أضرار الطلق الصناعي

  • تاريخ النشر: الأحد، 25 سبتمبر 2022 آخر تحديث: السبت، 07 سبتمبر 2024
أضرار الطلق الصناعي

الحمل عملية طويلة تختلف بالنسبة لكل امرأة ولكنها تنتهي بنفس الحدث النهائي المهم وهو المخاض وبالتالي الولادة. تقضي العديد من النساء شهوراً قبل الولادة يتساءلن كيف يمكن تحفيز المخاض وقد تخاف الكثير من النساء الحوامل من الولادة. وقد تحتاج بعض النساء الحوامل إلى الطلق الصناعي. على الرغم من أنه يحفز المخاض إلا أنه لا يخلو من الأضرار وقد تكون لديه أضرار جانبية، وخلال هذا المقال سنتعرف على أضرار الطلق الصناعي

مضاعفات استخدام الطلق الصناعي

لا يرتبط استخدام الطلق الصناعي عادةً بمضاعفات كبيرة، في بعض الأحيان بعد تناول الميزوبروستول قد تصاب المرأة بالحمى والقشعريرة والقيء والإسهال وتقلصات الرحم المتكررة (تسرع الانقباض).

في حالة الانقباضات المتكررة لإرخاء الرحم، يتم حقن المرأة عن طريق الوريد بدواء يريح عضلات الرحم. ليس من الآمن استخدام الميزوبروستول إذا كانت المرأة قد خضعت لعملية قيصرية سابقة حيث يوجد خطر تمزق ندبة الرحم.

وعند استخدام قسطرة البالون لفتح عنق الرحم فقد يزداد خطر حدوث التهاب داخل الرحم.

وعند استخدام الأوكسيتوسين نادراً ما تعاني المرأة من انخفاض في ضغط الدم، عدم انتظام دقات القلب (سرعة ضربات القلب) ونقص صوديوم الدم، مما يؤدي إلى الصداع، فقدان الشهية، الغثيان، التقيؤ، آلام في البطن والنعاس.

وعندما يتم استخدام الطلق الصناعي بالمقارنة مع المخاض الطبيعي، يزداد خطر الولادة المطولة والحاجة إلى التدخل الفعال.

وهناك عدة مخاطر من استخدام الملقط حيث يمكن حدوث نزيف ما بعد الولادة، وتمزق الرحم، وظهور تقلصات الرحم المتكررة للغاية وتدهور الجنين المرتبط به، وتدلي الحبل السري، وانفصال المشيمة المبكر.

يختلف الإطار الزمني لتحفيز المخاض من مريضة إلى أخرى، حيث يبدأ المخاض عادةً في غضون 24 إلى 72 ساعة. في بعض الأحيان يتطلب الأمر أكثر من طريقة واحدة. 

ومن الجدير بالذكر أن الأساليب المستخدمة لا تعمل دائماً على النساء بنفس السرعة وبنفس الطريقة. وإذا كان استخدام الطلق الصناعي غير ناجح وإذا لم يتمدد عنق الرحم ولم تحدث نتيجة للطق الصناعي، فسوف يلجأ الطبيب إلى خيارات أخرى والتي قد تشمل الولادة بعملية قيصرية. [1]

أسباب استخدام الطلق الصناعي

يحدث أحياناً أن الولادة تبدأ من تلقاء نفسها لكنها تتقدم ببطء شديد، وإذا استمرت ولادة الطفل الأول أكثر من 18 ساعة وأكثر من 12 ساعة للأطفال الآخرين فيشار إلى ذلك على أنه الولادة المتأخرة. يمكن إعطاء الأدوية لتسريع المخاض أو ما يعرف بالطلق الصناعي اعتماداً على سبب التأخير.

إذا كانت الولادة متعسرة ولم تلد المرأة من تلقاء نفسها، عندها يتم إحداث الولادة، حيث يتم إعطاء الحامل الدواء الذي يحفز المخاض، وكلما كان الحمل متقدماً كان الأمر أكثر صعوبة.

يمكن أن تكون هناك أسباب مختلفة للطلق الصناعي، حيث سيراقب طبيب الأمراض النسائية نمو الطفل، ويقيم مخطط قلب الجنين، ثم يناقش مع الحامل متى يُنصح باستخدام الطلق الصناعي.

