرر لتلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.
• يمكن لهذه الملوثات أن تؤدي إلى عدم انتظام في ضربات القلب. 

الاضطرابات العصبية

تم ربط التعرض لتلوث الهواء بمجموعة من الاضطرابات العصبية التي يؤثر بعضها على الذاكرة والدماغ وبعضها الآخر على الحركة والتنسيق بين الحركات، من أبرز هذه الاضطرابات هي مرض الزهايمر، ومرض باركنسون.

اضطرابات الجهاز الهضمي

أشارت بعض الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من المصانع أو المناطق التي يزداد فيها منسوب التلوث كانو أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي من أبرزها مرض كرون، ومتلازمة القولون العصبي، والتهاب القولون التقرحي. تشمل أعراض هذه الاضطرابات أحد الآتي:

• آلام في البطن.
• إسهال او إمساك.
• انتفاخ.

أمراض الكبد والكلى

قد يكون تلوث الهواء سبباً بالإصابة بعدد من أمراض الكبد والكلى، فيما يلي أبرزها:

• مرض الكبد الدهني، يحدث هذا المرض نتيجة تراكم الدهون في الكبد، يرتبط هذا المرض بخلل في عملية التمثيل الغذائي، في حال تركت الحالة دون علاج قد تتسبب بمضاعفات مزمنة وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان. 
• أمراض الكلى الحادة والمزمنة، وهي حالة مرتبطة بفقدان مفاجئ لوظائف الكلى، قد تكون هذه الحالة حادة أو مزمنة، ترتبط هذه الحالة بتراكم السموم الناجمة عن تلوث الهواء في الجسم. اكتشاف المرض في المراحل الأولى قد يوفر على المريض عناء العلاج عن طريق غسيل الكلى.

أمراض جلدية مختلفة 

أشارت بعض الأبحاث إلى وجود علاقة ما بين تلوث الهواء وزيادة فرصة الإصابة ببعض الأمراض الجلدية كالأكزيما وحب الشباب والصدفية.

الربو 

من الأمراض الأكثر شيوعاً والتي تنجم عن تلوث الهواء هي الربو، يعرف الربو على أنه حالة يعاني فيها المصاب من تضييق في المسالك الهوائية مما يعيق عملية التنفس. يحدث الربو نتيجة التعرض لعوامل مختلفة من ضمنها تلوث الهواء أو التعرض للمهيجات المختلفة. تجنب هذه المهيجات قد يقلل من فرصة إصابتك بنوبات الربو.

التهاب الشعب الهوائية

من الأمراض الأخرى الشائعة الناجمة عن تلوث الهواء هو التهاب الشعب الهوائية، يحدث ذلك عندما تتعرض الشعب الهوائية للهواء الملوث المحمل بالغبار والدخان والأبخرة الكيميائية. إضافة إلى تلوث الهواء قد يرتبط هذا المرض بالإصابة بعدوى فيروسية أو غيرها. يمكن للعلاجات الدوائية أن تخفف من شدة الحالة، من أبرز هذه العلاجات موسعات الشعب الهوائية والكورتيكوستيرويدات. وفي الحالات الشديدة، قد يحتاج المصاب إلى دخول المستشفى.

الانسداد الرئوي المزمن

يحدث الانسداد الرئوي المزمن (COPD) نتيجة التعرض طويل الأمد للجزيئات الضارة المحملة في الهواء، كانبعاثات المصانع والسجائر وغيرها. تشمل أعراض هذا المرض: ضيق في التنفس، صفير في الصدر، سعال مستمر.

تجدر الإشارة إلى أن مرض الانسداد الرئوي المزمن قد يكون شديداً في بعض الأحيان وتركه دون علاج قد يعرض حياة المصاب للخطر وقد يؤدي إلى الوفاة.

أنواع ملوثات الهواء

تقسم المواد المسببة لتلوث الهواء إلى عدة مجموعات كالتالي: ^[2]  

• الجسيمات الدقيقة (PM)، المكونات الرئيسية للجسيمات هي الكبريتات والنترات والأمونيا وكلوريد الصوديوم والكربون الأسود والغبار المعدني والماء.
• أول أكسيد الكربون (CO)، ينتج هذا الغاز السام عديم اللون عن احتراق غير كامل للوقود الكربوني كالخشب والبنزين والفحم.
• الأوزون (O3)، يعد الأوزون أحد المكونات الرئيسية للضباب الدخاني الكيميائي الناجم عن التفاعل مع الغازات المختلفة.
• ثاني أكسيد الكربون (NO2) ، يطلق هذا النوع من الغازات عادة عند احتراق الوقود الناجم عن قطاعي النقل والصناعة.
• ثاني أكسيد الكبريت (SO2)، وهو غاز عديم اللون يمتلك رائحة حادة ينجم عن حرق الوقود الأحفوري وصهر بعض الخامات المعدنية.

الوقاية من أمراض تلوث الهواء

قد تكون عملية الوقاية من الأمراض الناجمة عن تلوث الهواء صعبة بعض الشيء، نظراً لاعتماد المصانع بشكل كبير على الوقود كمصدر أساسي لتشغيل الآلات المختلفة، ماذا يمكنك أن تفعل للحد من أضرار تلوث الهواء؟ إليك بعض الأفكار التي بإمكانك القيام بها:  ^[3]  

• استخدام جهاز مؤشر جودة الهواء لمساعدتك في التعرف على جودة الهواء في المنزل. 
• فكر باستخدام البدائل الصديقة للبيئة في التنقل، على سبيل المثال قم باستخدام الدراجة.
• استخدام أجهزة تنقية الهواء، على الرغم من عدم إزالة هذه الأجهزة للملوثات بشكل كامل إلا أنها يمكن أن تحسن من جودة الهواء.
• استبدال مرشحات المكيفات وأجهزة التنقية باستمرار، لتحسين جودة الهواء والتقليل من استهلاكالطاقة.

كانت هذه أهم المعلومات حول أمراض يسببها تلوث الهواء، لوقاية نفسك وغيرك من هذه الأمراض عليك البدء من نفسك للحد من استهلاك الطاقة والدعوة إلى التوجه إلى المصادر الصديقة للبيئة.

شاهدي أيضا: