أسباب حكة الشعر

قد تكون الرغبة بحكة الرأس عرضية ومؤقتة ويمر بها معظم الناس تقريباً بين وقتٍ وآخر، ولكن متى تصبح هذه الحكة مقلقة أو تستدعي العلاج للتخلص منها؟ لمعرفة ذلك يجب أن نعرف أسباب حكة الشعر أو الرأس وما يمكن أن تؤدي إليه بالاستمرار عليها.

أسباب حكة الرأس

قشرة الرأس: 

تُعد قشرة الرأس من أكثر أسباب حكة فروة الرأس شيوعاً، وهي ناتجة عن التهاب الجلد الدهني، إذ تحدث نتيجة تراكم خلايا الجلد الميتة على فروة الرأس بسرعة كبيرة بسبب زيادة في معدل الانقسام والتجدد فيها عن الطبيعي، وبالتالي لا يتم التخلص من الخلايا الميتة بشكل منتظم، حيث تتقشر هذه الخلايا وتلتصق بالشعر وتسبب القشرة والحكة. ^[1]  

صدفية فروة الرأس:

وهي من المشاكل الشائعة التي تصيب فروة الرأس وتسبب الحكة، قد يؤثر هذا النوع من الصدفية في كامل فروة الرأس، وقد يصل إلى منطقة مؤخرة الرقبة والجبهة وخلف الأذنين وداخلهما، ويتمثل هذا النوع من الصدفية بظهور بقع جلدية بارزة محمرة ومتقشرة في الجلد.

التهاب الجلد التأتبي:

وهو من الأمراض الجلدية المزمنة والشائعة، حيث تنتج بسبب التهاب الجلد وتهيجه وهذا ما يسبب الحكة، وفي حال كانت الحكة شديدة فقد يؤدي ذلك إلى حدوث خدوش في المنطقة مما يسبب ظهور احمرار وانتفاخ فيها، ويؤدي أيضاً إلى تقشر الجلد. ^[2]  

سعفة فروة الرأس:

تنتج الإصابة بسعفة الرأس عن عدوى فطرية، حيث ينتج عن الإصابة ظهور دائرة حمراء على فروة الرأس أو بعض البقع الجلدية الجافة، ويمكن أن تضرر السعفة بصيلات الشعر في المنطقة المصابة وقد تسبب فقدان الشعر فيها، والجدير بالذكر أن هذه العدوى يمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر من خلال استخدام أدوات تصفيف الشعر، أو منشفة الشعر، أو من خلال مساند كراسي الجلوس. ^[3]  

التهاب الجلد التماسي:

ينتج هذا الالتهاب عند تعرض الجلد لبعض العناصر المسببة للحساسية لدى البعض، مثل أنواع محددة من الصابون والمواد التجميلية، مما يؤدي إلى ظهور طفح جلدي مسبب للحكة في المنطقة المتأثرة من الجلد، ويبدأ هذا الطفح الجلدي بالظهور خلال فترة قصيرة جداً من التعرض لمسبب الحساسية لا تزيد عن دقيقتين، وقد يستمر إلى فترة تصل إلى شهر كامل في بعض الحالات، وتجدر الإشارة إلى أن التهاب الجلد التماسي من الحالات الصحية غير المعدية. ^[4]  

قمل الرأس: 

تحدثالإصابة بعدوى القمل بسبب حشرات صغيرة تسكن في فروة الرأس وهي حالة يمكن أن تصيب الكبار أيضاً وليس فقط الأطفال، غالباً ما تنتقل من خلال الاتصال المباشر بين شعر الشخص المصاب وشعر شخص سليم، حيث يسبب قمل الرأس الحكة في حال تحسس فروة الرأس من الفضلات واللعاب الذي يتم إنتاجه من قبل هذه الحشرات.

الشرى:

ينتج عن هذا المرض الجلدي ظهور نتوءات حمراء على الجلد، لتسبب الشعور بالحكة في فروة الرأس، وفي معظم الحالات تزول هذه النتوءات خلال فترة قصير لا تتجاوز الساعات، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تعود مجدداً، لذا ففي حالة استمرت بالظهور والاختفاء لمدة تصل إلى أكثر من 6 أسابيع متواصلة، فإن هذه الحالة تعتبر الشرى المزمنة.

سرطان الجلد:

غالباً ما تكون المناطق المعرضة للشمس من الجلد أكثر من غيرها هي الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، والتي تشمل في الغالب فروة الرأس والرقبة والذراعين والأذنين والصدر والشفاه، فمن الممكن أن يبدأ على شكل طفح جلدي أو بقع غير منتظمة على البشرة.

الإصابة بالجرب:

يسبب الجرب حكة شديدة في الجلد لدى البعض، حيث تحدث الإصابة بسبب عدوى من حشرة تُسمى القارمة الجربية، والتي يمكن أن تنتقل إلى فروة الرأس.

العلاج والتعامل مع حكة الشعر والرأس

تختلف طريقة العلاج والتعامل مع حكة فروة الرأس باختلاف المُسبب لها، فهناك حالات مثل عدوى القمل والتي تحتاج إلى استخدام دواء طبي مبيد لهذه الحشرات، في حين تحتاج الحالات الأخرى كالصدفية أو السعفة والجرب إلى استخدام مواد ومنتجات وأدوية خاصة بها والتي تُستخدم بعد استشارة الطبيب لتشخيص الحالة واختيار العلاج المناسب، ولكن بشكل عام يمكن إيجاز بعض النقاط التي تفيد في التعامل مع الحكة المزعجة والتي لا ترتبط بمرض أو عدوى معينة:

• استخدام شامبو طبي يساعد في تنظيف وتطهير فورة الرأس وتجنب تراكم الدهون والزيوت فيها.
• استخدام أدوية مضادة للفطريات في الحالات التي تنتج فيها الحكة عن الفطريات.
• يمكن تطبيق زيت النعناع الطبيعي الذي يساعد في تهدئة فروة الرأس وتبريدها.
• استخدام بعض الزيوت الطبيعية والمفيدة لتليين وترطيب فروة الرأس مثل زيت الزيتون الدافئ وزيت جوز الهند العضوي.

تشمل أسباب حكة الشعر والرأس العديد من المشاكل الصحية والأمراض الجلدية، كما يمكن أن ينتج عن أسباب مؤقتة وعرضية.