أكذوبة الحب

أذكر يوم التقيت بك، أحسست كأني أعرفك منذ زمن مضى، كأنه لم يمض على تعارفنا سوى دقائق قليلة، وأخذنا نتبادل اطراف الحديث وكأنه لم يكن أحد بجوارنا، الكل أصبح لنا لا شيء لا نسمع سوى اصوات قلوبنا، وغادرت ونحن على وعد بأن نكمل حديثنا، ولم تمض سوى ساعات قليلة حتى وجدته يدق هاتفي لنكمل ما توقفنا عنده من حديث.

كنت أحادث نفسي لماذا أنا على هذه الدرجة من السعادة؟ لماذا يتراقص قلبي بداخلي وكأنه يسمع موسيقى الراب أو الروك؟ هل أحببته وبهذه السرعة؟ هل هو من كنت أبحث عنه منذ زمن؟ هل هذا ما يقال عنه بالحب من النظرة الأولى؟
 
مضت الأيام ونحن نلتقي، نتجاذب أطراف الحديث حتى الساعات الأولى من الصباح، و لا يترك أحدنا الاخر ﺇلا ونحن على وعد بأن نتقابل غداً، أصبحت مدمنة لعذوبة صوته لرقة كلامه لملامح وجهه لمزاحه معي لغيرته علي  لغضبه مني، ولكن....!  أين أنت الآن؟

لماذا تركتني وأنت تعلم أنك أكسير الحياة؟  لماذا جعلتني أبنى قصوراً في الهواء؟ لما كنت بجانبي وأنت تعلم انك ستتركني ذات يوم! لماذا يهتز قلبي لفراقك؟
 
تركتني ولم تقل لي على ميعاد مقابلتنا، تركتني لأفكار تعتصر قلبي بل تمزقه، لقلب يأبى التفكير بأحد سواك تركتني لشعور الوحدة تركتني  وأنا لا أفكر سوى في جملة قلتها لي: "الحب شيء والزواج شيء آخر يا حبيبتي".