أسماء المرشحين لجائزة الشيخة منال للفنانين الناشئين

ضمت القائمة النهائية للمرشحين لجائزة الشيخة منال للفنانين الناشئين 35 من طلبة الجامعة الأميركية في الشارقة من بين 50 مرشحاً تم اختيارهم على مستوى الدولة أي ما يعادل 70% من مجموع المرشحين. ويتم تنظيم الجائزة التي تعتبر اهم جائزة تنافسية يشارك فيها الفنانون الشباب من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين فيها، تحت رعاية سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد ال مكتوم، حرم سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان، نائب رئيس الوزراء، ووزير شؤون الرئاسة، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة.  

وقد تم تقسيم المنافسة الى أربع فئات هي الفن التشكيلي والتصوير والوسائط الإعلامية المتعددة والتصميم، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين مساء اليوم، 26 يناير، 2015.

وبرز من بين المرشحين الشاب عماد عرانكي والشابة حنين هزيم اللذان قدما مشاركتين متميزتين كل في مجاله.

فقد قدم عماد عرانكي فيلم "اضطراب" الذي يقدم مشاعر الاضطراب بشكل جديد ومبتكر وذلك من خلال استخدام الوسائل البصرية والأصوات. ولإخراج فيلم من هذا النوع، كان على عماد أن يختبر مشاعر اضطراب عميقة في داخله. واستمر العمل على هذا الفيلم لمدة أربعة أسابيع، حاول عماد خلالها أن يجسد مشاعر الاضطراب وإظهارها بشكلها الحقيقي. ويعكس موضوع الاضطراب الذي يتناوله عماد في فيلمه، تجربته الشخصية حيث مر بلحظات غضب ووحدة وقلة ثقة بنفسه، وهذا ما أراد أن يبرزه بشكل مبدع من خلال الفيلم. وتمثل النظرة التي تنعكس في المرآة الظاهرة في الفيلم، الشعور بعدم الأمان، في حين تسلط الدمية المحترقة الضوء على مشاعر الغضب التي عاشها عماد لمدة أربعة أسابيع. وتجسد الحشرة والكرسي الفارغ لحظات الوحدة التي عاشها. يتميز الفيلم بلمسة تصوير قديمة حيث صورت اللقطات واحدة فوق الأخرى، الأمر الذي يعكس مشاعر الاضطراب المختلفة.

وعماد عرانكي هو مصمم وسائط متعددة، ولد ونشأ في دولة الامارات العربية المتحدة. وقد امتلك منذ صغره شغفاً كبيراً للتصميم، حيث درس عماد في الجامعة الاميركية في الشارقة وحصل على شهادة البكالوريوس. يبرع عماد في مجال التصميم الرقمي والطباعة، التصوير الفوتوغرافي والتصوير الرقمي. وتمحور تركيزه في الآونة الأخيرة حول الأفلام والرسوم المتحركة ويشعر بحماس قوي للتعبير عما يريد أن يقوله من خلال مهاراته.

اما حنين هزيم طالبة السنة الرابعة التي تدرس التصميم الداخلي في الجامعة الأميركية في الشارقة، فهي تعمل حالياً كممثلة للتصميم الداخلي من كلية العمارة والفن والتصميم وسكرتيرة لـ سي اس بي لعام 2014 /2015. وكانت حنين أيضاً سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لقمة "عالم الشباب واحد للكل" بين عامي 2013 و 2014. لطالما كان تصميم الأثاث شغفأ كبيراً لها، حيث بحثت كثيراً عن نجارة الخشب وأنواع الخشب على مدى السنوات الأربع الماضية. وتشكل مشاركتها في هذه الجائزة فرصة فريدة لها كمصممة شابة لإثبات قدراتها وحافز قوي للإستمرار في العمل على مثل هذه الأفكار المثيرة للاهتمام والجديدة حول الخشب والأثاث.

وقد قدمت حنين مشروع  'المخلوقات الخشبية الصغيرة " وهو عبارة عن تصاميم جذابة تتحدى الحقائق الواضحة، الجاذبية، الوزن البصري، والسحابات الميكانيكية. وقد استعملت حنين في تصميمها الخشب الماهوجني النقي. وتخلق أشكال أرجل الطاولات المخروطية الشكل حالة من التوتر البصري ولكنها تعطي شعوراً بانعدام الجاذبية في الوقت نفسه. إن قمة الطاولة ضخمة وهائلة وتنحف تدريجياً عند الأرجل وحتى تلمس الارض. وصممت الأرجل لتكون مندفعة إلى الأعلى ولكن في أماكن غير عادية. وهذا يخلق نظرة مستقبلية ولكن لا تزال الطاولات مستقرة وقابلة على التحمل وفقاً لبعض قواعد الفيزياء من نقاط الضغط.

لم تستخدم حنين السحابات الميكانيكية أو الغراء أو مسامير في هذا التصميم، حيث اقتصر تصميمها على استعمال قطع الخشب المشتركة لإصلاح الأرجل إلى الأعلى بطريقة أنيقة ومتواصلة. يعتبر "المخلوقات الخشبية الصغيرة"، تصميم نموذجي، الأمر الذي يفسر وجود بساتين حول الجزء العلوي والوضع المتساوي للأرجل ويشكل لغز الاثاث المحير.