وفي بعض الحالات الآتية يتم استخدام الطلق الصناعي:

  • حدوث نزيف أثناء فترة الحمل.
  • إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بأمراض القلب.
  • الإصابة بسكري الحمل.
  • نقص الأكسجين أو التغذية في الرحم مما يعرض الجنين للخطر.
  • عدم حدوث ولادة طبيعية خلال الـ 24 إلى 48 ساعة اللاحقة وتمزق الكيس السلوي.
  • استمرار الحمل لما بعد مرور الأسبوع الثاني والأربعين مع وجود خطر على الجنين.
  • الإصابة بالتهاب السلى والمشيماء أو ما يعرف التهاباً في الرحم.
  • إن كان معدل نبضات قلب الجنين غير طبيعية أو كان نموه غير طبيعي. [2]

أنواع الطلق الصناعي

يعتمد اختيار نوع الطلق الصناعي على نضج عنق الرحم عند المرأة، والذي يتم تقييمه وفقاً لمقياس الأسقف (عند النظر إليه من خلال المهبل، موضع عنق الرحم، درجة انكشافه، الاتساق والطول، حيث يتم تقييم موضع الجزء الظاهر من الجنين في منطقة الحوض.

من المهم أيضاً معرفة التاريخ الطبي للحامل سواء أجرت عملية قيصرية سابقة أو أجرت عمليات على الرحم.

تستخدم الأنواع التالية لتحفيز المخاض:

  • الميزوبروستول عن طريق الفم: هو دواء عبارة عن نظير اصطناعي للبروستاجلاندين الموجود في الجسم. يهيئ الجسم على الولادة، وتحت تأثيره يصبح عنق الرحم أكثر ليونة ويبدأ في الانفتاح.
  • قسطرة البالون: يتم وضع أنبوب صغير في عنق الرحم، ويتم ملء البالون المتصل بنهايته بالسائل بحيث يتم تطبيق الضغط الميكانيكي على عنق الرحم. عند استخدام هذه الطريقة يصبح عنق الرحم أكثر ليونة ويبدأ في الفتح. يتم الاحتفاظ بالقسطرة البالونية بالداخل حتى تخرج تلقائياً أو حتى يتم إجراء الفحص النسائي التالي.
  • فتح المثانة الجنينية: في هذه الحالة وأثناء الفحص وعندما يكون عنق الرحم مفتوحاً بشكل كافٍ بالفعل، يتم فتح المثانة الجنينية بشكل مصطنع. عندما ينكسر السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، ستبدأ تقلصات الرحم الطبيعية، أو يمكن استخدام الأدوية الوريدية لتحفيزها.
  • الأوكسيتوسين الاصطناعي الذي يُعطى عن طريق الوريد: بشكل مشابه للهرمون الذي يتم إنتاجه طبيعياً في الجسم. يُعطى الدواء عن طريق التسريب في الوريد عندما يكون عنق الرحم قد اتسع بالفعل وذلك لدعم تقلصات الرحم. يمكن زيادة جرعة الدواء حسب الحاجة لتحقيق تقلصات الرحم المنتظمة. [3]

متى يتم استخدام الطلق الصناعي

لا توجد إشارة دقيقة عند حدوث الولادة، لذلك يعتمد استخدام الطلق الصناعي دائماً على الظروف الشخصية والحالة الصحية للأم والطفل. ومع ذلك يمكن القول إن طبيب الأمراض النسائية سوف يقرر إعطاء الطلق الصناعي للحامل عند مرور الأسبوع 42 من الحمل للحث على الولادة. [4]

ماذا يحدث عند استخدام الطلق الصناعي؟

بمجرد أن يقرر طبيب الأمراض النسائية استخدام الطلق الصناعي فإنه يتم إدخال المرأة الحامل إلى المستشفى، ثم يقرر الطريقة المناسبة لاستخدام الطلق الصناعي إن كان طلق ميكانيكياً أو طبياً. ومن الجدير بالذكر أنه تم تحسين كلتا الطريقتين بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، بحيث انخفضت المخاطر على الأم والجنين.

تعتبر الطريقة متروكة للحامل، ولكن يجب أن أخذ نصيحة الطبيب في الاعتبار، وذلك لأنه يستطيع تقييم ما إذا كانت الولادة السابقة أو الحالة الصحية أو حالة الطفل يمكن أن تؤثر على بدء الولادة. [4]

وفي ختام مقالنا وبعد أن تعرفنا على أضرار الطلق الصناعي، فإن أخذ مشورة الطبيب هي الأفضل للحامل والجنين، فلا شك أن الطبيب يعرف أي عقار له أنسب للحامل، وفي كل الأحوال يجب أن تكون الحامل مستعدة للولادة في أي وقت بعد استخدام الطلق الصناعي فإنه لا يأتي بنتائج فورية ويمكن أن يستغرق ساعات. 

  1. "مقال: Labor induction" ، منشور على موقع mayoclinic
  2. "مقال: Induced labour" ، منشور على موقع pregnancybirthbaby
  3. "Labor and delivery, postpartum care" ، منشور على موقع mayoclinic
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار