تأخر الدورة الشهرية: 8 أسباب تعرفي عليها

  • تاريخ النشر: الخميس، 18 يونيو 2020 آخر تحديث: الإثنين، 02 سبتمبر 2024
تأخر الدورة الشهرية: 8 أسباب تعرفي عليها
تتعدد أسباب تأخر الدورة الشهرية، وتختلف حسب طبيعة المرأة النفسية والجسدية والوراثية أحيانًا، وأول ما يتبادر إلى ذهن السيدات هو أنها علامة على الحمل، ورغم صحة ذلك بشكل كبير، إلا أن التأخير قد يشير إلى حالات عرضية أو مرضية، وليس شرطًا أنه علامة على الحمل، وعلى الرغم من تعدد الأسباب، إلا أنه يوجد اتفاق على ثمانية أسباب لتأخر الدورة الشهرية، لا يمكن أن يخرج عن أحدها.

أسباب تأخر الدورة الشهرية وعلاجها

تتعدد أسباب تأخر الدورة الشهرية، وكل سبب يمكن الوقاية منه بعدة طرق، سواء كانت تغيير نمط حياة وسلوك الفتاة أو المرأة، وتأخر الدورة الشهرية يعتبر من أسباب تأخر الحمل والإنجاب، وسوف نذكر الأسباب، ويليها طرق العلاج الممكنة.

الإجهاد والتوتر

التوتر والإجهاد قد يسببان تأثيرا على الدورة الشهرية، فقد تتأخر لفترات طويلة أو تصبح فترة حدوثها أطول أو أقصر من المعتاد، وفي بعض النساء قد تحدث تقلصات مؤلمة بشكل زائد عند التعرض للإجهاد، ولعلاج ذلك يجب تجنب أسباب الإجهاد وممارسة التمارين بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد على التخلص من التوتر والحفاظ على انتظام الدورة الشهرية، أما في حالة الإجهاد المزمن يجب التحدث إلى الطبيب لتحديد طرق مناسبة للعلاج.

فترة ما قبل انقطاع الدورة الشهرية

يكون متوسط ​​سن انقطاع الطمث في سن الـ 52 عامًا، خاصة لدى النساء والفتيات التي تكون لديهن دورة شهرية منتظمة لا تقل عن 12 شهرًا في العام الواحد، وقد تعاني أغلب السيدات من تغير في مستويات هرمون الاستروجين، والتي تسبب تأخر الدورة الشهرية أو انقطاعها، والذي قد يصل لعام كامل، وهي تعتبر من أعراض تأخر وانقطاع الطمث في وقت مبكر من 10 إلى 15 سنة قبل الانقطاع.

فقدان الوزن

قد يعتبر فقدان الوزن أو ممارسة بعض أنواع من التمارين الرياضية من أسباب تأخر الدورة الشهرية، حيث يؤدي نقص الوزن أو انخفاض نسبة الدهون في الجسم إلى تغير مستويات الهرمونات التناسلية، والتي قد تنخفض إلى مستويات لا يمكن أن تحدث فيها الإباضة والحيض، ويجب على المرأة التي فقدت فترة أو عدة فترات للدورة الشهرية وخاصة بعد فقدان قدر كبير من الوزن، استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية ليحدد لها ما يناسب من الفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية التي يحتاجها الجسم.

السمنة

زيادة الوزن من أسباب تأخر الدورة الشهرية للمرأة، وقد تكون السمنة مع عدم انتظام فترات الحيض دلالة على وجود حالة طبية، مثل متلازمة تكيسات المبيض (PCOS)، وغالبًا ما يوصي الطبيب بإجراء اختبارات الدم أو أشعات بالموجات فوق الصوتية للمبيضين، وذلك للتأكد من عدم وجود حالات طبية كامنة كأحد أسباب تأخر الدورة الشهرية.

 تحديد النسل

وسائل منع الحمل من أسباب تأخر الدورة الشهرية خاصة الحبوب؛ لأنها تشتمل على الهرمونات، والذي يكون عادةً نوع هرمون الاستروجين وعند توقف تناول هذه الحبوب في فترة معينة، يكون هذا التوقف نوعا من سحب هذه الهرمونات الذي يسبب تأخر أو توقف الدورة الشهرية، وتسبب هذه الهرمونات في بعض الحالات ضعفا في بطانة الرحم، لدرجة لا تكفي من البطانة المسببة للحيض، وهو ما يحدث مع جميع طرق تحديد النسل الهرموني، مثل الحبوب والبقع واللقطات واللولب والحلقات، وفي الغالب لا يوجد أضرار ولكن يجب على النساء التحدث إلى الطبيب.

تغير الهرمونات

تعاني بعض الفتيات والسيدات من زيادة إفراز في بعض الهرمونات، مثل هرمون البرولاكتين أو الغدة الدرقية، وهي من أهم أسباب تأخر الدورة الشهرية، وربما توقف نزولها، فإذا كان هذا الخلل الهرموني يسبب ذلك يجب عمل اختبارات الدم حتى يمكن اكتشافه بسهولة، وهي مشكلة شائعة تحدث لدى الكثيرين وقد تكون بسبب حالة طبية خطيرة مثل ورم في المخ، وتناول الأدوية يساعد كثيرًا في استعادة الدورة الشهرية المنتظمة.

متلازمة تكيس المبايض

متلازمة تكيس المبيض من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعا بين النساء في سن الإنجاب، ويكون مستوى الهرمونات غير طبيعية، والتي تتسبب ظهور خراجات صغيرة على المبايض وحب الشباب، وشعر زائد بالوجه والجسم والسمنة، وهي من أهم أسباب تأخر الدورة الشهرية  الشائع، ويجب زيارة الطبيب لإجراء التقييم؛ لأنه في حالة عدم العلاج بشكل صحيح، فإنها قد تسبب سرطان بطانة الرحم.

الحمل

أغلب النساء لا يستبعدن الحمل كأحد أهم أسباب تأخر الدورة الشهرية، حتى وعند استخدامهن وسائل منع الحمل، ما زالت فرصة الحمل ممكنة، حتى لو استخدمن وسائل منع الحمل بشكل صحيح، لذلك يجب على المرأة المنتظمة الدورة الشهرية أن تقوم بعمل اختبار حمل منزلي أو اختبار دم، وذلك عند تأخر الدورة أسبوعين، وهذا يؤكد أنه لا توجد حتى الآن طريقة مؤكدة لتحديد النسل تكون فعالة 100%، وفي حالة ظهور نتيجة الاختبار المنزلي سلبية يجب مراجعة الطبيب واستشارته على الفور، وينصح بتسجيل فترات تأخر الحيض وأي أعراض مصاحبة لذلك وعرضها على الطبيب.

وفي النهاية ينصح بإجراء فحوصات دورية مع أخصائي أمراض النساء، والذي بدوره يمكنه أن يساعد في تحديد أسباب تأخر الدورة الشهرية، والتي قد تكون مجرد حدث عادي لا سبب له، ولا يستدعي القلق.

ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار