أزمات البوركيني للواجهة من جديد: طرد بيسان إسماعيل من المسبح

عادت أزمة صعوبات السباحة بالبوركيني في بعض الأماكن لتصدر الواجهة من جديد، بعد موقف محرج تعرضت له صانعة المحتوى والفاشينستا بيسان إسماعيل، التي اضطرت لتغيير مكان استمتاعها بالمسبح، بسبب بروتوكولات منع البوركيني.

منع بيسان إسماعيل من السباحة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو ظهرت فيه بيسان إسماعيل والمشهورة المغربية ميس دعاء، بعد طردهما من مسبح في أحد الأماكن، بحجة منع السباحة بالبوركيني أو أي زي خلاف البكيني.

اضطرت المشهورتان لاستخدام مسبح خاص صغير، لعدم قدرتهما على الاستمتاع بالمسبح الأساسي؛ بسبب الدريس كود الخاص بالمكان، والذي يُحتم على زواره النزول بالمايوه القطعتين دون غيره، وهو ما أثار استنكار عدد كبير من المستخدمين.

أخذت بيسان إسماعيل وصديقتها الموقف ببساطة، ولم تستنكرا منعهما من نزول المسبح، واكتفيا بنشر مقاطع فيديو مختلفة من نشاطاتهما الترفيهية في المسبح الأصغر، وعلى شاطئ البحر، فيما أعلنا عدم رغبتهما في ارتداء البكيني.

شاهدوا الفيديو: 

فور انتشار المقطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انقسمت الآراء كعادة النقاش السنوية حول البكيني والبوركيني، فهناك من استنكر منع أي شخص من نزول مكان للسباحة؛ بسبب ملابسه ووصفوا القصة بالعنصرية، فيما أكد آخرون أن لكل مكان قواعده التي يجب اتباعها.

وقال البعض: "ولما بأوربا بقولوا بدهم يمنعون الحجاب بيقولوا عنصرية! شوفوا بلادنا كيف"، "شو غصب!!!؟؟؟ ليش شو السبب أنه الواحد لازم يلبس بيكيني طيب شو مو حرية شخصية؟؟"، "أنا لبناني وهيدا الموضوع جدا مسخرة وعنصري للأسف منشوف الحريات من زاوية وحدة! بغض النظر عن هول اللي بالفيديو هي قصة قديمة وكتير مستفزة وبشعة "، "ما دامها ملابس سباحة ليش المنع!!!، في كثير غير محجبات أصلا ما بحبو يلبسون البكيني، شو هدول لازم نمنعهم!!!. شنو هالمنطق".

فيما دافع آخرون عن القصة وقالوا: "طيب يروحون مسابح مخصصة لهاللبس؟ ليش العناد"؟ "طيب يروحون ع مسبح غيرو مثلاً.. بعدين عايشين حياتكن بالطول والعرض شو صار إذا لبستو بكيني مثلاً"؟ "بكل البلدان هيك حتى بسوريا وبعدين أكيد مش رح تنزل بنت لابسه بوركيني بمسبح مختلط... اللي تلبس حجاب المفروض مسبح خاص أو حجز مع أهلها"، "مسبح خاص وحر يحط القوانين اللي بتناسبه! اللي مش عاجبه ما يروح على هالمسابح! خلصنا مسرحيات".

أزمة البكيني والبوركيني

أزمة البكيني والبوركيني ليست حديثة، اعتاد النشطاء منذ سنوات تجدد الحديث عنها بطرق مختلفة، إذ تشتكي عادة بعض المحجبات من مواجهة عنصرية في منع نزولهن إلى بعض حمامات السباحة بسبب لباسهن المحتشم، البعض يراها عنصرية والبعض يراها حرية لإدارة المكان، ولا تزال الأزمة قائمة بين الجانبين.

الفنان يحيى الفخراني كان قد أثار الجدل بوجهة نظره في هذه القضية في صيف عام 2022، إذ خرج بتصريحات بصفته عضو مجلس شيوخ مصري عامل بلجنة السياحة في البرلمان، وأكد أن البوركيني مخجل أكثر من البكيني، ويبرز أكثر مما يخفي، وبحسب مصارحة زوجته الكاتبة لميس جابر له، فإنها شخصية خجولة، وعندما ارتدت البوركيني أكدت أنه يصف أكثر مما يخفي من جسدها.

المشاهير والبوركيني

بعدما شبت النيران في أزمة البوركيني عام 2020، حيث تصادمت سيدة ترتدي البوركيني وأخرى ترتدي البكيني داخل أحد حمامات السباحة بقرية سياحية مصرية، تدخل عدد من المشاهير للتعليق على الوضع.

اتسعت رقعة الجدل حول البوركيني بعد ذلك، حيث أصدرت بعض الجهات السياحية والفنادق قرارات بمنع المحجبات من دخول حمامات السباحة بالبوركيني، مما أثار جدلاً واسعاً داخل مصر، دفع بعض النواب إلى مناقشة قانون يتعامل مع هذه القضية في مجلس الشيوخ المصري.

المشاهير أيضاً أدلوا بتصريحات حول البوركيني، حيث تباينت آراؤهم بين الدعم والاعتراض، فيما عبرت الطبيبة المصرية هبة قطب عن دفاعها عن ابنتها المحجبة التي منعت من السباحة بالبوركيني، وكذلك الإعلامية دعاء فاروق وغيرهن ممن قدمن الدعم للمحجبات والمحتشمات، لضمان حقهن في الاستمتاع بالمسابح بدون قيود مفروضة.