أديل تكشف تفاصيل إصابتها بالصمم وتصدم جمهورها

عادت أديل Adele، النجمة المميزة بصوتها العذب وإحساسها العالي، لتضيء مسرح كولوسيوم بقصر سيزر في لاس فيغاس بعد فترة انقطاع. وبينما كانت تتألق في عرضها الحي، فاجأت الحضور بالكشف عن أزمة صحيّة ألمَّت بها وأثّرت على أدائها؛ حيث كشفت عن إصابتها بعدوى مؤلمة في الأذن تسببت في صمم جزئي في أذنها اليسرى، ووصفت هذه التجربة المرضية بأنها "أسوأ من الولادة".

تفاصيل إصابة أديل بالصمم الجزئي

روت أديل لجمهورها كيف أن العدوى كانت بسبب نوع نادر من البكتيريا المائية، مما جعل علاجها أمراً صعباً، وأوضحت أنها بدأت في استخدام المضادات الحيوية، إلا أن العلاج الأولي لم يكن فعالًا بسبب تشخيص غير دقيق، ما زاد من حدة الألم.

وبعد أيام من المعاناة، حصلت أديل على المضاد الحيوي الصحيح الذي بدأ في تهدئة حالتها، لكن الأضرار كانت قد تسببت في ضعف سمعها في الأذن اليسرى. وبدا التأثر واضحاً على أديل حين أشارت إلى أن الألم الناتج عن هذه العدوى كان غير محتمل إلى حد أنها وصفت التجربة بأنها "أشد من آلام الولادة".

تحدي الألم والاستمرار في العروض رغم الصعوبات

على الرغم من شدة الألم وصعوبة الوضع الصحي، قررت أديل ألا تستسلم أو تتغيب عن العروض، معبرة عن التزامها تجاه جمهورها. وقالت إنها كانت تتألم لدرجة أنها فكرت في "بتر أذنها" من شدة المعاناة، إلا أن هذا لم يكن سبباً كافياً للتخلي عن أداء عروضها.

وأوضحت النجمة العالمية أنها كانت مضطرة لتعديل سماعات الأذن التي تستخدمها بشكل مستمر خلال الحفل بسبب ضعف السمع، وأكدت للجمهور أنها لن تفوّت العرض، حيث إنها تؤمن بضرورة الوفاء بالتزاماتها الفنية.

بكاء أديل وسيلين ديون وسط تأثر الحضور

في لحظة لافتة ومؤثرة، فوجئت أديل برؤية المغنية الكندية سيلين ديون بين الجمهور، التي حضرت لتشجيعها ومساندتها. وعندما أدركت وجودها، لم تتمالك أديل نفسها وبدأت في البكاء، ثم توقفت عن الغناء للحظات وتوجهت نحوها وسط تأثر الجمهور.

طلبت أديل من الجمهور التصفيق لسيلين ديون، مشيرةً إلى مدى تأثير حضورها، خاصةً بعد فترة غياب ديون عن الأضواء بسبب تشخيصها بمتلازمة "الشخص المتصلب"، التي جعلتها تبتعد عن الجمهور والظهور الإعلامي.

هذا اللقاء بين النجمتين كان مؤثراً للغاية، إذ حضنت أديل ديون وأظهرت لها الدعم والتقدير، معبرة عن سعادتها البالغة لوجودها، مما أضاف لمسة عاطفية للجمهور الذي تفاعل بحرارة مع هذا المشهد الاستثنائي.

أديل تبتعد عن الأضواء بعد انتهاء العروض

في نهاية سلسلة العروض، ألمحت أديل إلى خططها المستقبلية، معلنة لجمهورها أنها ستأخذ استراحة طويلة من الغناء بعد انتهاء إقامتها الحالية في لاس فيغاس، حيث إن العرض الأخير سيكون في 23 نوفمبر.

وقالت أديل في تصريحاتها حول الاستراحة، بلهجة مؤثرة: "لديّ عشر عروض متبقية، وبعد ذلك لن أراكم لفترة طويلة جداً، وسأحتفظ بكم في قلبي دائماً".

معاناة أديل الصحية: ليست المرة الأولى

تجربة العدوى ليست الأولى التي تواجهها أديل فيما يدور حول صحتها خلال إقامة عروضها، فقد كانت قد خاضت معاناة سابقة أيضاً مع صوتها. في بداية هذا العام، اضطرت إلى تأجيل مواعيد العروض بسبب مشاكل صوتية وصحية، مما أجبرها على أخذ استراحة للراحة والشفاء، مؤكدة أن الحالة الصحية للفنان تعتبر من التحديات التي قد تواجه أداءهم على المسرح.

وخلال إقامتها في ميونيخ في سبتمبر الماضي، أعربت أديل عن حزنها عندما أعلنت أنها ستأخذ استراحة بعد هذه الجولة، موضحة أن الإرهاق المستمر قد أثّر على صوتها وصحتها، وأنها بحاجة إلى وقت للاستشفاء والابتعاد عن الأضواء، وسط دهشة جمهورها الذي أعرب عن افتقاده لها بالتبادل.