أسباب الدوار عند الوقوف

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 09 يوليو 2024
أسباب الدوار عند الوقوف

هل شعرت يوماً بالدوار أو الدوخة بعد الوقوف؟ ربما ترجع ذلك إلى وقوفك بسرعة كبيرة وتمضي قدماً في يومك، ولا تضع بعين اعتبارك أحد أسباب الدوار عند الوقوف. وأطلق الأطباء على هذه الحالة انخفاض ضغط الدم الانتصابي، أو انخفاض ضغط الدم الوضعي. سنتعرف في هذه المقالة إلى أسباب الدوار عند الوقوف وكيفية التعامل معه.

الدوار عند الوقوف

يطلق الأطباء على مشكلة الدوار عند الوقوف انخفاض ضغط الدم الانتصابي، أو انخفاض ضغط الدم الوضعي، هو شكل من أشكال انخفاض ضغط الدم الذي يحدث عند الوقوف، حيث يؤدي التغير في الجاذبية إلى تجمع الدم في ساقيك لفترة قصيرة من الزمن. وقد تشير الإصابة بانخفاض ضغط الدم الانتصابي لفترة طويلة إلى مشكلات أكثر خطورة، لذا يجب عليك استشارة الطبيب إذا كنت تشعر بالدوار عند الوقوف على نحو متكرر.

 ومن أعراض انخفاض ضغط الدم الانتصابي: [1]

أسباب الدوخة والدوار عند الوقوف

هناك الكثير من أسباب الدوار عند الوقوف، وهي ما يلي: [1]

الجفاف

عندما يصاب الجسم بالجفاف، فإن حجم الدم ينخفض لديه، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، مما قد يزيد من احتمالية الشعور بالدوار أو الدوخة عند الوقوف. وترجح الأسباب وراء الإصابة بالجفاف إلى عدم شرب كمية كافية من الماء يومياً، والتعرق المفرط، الإسهال الشديد أو القيء.

يمكنك منع الجفاف من خلال معرفة كمية الماء التي يجب عليك شربها يومياً، وإذا كنت تفقد السوائل الزائدة من خلال العرق أو بسبب مرض ما، فتأكد من احتساء شيء يعوض الماء والإلكتروليتات المفقودة، مثل مشروب رياضي، وهذا مفيد لأن اختلال توازن الإلكتروليتات يمكن أن يؤثر على مدى قدرة الجسم على الاحتفاظ بالسوائل التي تشربها.

الجلوس أو الاستلقاء لفترة طويلة من الزمن

يحدث انخفاض ضغط الدم الانتصابي عندما يغير الجسم من وضعية الجلوس أو الاستلقاء لفترة طويلة؛ إذ يؤدي الانتقال إلى وضع مستقيم إلى تجمع الدم مؤقتًا في الجزء السفلي من الجسم، مما يؤدي إلى انخفاض طفيف في ضغط الدم، ويختفي بمجرد الاستلقاء على الظهر.

ارتفاع درجة الحرارة

قد يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى التعرق المفرط، وإذا لم يتم تعويض العرق المفقود، فإن ذلك يؤدي إلى الجفاف. ويؤدي الجفاف بدوره إلى إضعاف قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته، ويقلل من حجم الدم وتدفقه، مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وكل ذلك يزيد من احتمالية الشعور بالدوار أو الدوخة عند الوقوف.

الإفراط في تناول الكحول

يؤدي تناول الكحول على المدى القصير أو المدى الطويل إلى انخفاض ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بانخفاض ضغط الدم الانتصابي؛ وذلك لأنه يضيق الأوعية الدموية، ويبطئ تدفق الدم.

الحمل

قد تعاني المرأة من الدوار عند الوقوف خلال أول 24 أسبوعاً من الحمل، وذلك لأن الجسم يجري بعض التغييرات في الدورة الدموية والتقلبات الهرمونية خلال فترة الحمل.

بعد الولادة مباشرة

تُعاني النساء من الدوار عند الوقوف بعد الولادة مباشرة نتيجة تعرضها للنزيف، إضافة للألم الحاد الذي أصابها أثناء الولادة؛ مما أدى لاختلال في توازن جميع أعضاء الجسم.

تناول بعض الأدوية

إذا كنت تشعر بالدوار أو الدوخة بشكل متكرر بعد الوقوف، فإن أحد الأسئلة الأولى التي قد يسألها الطبيب هي: ما هي الأدوية التي تتناولها؟ لأن بعض الأدوية تسبب آثار جانبية منها الدوار والدوخة والجفاف، ومن هذه الأدوية:

  • أدوية لارتفاع ضغط الدم.
  • أدوية لألم الصدر.
  • أدوية علاج الاكتئاب.
  • أدوية علاج الضعف الجنسي عند الرجال.
  • مدرات البول لمساعدة الجسم على التخلص من الملح والماء.
  • أدوية مرض باركنسون.
  • أدوية القلب، مثل حاصرات مستقبلات ألفا، وحاصرات مستقبلات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، والنترات.

عدم انتظام ضربات القلب

يحدث عدم انتظام ضربات القلب عندما ينبض القلب بسرعة كبيرة أو ببطء شديد أو بطريقة تسبب انخفاضاً مفاجئاً في إمداد الدم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بالدوار عند الوقوف.

مشاكل الأذن الداخلية

أحد أكثر أعراض الأذن الداخلية شيوعاً هو الدوار عند الوقوف، الذي يؤثر على التوازن والحركة. حيث تتحرر بلورات الكالسيوم الصغيرة التي تسمى القنوات، وتطفو في السائل داخل أنابيب الأذن الداخلية، حينها يتلقى الدماغ إشارات مختلطة ومشوشة، ولذلك تشعر وكأن كل شيء من حولك يدور.

