أسباب ظهور الشعر بعد الليزر بكثافة

يُعتقد بأنّ إزالة الشعر بالليزر تمنع نمو الشعر بشكلٍ نهائي، لكن هذا الاعتقاد خاطئ إذ أنه يقلل من نمو الشعر الزائد لفترة من الزمن، ومبدأ عمل هذه التقنية هي تعريض بصيلات الشعر للحرارة بهدف تدميرها ومنع نمو الشعر مجدداً، وبعدها ينمو الشعر مرة أخرى لأنه يكون أفتح لوناً وأقل كثافة، وعند الالتزام بالتعليمات الواجب اتباعها بعد الخضوع لتقنية إزالة الشعر بالليزر ينمو الشعر بكثافة أقل، وسنتناول في هذا المقال أسباب ظهور الشعر بعد الليزر بكثافة.

أسباب زيادة الشعر بعد الليزر

إزالة الشعر بالليزر من التقنيات الفعالة خاصة للبشرة الفاتحة والشعر الغامق لكن قد ينمو الشعر مجدداً ويكون كثيفاً ومن أسباب ذلك ما يأتي:

• إجراء عملية إزالة الشعر بالليزر لدى شخص غير متخصص.
• عدم القيام بهذا الإجراء في المركز المتخصص أو العيادة والقيام بإزالة الشعر باستخدام جهاز الليزر المنزلي.

هناك العديد من العوامل التي تؤثر على نجاح عملية إزالة الشعر بالليزر نذكر منها ما يلي:

• لون البشرة ونوعها: إزالة الشعر بالليزر تكون فعالة إذا كانت البشرة فاتحة إذ أن كمية صبغة الميلانين تلعب دوراً هامًا في ذلك.
• كثافة الشعر: إذا كان الشعر كثيفاً وسميكاً فإنه يؤثر على نتائج إجراء إزالة الشعر بالليزر وعلى عدد الجلسات التي يحتاجها المريض.
• الوضع الصحي: نمط الحياة ونوع الغذاء الذي يتم تناوله يؤثر على نتائج إجراء إزالة الشعر بالليزر.
• مدى الالتزام بالتعليمات المتخذة بعد إزالة الشعر بالليزر: الاعتناء بالبشرة واتباع التعليمات التي يحددها الطبيب من العوامل التي تساعد على تحقيق أفضل النتائج والتخلص من الآثار الجانبية التي قد تظهر على المنطقة المعالجة. ^[1]  

توقعات ما بعد جلسة إزالة الشعر بالليزر الأولى

يعطي المختص المريض أدوات تحمي العين عنج القيام بإجراء إزالة الشعر بالليزر كما أنه سيقوم بتخدير المنطقة موضعياً، وعند البدء بالجلسة يشعر المريض بإحساس لاذع وهذا يشير إلى تنشيط الليزر، والجلسة تتضمن سلسلة من نبضات الليزر التي تعطي الإحساس بالحرق والوخز.

عند الانتهاء من الجلسة يعطي المختص المريض كريمات أو أكياس من الثلج أو مستحضرات مضادة للالتهابات أو ماء بارد للتخفيف من الآثار، ويتم تحديد الموعد التالي بعد مرور أربعة أسابيع إلى ستة أسابيع، ويحتاج المريض من ثلاث جلسات إلى ست جلسات إلى أن يتوقف نمو الشعر. ^[2]

الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالليزر

هناك العديد من الآثار التي قد تظهر على المنطقة المعالجة بالليزر من أكثرها شيوعاً ما يلي:

الاحمرار والتهيج

من أكثر الآثار الجانبية شيوعاً بعد الخضوع لجلسة إزالة الشعر بالليزر هو الاحمرار الفوري وظهور بعض النتوءات التي تختفي عادة بعد مرور ساعة إلى ساعتين، وغالباً ما تكون هذه الآثار طفيفة وتكون مشابهة لآثار إزالة الشعر بالشمع، ويختفي التهيج بعد مرور ساعات قليلة من العملية، ويمكن وضع أكياس الثلج للتقليل من التورم، ويجب الاتصال بالطبيب عند المعاناة من الأعراض الجانبية السيئة والتي تتفاقم مع مرور الوقت.

