أسباب مرض الإيدز

الإيدز أو نقص المناعة المكتسب هو حالة مرضية يسببها فيروس نقص المناعة البشرية يتداخل هذا الفيروس مع قدرة الجسم على محاربة العدوى من خلال تدمير الجهاز المناعي، ولكن ما هي أسباب مرض الإيدز ؟ تابع المقال الآتي لتعرف عليها.

سبب مرض الإيدز

يشار إلى مرض الإيدز على أنه المرحلة الأخيرة والأكثر خطورة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث يعاني المصاب من تلف الجهاز المناعي وانخفاض شديد في عدد خلايا الدم البيضاء وتحديدا الخلايا التائية المساعدة وهي الخلايا المسؤولة عن محاربة العدوى. يمكن أن تكون مصابا بالإيدز لفترة زمنية طويلة دون ملاحظة أي أعراض تذكر، وخلال هذه الفترة يدمر الفيروس الخلايا البيضاء ببطئ إلى أن يسبب انخفاضا شديدا بعددها وهنا تبدء أعراض المرض بالظهور. ^[1]  

طرق انتقال مرض الإيدز

ينتقل الفيروس المسبب لمرض الإيدز من خلال انتقال سوائل معينة من جسم المصاب إلى شخص آخر سليم، من أبرز هذه السوائل هي الدم، السائل المنوي، سوائل المستقيم، السوائل المهبلية، وحليب الثدي. بشكل عام يمكننا القول أن من أبرز أسباب انتقال مرض الإيدز هي كالتالي: ^[2]  

الجماع

يمكن لممارسة الجنس الشرجي أو المهبلي أو الفموي مع المصاب بالمرض دون استخدام أي طرق وقائية كالواقي الذكري أن تسبب انتقال الفيروس بين الأشخاص. يمكن للفيروس أن يدخل للجسم عن طريق قرح الفم أو أي جروح صغيرة في المستقيم أو المهبل أثناء الجماع.

مشاركة الإبر

يمكن لمشاركة الإبر أو غيرها من المعدات المستخدمة لحقن المواد داخل الدم  أو استخدام الأدوات الحادة الملوثة بفيروس نقص المناعة البشرية أن تزيد من فرصة الإصابة بالفيروس أو أي أمراض أخرى معدية كالتهاب الكبد.

من الأم إلى طفلها

يمكن أن ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الإيدز من الأم لطفلها خلال فترة الحمل أو أثناء الرضاعة الطبيعية نتيجة حصول الطفل على حليب الثدي الملوث بالفيروس.

نقل الدم

قد ينتقل الفيروس من شخص إلى آخر خلال عمليات نقل الدم، لذلك دائما ما يتم فحص الدم المتبرع به قبل نقله من شخص إلى آخر.

يجدر التنويه إلى أن الفيروس المسبب لمرض الإيدز لا يمكن أن ينتقل بالطرق التالية: ^[2]

• لمس الأشياء التي قام المصاب بلمسها.
• تناول الطعام الذي يتناوله المصاب.
• المشاركة في الرياضة ذاتها مع المصاب.
• الاتصال الغير مباشر، كالعناق أو التقبيل والفم مغلق.
• البعوض أو الحيوانات الأليفة.

عوامل خطر الإصابة بمرض الإيدز

يمكن أن يصاب أي شخص ضمن أي فئة عمرية بفيروس نقص المناعة البشرية، ومع ذلك هناك مجموعة من العوامل قد تزيد من فرصة الإصابة، من أبرز هذه العوامل ما يلي: ^[3]  

• تعاطي المخدرات بالحقن، غالبا ما يتشارك المتعاطون الإبر والمحاقن ذاتها مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
• الإصابة بالعدوى المنقولة جنسيا، تسبب هذه العدوى تقرحات في الأعضاء التناسلية وكما ذكرنا سابقا أنه يمكن للفيروس الدخول من هذه التقرحات إلى الجسم وتدمير الجهاز المناعي الخاص بك.
• ممارسة الجنس دون وقاية، تزداد فرصة الإصابة بفيروس الإيدز لدى الأشخاص الذين يقومون بممارسة الجنس الشرجي دون حماية.

الوقاية من مرض الإيدز

ما زالت الدراسات قائمة لتطوير لقاح لمنع انتقال الفيروس المسبب لمرض الإيدز من شخص إلى آخر، ولكن يمكن لبعض الخطوات أن تساعد في منع انتقال الفيروس نذكر فيما يلي أبرزها: ^[4]  

ممارسة الجنس الآمن

وهي الطريقة الأكثر شيوعا للوقاية من مرض الإيدز، يجب على الشخص المعني بخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية القيام بالآتي:

• فحص الأمراض المنقولة جنسيا.
• فحص فيروس نقص المناعة البشرية.
• استخدام الواقي الذكري في كل مرة يتم فيها ممارسة الجنس.
• استخدام الأدوية المخصصة لهذا الفيروس حسب توجيهات الطبيب.

طرق أخرى

تتضمن الطرق الأخرى لمنع انتشار الفيروس ما يلي:

• تجنب مشاركة الإبر والأدوات الخاصة مع الأخرين.
• استخدام العلاج الوقائي في حال الشك بأنك تعرضت للفيروس، يمكن للعلاج الوقائي أن يقلل من فرصة الإصابة في حال الحصول عليه خلال 72 ساعة من الإصابة.

أعراض مرض الإيدز

غالبا ما تتشابه أعراض مرض الإيدز مع أعراض الإنفلونزا، وتتضمن الآتي: ^[3]

• ارتفاع حرارة الجسم.
• آلام في العضلات.
• صداع الرأس.
• التهاب الحلق.
• التعرق الليلي.
• تضخم الغدد الليمفاوية.
• الإسهال.
• تقرحات في الفم. 

يمكن أن تستمر هذه المرحلة مدة 10 سنوات أو أكثر دون أن يشعر المصاب بإصابته. خلال هذه الفترة يقوم الفيروس بتدمير الجهاز المناعي للمصاب، بشكل عام يعاني معظم مرضى الإيدز من التهاب الرئة الذي يصاحبه سعال وضيق في التنفس إلى جانب التهابات معوية متكررة يمكن أن تسبب آلام في البطن والقيء والإسهال وغيرها من الأعراض المعوية إلى جانب الأعراض الشائعة من فقدان الوزن وتعرق ليلي وطفح جلدي وغيرها من الأعراض.