بعض الحالات الصحية

قد يسبب بعض الحالات الصحية الدوخة والدوار عند الوقوف، وتشمل:

  • مشاكل القلب، بما في ذلك مرض صمام القلب، وبطء القلب وعدم انتظام ضربات القلب، والنوبة القلبية.
  • مشاكل الغدد الصماء، بما في ذلك مرض السكري وأمراض الغدة الدرقية ومرض أديسون.
  • الأمراض العصبية، مثل مرض باركنسون والخرف.
  • بعض الحالات مثل فقر الدم أو مرض السكري أو الدوالي أو قصور الغدة الكظرية.
  • متلازمة شاي دريغر، اضطراب تنكسي في الدماغ والحبل الشوكي يؤثر على عمل الجهاز العصبي اللاإرادي.

عوامل خطر الإصابة بالدوار عند الوقوف

تتزايد خطر الإصابة بالدوار عند الوقوف عند بعض الأشخاص الذين:

  • يتجاوز أعمارهم 65 عاماً، ويقضون وقتاً طويلاً في الاستلقاء والجلوس.
  • النساء اللاتي أنجبن حديثاً أكثر عرضة للشعور بالدوار والدوخة.
  • يمرون بفترة المراهقة. 
  • تناولوا وجبة دسمة، ووقفوا فجأة بعد مدة وجيزة؛ عندما تأكل ثم تهضم الطعام، يتم إرسال كمية متزايدة من الدم إلى أمعائك. من المرجح أن يحدث انخفاض ضغط الدم الانتصابي بعد حوالي 15 إلى 45 دقيقة من تناول وجبة الطعام، هذا ما يُعرف باسم انخفاض ضغط الدم بعد الوجبة.

طرق علاج الدوار عند الوقوف

يعتمد العلاج على أسباب الدوار عند الوقوف، وتشمل الخيارات التالية: [2]

  • شرب الكميات الكافية من السوائل لعلاج الجفاف والوقاية منه، وتجنب المشي أو الركض تحت أشعة الشمس المباشرة.
  • تجنب الوقوف المفاجئ أو الجلوس والاستلقاء لفترات طويلة.
  • النهوض ببطء من وضعية الجلوس أو الاستلقاء لتمنح الأوعية الدموية الوقت للتكيف.
  • ضبط مستويات السكر في الدم من خلال حقن الأنسولين لمرضى السكري.
  • تغيير الأدوية أو تغيير الجرعات إذا كانت الأدوية هي السبب، وذلك تحت إشراف الطبيب.
  • تناول الأدوية لعلاج انخفاض ضغط الدم الانتصابي بما في ذلك البيريدوستيغمين، وهو دواء يستخدم في علاج الوهن العضلي الشديد. وكذلك أدوية ميدودرين (Orvaten)، أو دروكسيدوبا (Northera)، أو فلودروكورتيزون.
  • دعم الرأس بالوسائد عندما تكون في السرير لتقليل احتمالية الإصابة بانخفاض ضغط الدم الانتصابي عند الاستيقاظ.
  • ارتداء جوارب الدعم لتقليل تجمع الدم في الساقين، مما يساعد على رفع ضغط الدم في جميع أنحاء الجسم.
  • الحد من تناول الكحوليات، حيث يمكن أن يسبب الكحول الجفاف وتوسع الأوعية الدموية.
  • تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة يومياً. وتجنب تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات وتجنب إضافة الملح للطعام.
  • تناول كوب من القهوة أو الشاي مع كل وجبة يساعد في تقليل شدة انخفاض ضغط الدم الانتصابي.
  • تجنب ممارسة التمارين العنيفة والحمامات الساخنة والساونا؛ لأن الحرارة تسبب اتساع الأوعية الدموية.
  • تجنب الصعود بسرعة إلى ارتفاعات عالية.
  • ممارسة تمارين الإطالة بطرق معينة مثل تمديد عضلات ربلة الساق وثنيها قبل النهوض من وضعية الجلوس.

من الطبيعي أن تشعر بالدوار عند الانتهاء من تمرين شاق أو الوقوف بسرعة كبيرة، ولكن من المهم الانتباه والحذر من أسباب الدوار عند الوقوف لمعرفة كيفية التعامل مع هذه المشكلة.

موضوعات ذات صلة:

  • الأسئلة الشائعة عن أسباب الدوار عند الوقوف

  1. كيف أتوقف عن الشعور بالدوار عند الوقوف؟
    خذ وقتك في النهوض إلى وضع الوقوف. قد يساعدك شد عضلات ساقيك قبل الوقوف على دفع الدم المتجمع إلى جسمك.
  2. هل الشعور بالدوار عند الوقوف أمر طبيعي؟
    من الممكن أن يكون أمراً طبيعياً إذا مت فجأة بعد الجلوس لفترة طويلة، لكن من المهم مراجعة الطبيب في حالة ظهور أعراض متكررة لانخفاض ضغط الدم الانتصابي.
  3. كيف تعرف أن الدوار خطير؟
    يجب عليك طلب العناية الطبية الفورية إذا شعرت بالدوار يصاحبه ألم أو ضغط أو ثقل أو ضيق في الصدر أو الكتفين أو الرقبة أو الذراعين أو الفك أو الظهر ، الغثيان أو التعرق المفرط، ضيق في التنفس.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار