أكثر الأبراج انتقامية

التسامح من الصفات النبيلة التي نحاول جميعًا أن نتحلى بها. إلا أن الكثير منا عندما يتعرض للظلم تتولد عنده ميول انتقامية، فلا يستريح أو تهدأ نار غضبه ويندمل جرحه حتى ينتقم ممن ظلمه. ولا شكَّ أن نسبة هذه الميول الانتقامية تتباين بين الناس وبعضهم وفقًا لاختلاف شخصياتهم. لذا، سنتعرف الآن معًا على أكثر الأبراج انتقامية في الأسطر القليلة القادمة.

الأبراج الأكثر انتقامًا

في كثير من الأحيان يحتاج الناس إلى فهم طبيعة الشخصية التي سيقبلون على التعامل معها. ولعل علم الأبراج من أكثر العلوم اهتمامًا بتحليل الشخصيات وفقًا لتوقيت ميلادها. ولأن السؤال الأكثر تكرارًا كان عن أكثر الأبراج انتقامية، سنخبركِ عزيزتي بالأبراج السبعة الأكثر انتقامًا فيما يلي:

برج العقرب

برج العقرب هو ثامن الأبراج الفلكية. يبدأ من 23 أكتوبر ويستمر حتى 21 نوفمبر. يتميز هذا البرج بغموضه وصمته وجاذبيته، كما عرفه البعض بالمكر والخداع أحيانًا.

يتصدر برج العقرب أكثر الأبراج انتقامية لأنه ما إن يتعرض للظلم حتى تتملكه رغبة شديدة في الانتقام تدفعه إلى التخطيط والتنفيذ مهما استغرق الأمر من وقت. فمواليد برج العقرب لا ينسون أبدًا من جرحهم أو ظلمهم ولا يغفرون له ذلك حتى ينتقموا.

برج الثور

برج الثور هو البرج الثاني في دائرة الأبراج الفلكية. يبدأ من 20 أبريل ويستمر حتى 21 مايو. يتميز هذا البرج بإخلاصه الجم وعاطفته الجياشة تجاه من يُحبهم بصدق. يُعرَف عنه أيضًا حبه للهدوء والعزلة أحيانًا، ورغبته في الاستمتاع ببعض الأوقات بمفرده. يتسم برج الثور أيضًا بالعند والصلابة والإصرار الذي يقوده دائمًا إلى تحقيق أهدافه.

وفي قائمة أكثر الأبراج انتقامًا، يحتل هذا البرج المرتبة الثانية؛ فهو ما إن تعرَّض لخيانة أو ظلم، لا يستطيع أحد على هذا الكوكب أن يُثنيه عن سعيه للانتقام. فيظل يُخطط للانتقام مهما طال الوقت، ودائمًا ما يتصيد اللحظة المثالية لتنفيذ خطته.

برج السرطان

برج السرطان هو البرج الرابع من دائرة الأبراج الفلكية. يبدأ من 22 يونيو ويستمر حتى 22 يوليو. وهو برج مائي يتحكم به كوكب القمر، وبالتالي يتسم بالرقة والرومانسية والمزاجية.

ليس من الغريب أن يحتل برج السرطان المركز الثالث في إصراره على الانتقام. فربما يكون الدافع الأكبر لذلك هو حساسيته المفرطة وعاطفته الجياشة التي تدفعه إلى السلوك الانتقامي في حالة التعرض للظلم أو الشعور بالخذلان. قد يكون انتقامهم أقل حدة من البرجين السابقين، فيتمثل في قطع العلاقات أو نشر الشائعات.

برج الأسد

برج الأسد هو خامس الأبراج الفلكية الإثني عشر. يبدأ من 22 يوليو ويستمر حتى 22 أغسطس. يتميز بشخصيته القوية وعاطفته الجياشة وحبه للقيادة والظهور وجذب الانتباه.

ربما يكون السبب الرئيسي وراء دخول مولود برج الأسد ضمن قائمة الأبراج الأكثر انتقامية هو تقديره الكبير لذاته وشعوره الدائم بالفخر. فهو ما إن يجرح أحدهم كبرياءه حتى يشعر برغبة ملحة في الانتقام الذي يُعد بالنسبة له ردًّا لاعتباره واستعادةً لسطوته ونفوذه.

برج الجوزاء

برج الجوزاء هو ثالث الأبراج الفلكية الإثني عشر. يبدأ من 12 مايو ويستمر حتى 21 يونيو. ويتسم هذا البرج بشخصيته الازدواجية وطبيعته المتناقضة. كما يتميز بذكائه وشدة فضوله وتردده.

يحتل هذا البرج المرتبة الخامسة في قائمة الأبراج الأكثر انتقامًا. فهو عادة ما يستغل ذكاءه الحاد وطبيعته الماكرة في الأخذ بالثأر ممن خذله أو خانه. وغالبًا ما يأخذ انتقامه طريق فضح الأسرار أو تشويه السمعة وما إلى ذلك من الأساليب التي تتطلب مهارات اتصال عالية.

برج العذراء

برج العذراء هو سادس برج من الأبراج الفلكية. يبدأ من 23 أغسطس ويستمر حتى 22 سبتمبر. وهو من الأبراج الترابية، ويتسم باهتمامه بالتفاصيل وقدرته على التحليل إلى جانب طموحه وإصراره على النجاح.