البثور

من المعروف بأنه عند إجراء إزالة الشعر بالليزر يتم حلق الشعر في البداية ثم يطبق الليزر، وبعد الأسبوع الأول من الإجراء يتساقط الشعر الميت داخل الجلد ويشعر الشخص بأن المنطقة شائكة عند لمسها إذ قد يسبب ظهور بثور صغيرة مثل النتوءات التي تعرف باسم التهاب الجريبات الناتج عن تهيج الجلد، ويهدأ هذا التهيج عند تطبيق كريم مضاد حيوي بعد الليزر وإذا لم يحصل ذلك يجب التواصل مع الطبيب.

تغيرات في لون البشرة

تغير لون البشرة من الآثار الجانبية الأخرى لإزالة الشعر بالليزر إذ قد يلاحظ البعض تغيرات بسيطة في لون المنطقة المعالجة من الجلد، فقد يصبح لون المنطقة المعالجة أفتح لأن الليزر يستهدف أيضاً الميلانين في الجلد وعند تعريض الجلد لأشعة الشمس دون حماية كافية بعد الليزر فقد تظهر التصبغات في المنطقة، وهذه التغيرات تتلاشى مع مرور الوقت ويعود الجلد إلى طبيعته.

الحروق

الحروق من الأعراض نادرة الحدوث بعد الليزر ويتحدث إذا لم تتم عملية إزالة الشعر بالليزر بالشكل الصحيح، لذا من المهم  أن يتم العلاج تحت إشراف طبيب الأمراض الجلدية، وتظهر الحروق عادة في البشرة الداكنة حيث يمتص الميلانين في الجلد حرارة أعلى من الليزر الأمر الذي يسبب ظهور فقاعة، ويجب تجنب لمسها حال ظهورها كي لا يصاب الجلد بالتندب.

الندوب

يحدث التندب نتيجة استخدام ليزر قوي على البشرة الحساسة لذا يجب توخي الحذر عند إجراء العملية وعادة ما تكون الندبات عبارة عن حروق تظهر على شكل بقع بنية اللون.

إصابة العين

قد ينتج عن استخدام الليزر القوي إصابة العين مما يعرضها للخطر خاصة عند إزالة شعر الوجه، لذا من المهم ارتداء نظارات واقية للعين أثناء الإجراء من قِبل الطبيب والمريض لضمان لحماية والسلامة. ^[3]  

نصائح بعد إزالة الشعر بالليزر

هناك بعض الإرشادات التي يجب اتباعها من أجل تقليل تهيج الجلد والحماية من حدوث أضرار إزالة الشعر بالليزر وهي كالتالي:

• تطبيق واقي الشمس: إذ يجب على المريض الابتعاد عن أشعة الشمس لمدة أسبوع على الأقل بعد إزالة الشعر بالليزر وفي حال الخروج من المنزل يفضل وضع واقي الشمس المناسب كما يفضل ارتداء القبعة عند إزالة شعر الوجه.
• تجنب تسمير البشرة: استخدام منتجات التسمير بعد إزالة الشعر بالليزر تسبب تهيج الجلد وتُلحق الضرر الكبير بالبشرة لاحتواء مستحضرات التسمير على مواد كيميائية ضارة.
• تطبيق الكريمات: بعد إزالة الشعر بالليزر يفضل وضع كريم مضاد حيوي للتخفيف من التورم والحماية من حدوث العدوى، إذ تتعرض البشرة بعد إزالة الشعر بهذه التقنية للتهيج والتورم.
• تجنب تعريض البشرة للحرارة العالية: عندما تتعرض البشرة تمت إزالة الشعر منها بالليزر للحرارة العالية تصاب البشرة بالتهيج لذا يجب تجنب الحرارة العالية وعدم تعريض الجلد لحمام البخار أو الاستحمام بالماء الساخن جداً. ^[1]

قدمنا من خلال هذا المقال أسباب ظهور الشعر بعد الليزر بكثافة، وتجدر الإشارة بأن ذلك لا يحدث إلا في حال عدم اتباع التعليمات الصحيحة وعدم الخضوع لعدد كافٍ من جلسات الليزر أو القيام بهذا الإجراء عند شخص غير متخصص.