أسباب الغثيان بعد الأكل

يمكن تعريف الغثيان على أنه اضطراب في المعدة قد يصاحبه بالعادة التقيؤ، يرتبط الغثيان بعد الأكل بالعديد من المشاكل، قد يكون بعضها علامة على مشكلة صحية ما، ولتعرف على أهم أسباب الغثيان بعد الأكل تابع المقال الآتي.

الأسباب الصحية للغثيان بعد الأكل

هناك العديد من الحالات الصحية المسببة للغثيان بعد الأكل، نذكر فيما يلي أهمها: ^[1]  

الإصابة بعدوى

تؤثر العدوى الفيروسية أو البكتيرية على الجسم كاملاً، قد تشعر بالغثيان بعد تناول الأكل مباشرة، عادة ما تستمر أعراض الغثيان لمدة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة، ومن المحتمل أن ترافقها مجموعة من الأعراض الأخرى منها ما يلي:

• ارتفاع حرارة الجسم.
• آلام في العضلات والمفاصل.

التسمم الغذائي

يسبب الطعام الملوث أو عدم طهو الطعام جيدًا إلى الإصابة بما يعرف بالتسمم الغذائي، يعد الشعور بالغثيان والتقيؤ في الساعات الأولى بعد تناول الوجبة من أهم أعراضه. 

حساسية الطعام

يعاني بعض الأشخاص من حساسية اتجاه بعض أنواع الأطعمة كاللاكتوز أو الغلوتين أو غيرها من الأطعمة، تبدأ أعرض حساسية الأكل بعد تناول الأكل مباشرة وغالباً ما يرافقها أعراض أخرى كالآتي:

• انخفاض ضغط الدم.
• تسارع ضربات القلب.
• تورم الحلق والعينين.
• الغثيان.
• التعرق.
• ظهور طفح جلدي.

الارتجاع المعدي المريئي

يعاني البعض من ارتجاع حموضة المعدة بعد الأكل بفترة قصيرة وبالأخص عند تناول أطعمة دهنية أو غنية بالتوابل. يمكن أن يترتب على استمرار هذه الحالة لفترة طويلة إلى زيادة فرصة الإصابة بالتهاب القرحة وتهيج المريء المزمن.

متلازمة القولون العصبي

ترتبط متلازمة القولون العصبي بأعراض أخرى إلى جانب الغثيان بعد الأكل كالانتفاخ وزيادة الغازات.

مرض السكري

يمكن لارتفاع أو انخفاض نسبة السكر في الدم أن تزيد من فرصة إصابتك بالغثيان، يمكن لهذه الحالة أن تتطور إلى ما يعرف بخزل المعدة السكري، ترتبط هذه الحالة ببطء عملية الهضم.

المرارة

يعاني مرضى المرارة من غثيان بعد 15 إلى 20 دقيقة من الأكل وغالباً ما يكون مصحوباً بأعراض أخرى كالأتي:

• تغيرات في لون البراز.
• فقدان الوزن غير المبرر.
• ألم في البطن.
• إسهال.

التهاب البنكرياس

تكمن وظيفة البنكرياس في إفراز البروتينات والهرمونات اللازمة لعميلة الهضم، يسبب التهاب البنكرياس خللاً في وظيفته، قد يرافق الغثيان أعراض أخرى كالألم المعوي، والإسهال، والفقدان غير المبرر للوزن.

تضيق الأوعية الدموية في الأمعاء المزمن

تؤثر هذه الحالة على تدفق الدم إلى الأمعاء والجهاز الهضمي مما يؤدي إلى ظهور أعراض خطيرة من ضمنها الغثيان بعد الأكل. والجدير بالذكر أن فرصة الإصابة بهذا المرض تزداد في الحالات التالية:

• التدخين.
• كبار السن.
• الإصابة باضطرابات الأوعية الدموية الأخرى.
• ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

أسباب أخرى للغثيان بعد الأكل

إضافة إلى الأسباب السابقة، يمكن أن يعاني البعض من الغثيان بعد الأكل نتيجة أسباب أخرى غير مرضية، نذكر فيما يلي أبرزها: ^[2]  

التوتر والقلق

لا يؤثر القلق والتوتر على جهاز العصبي فحسب إنما يؤثر على صحتك الجسدية أيضاً، أشارت الجمعية الأمريكية للقلق والاكتئاب إلى أن  الغثيان بعد الأكل يعد أحد أعراض القلق واضطرابات الهلع.

الحمل

يعد الغثيان واحد من الأعراض المبكرة للحمل، يمكن للغثيان أن يحدث في أي وقت من اليوم في الصباح الباكر قبل الأكل وبعده وغالباً ما يكون مصحوباً بالتقيؤ.

استخدام بعض الأدوية

يعد الغثيان من أحد الأعراض الجانبية الشائعة للعديد من العلاجات الدوائية، مثل: المضادات الحيوية، ومسكنات الألم، وأدوية العلاج الكيميائي. في حال الشعور بالغثيان توقف عن استخدام الدواء واستشر الطبيب حول البدائل الممكنة.

نصائح للوقاية من الغثيان بعد الأكل

فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك في التخفيف من الشعور بالغثيان بعد الأكل، ^[3]  

• اشرب كمية صغيرة من الماء أو السوائل المحلاة، باستثناء العصائر شديدة الحموضة كالليمون أو البرتقال.
• خذ قسطاً من الراحة، يمكن لتفاقم النشاط أن يزيد من شدة الغثيان.
• تجنب الأطعمة التي يصعب هضمها، كالأطعمة الدهنية الدسمة.
• قسم وجباتك إلى وجبات أقل على مدار اليوم.
• تناول السوائل بين الوجبات وليس خلالها.
• تجنب الأطعمة الساخنة جداً.
• تناول طعامك ببطء.

متى تجب استشارة الطبيب

على الرغم من الغثيان بعد الأكل لا يعد حال صحية خطيرة ولكن في حال استمر لمدة أسبوع أو أكثر قد يكون علامة على وجود خلل ما، احرص على استشارة الطبيب في حال ملاحظة أي من الأعراض التالية: ^[2]

• ألم في الصدر.
• دم في البراز أو القيء. 
• ارتباك وتوتر.
• إسهال يستمر لبضع أيام.
• عطش شديد.
• ارتفاع حرارة الجسم.
• ألم في البطن.
• تسارع ضربات القلب.
• اصفرار العينين أو الجلد.
• صداع شديد.
• تقيؤ.

أسباب الغثيان بعد الأكل متعددة، قد تكون أمراً طبيعياً أو قد تكون مؤشراً إلى أمر أشد خطورة، احرص على استشارة الطبيب في حال ملاحظة أي أعراض تستدعي ذلك.