يرجع السبب وراء وضع برج العذراء في المرتبة السابعة لقائمة الأبراج الأكثر انتقامية إلى كرهه الشديد للظلم والخيانة. فما إن يتعرض لأيٍّ منهما، حتى تتولد عنده رغبة قوية في الانتقام يستغل خلالها قدرته الكبيرة على التحليل وجمع المعلومات قبل أن يبدأ في كشف عيوب وأخطاء خصمه.

برج الجدي

برج الجدي هو البرج العاشر في دائرة الأبراج الفلكية. يبدأ من 22 ديسمبر ويستمر حتى 20 يناير. يتسم مواليد هذا البرج بالجدية والانضباط والواقعية والجاذبية. فضلاً عن كونهم أوفياء ولديهم قدر كبير من الحساسية.

وعلى الرغم مما يتمتع به مولود برج الجدي من الصبر والتعقل والواقعية، لا تثنيه هذه الصفات عن الانتقام ممن ظلمه، بل تجعله صبورًا في التخطيط والترتيب للحظة الانتقام. فمهما طال الوقت تظل لديه الرغبة والعزيمة على أخذ حقه ممن ظلمه حتى يصل إلى مبتغاه بلا أدنى تفريط. ^[1]  

صفات الأبراج الأكثر انتقامية

من القائمة السابق ذكرها يُمكننا استخلاص مجموعة الصفات العامة التي يتسم بها أصحاب أكثر الأبراج انتقامية. ولعل أهمها:

• العند والإصرار: فالأشخاص الانتقاميون عنيدون جدًّا، إنهم يُصرون على الانتقام مهما طال الوقت، ومهما حاول المحيطون بهم إقناعهم بالتخلي عن هذا الانتقام والرجوع عنه.
• الاهتمام بالتفاصيل: إذ نجد أن الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة أحد أبرز الصفات المشتركة بين محبي الانتقام. وربما تكون هذه القدرة الكبيرة على ملاحظة التفاصيل وجمع المعلومات أحد أهم أسلحتهم عند انتقامهم ممن ظلمهم.
• الحساسية المفرطة: فالشخص عندما يكون شديد الوفاء والحساسية يتألم كثيرًا إذا ما تعرَّض للظلم، ويدفعه هذا الألم الشديد إلى الإصرار على الانتقام ظنًّا منه أن الانتقام سيُخفف الألم.
• الذاكرة القوية وصعوبة التخطي: فمن المُلاحَظ بالنسبة لمواليد هذه الأبراج أنهم دائمًا ما يُعانون من صعوبة في تجاوز الأحداث المؤلمة والمواقف الصعبة، وإنما يظلون عالقين فيها لفترة زمنية طويلة.
• الذكاء الحاد: فهم جميعًا يتمتعون بقدر كبير من الذكاء يجعلهم قادرين على إيجاد الحيل والأساليب الموجعة الملائمة تمامًا للانتقام من شخص بعينه.
• الاعتزاز بالنفس: فهم كذلك جمعًا لديهم قدر كبير من الاعتزاز بالنفس وتقدير الذات يجعل من الصعب بالنسبة لهم قبول الظلم أو الإساءة.

ما تعريف الانتقام وما عواقبه

الانتقام هو شعور قوي وسلوك إنساني تناوله علم النفس وكذلك الأدب على مر العصور. وقد عُرف بأنه الرغبة المُلحة التي تنتاب الفرد عند تعرضه للظلم أو الخيانة أو الإهانة، وتدفعه إلى البحث عن الحيل والأساليب التي عن طريقها يذيق من أساء إليه من نفس الكأس أو من كأس أشد مرارةً وإيلامًا. ويتراوح الانتقام في شدته ما بين السلوكيات المُسيئة والعنف المنبوذ.

وقد لوحظ أن عواقب الانتقام عديدة، لعلَّ أهمها:

• الرضا قصير المدى: فقد وُجد أن لحظة الانتقام تُحدث شعورًا بالرضا ونيل الحق سريعًا ما يتلاشى ويختفي وسط كومة من المشاعر السلبية المتلاحقة.
• تصعيد الصراع: فكثيرًا ما يؤدي الانتقام من أحدهم إلى محاولته هو الآخر رد ذلك الانتقام، ليدخل الطرفان في حلقة مفرغة من الصراع المتصاعد.
• استدامة المشاعر السلبية: فقد قيل إن الساعي للانتقام يظل جرحه رطبًا، أي أنه يظل يتألم طوال فترة تخطيطه للانتقام، وقد يستمر الألم لما بعد ذلك. ^[2]   

وأخيرًا، على الرغم من أن مشاعرنا تكون تلقائية بدرجة كبيرة، ومن يتسم بالانتقامية قد يجد صعوبة في التخلي عن هذه السمة. إلا أن ترويض النفس وتهذيبها يعود على الفرد بالكثير من النفع. ولا شك أن استغلال الوقت والجهد في تطوير الذات وغلق أبواب الماضي بما فيه من أشخاص وأحداث يكون دائما أكثر نفعًا وأدوَم أثرًا وأحق بالسعي وشحذ الهمم.

مواضيع ذات صلة