أحمد الفيشاوي يكشف تفاصيل رحلته مع الطبيب النفسي منذ 27 عاما

كشف الفنان أحمد الفيشاوي الكثير عن كواليس حياته وطفولته ورحلته مع الطبيب النفسي منذ أكثر من 27 عاماً، والتي بدأت وهو في الـ17 من عمره وتحديداً عام 1997.

طفولة أحمد الفيشاوي وتغير معتقداته

أحمد الفيشاوي أكد في تصريحاته مع الإعلامية منى عبد الوهاب في برنامج على المسرح، أنه كان طفلاً مرفهاً منذ طفولته، ولد وفي فمه ملعقة ذهبية على الرغم من ولادته في منطقة بسيطة عاش فيها تقريباً خمس سنوات داخل شقة عبارة عن غرفة واحدة، إلا أنه انتقل بعدها إلى منطقة راقية وعاش فيها مع أسرته.

أضاف أحمد الفيشاوي: "أنا طفل ولدت وفي فمي ملعقة ذهبية، مرفه ولا أقصد بذلك الغنى أو الفقر بقدر أنني نلت حظا من التعليم في مدارس خاصة، سافرت مع أهلي في كل مكان حول العالم وفعلت كل ما يحلو لي، ولا أشعر أنني أريد أن أفعل أي شيء حرمت في الحياة لأنني ببساطة لم أحرم من شيء".

أحمد الفيشاوي قال إنه كان يعتنق المذهب السلفي ولكنه تراجع عن معتقداته واعتنق المذهب الصوفي المؤمن بالمحبة وقبول الاختلاف والآخر، موضحاً أن عمه كان هو الآخر منضماً لجماعة التكفير والهجرة ولكنه تراجع أيضاً، وأكد الفيشاوي أنه ليس من العيب أن يغير الإنسان تفكيره "لو عرفت أني كنت مخطئاً فمن الطبيعي أتراجع إيه العيب في كده"؟

شاهدوا الفيديو

أحمد الفيشاوي يزور الطبيب النفسي

أكد أحمد الفيشاوي أنه يزور طبيباً نفسياً منذ 27 عاماً، وقال إنه وقتها كان على وشك خوض تجربة التمثيل بشكل احترافي، فتوجه إلى والده الفنان الراحل فاروق الفيشاوي بالسؤال، حول كيفية ممارسة هذه المهنة ونصائحه له.

أوضح أحمد الفيشاوي أن والده الفنان القدير الراحل نصحه بالصدق وتابع: "قال لي أنت تؤدي شخصية ليست أنت وتردد كلام ليس بكلامك، أهم شيء الصدق لأن الشخصية قد تكون بعيدة عن معتقداتك ومبادئك ولكن في هذه اللحظة عليك أن تصدق أنها أنت حتى لا تفشل".

أضاف أنه منذ ذلك الوقت يزور طبيباً نفسياً وهو مستمر في زيارته منذ عام 1997 حتى الآن، لافتاً إلى أنه كان هناك تجربة مع طبيب آخر ولكنها لم تستمر بسبب موته وقال: "في دكتور تاني لن أعلن اسمه، لأنني زرته مرة واحدة وفي اليوم التالي توفي" وأشار مازحاً: "مات مضغوط من اللي حكيته له".

شاهدوا الفيديو

أوضح أحمد الفيشاوي أنه كان يعاني من مشاكل في السيطرة على الغضب والتحكم في العصبية، خاصة أنه كان ينفجر بسرعة ومن أقل شيء، ولكنه حالياً تغلب على هذه الأزمة وأصبح أكثر هدوءاً وسلاماً، ولم يعد يعاني من أي مشكلة نفسية.

وأكد أحمد الفيشاوي أنه لا يشعر بالغضب حين لا يعطى حق والده في التكريم بينما يتم تكريم أسماء نجوم آخرين من نفس جيله مثل الفنان الراحل محمود عبد العزيز، مشدداً على أنه يفتخر كثيراً بوالده الذي لم يحرمه من شيء طوال حياته.

أحمد الفيشاوي كشف أيضاً عن سبب تمنيه الموت في لحظة من اللحظات، عندما نشر صورة والده وكتب قائلاً إنه يتمنى الذهاب إليه وقال: "تمنيت أموت وأروح له لأنه وحشني كان أطيب وألذ خلق الله كلهم".

ورفض أحمد الفيشاوي التعليق على أزمته مع المنتجة الراحلة ناهد فريد شوقي، موضحاً أنه كان غاضباً منها على حد السواء، وقال: "ما أنا كمان كنت زعلان منها، والحي أبقى من الميت، هي اللي كانت مزعلاني مش العكس على فكرة".

وأكد أحمد الفيشاوي على رغبته في الانتقال من التمثيل للإخراج وقال: "بهرب من السينما حتى لا تملكني كممثل، أريد أن أصبح مخرجاً لأني لو استمريت كممثل سوف يأتي وقت ولن يتحدث معي أي شخص لأقدم أي دور، ولكن كمخرج سأظل خلف الكاميرا لتقديم الأعمال المهمة الممتعة التي أحبها".

أحمد الفيشاوي أكد أنه كان يعشق والده الفنان الراحل فاروق الفيشاوي الذي يعتبره أجمل رجل في العالم، كما أوضح أنهما كانا مختلفان في أشياء ومتفقان في أشياء أخرى بحسب الجينات والطبيعة.

وأكد الفيشاوي أنه يهرب من تعاطي المخدرات وتناول المشروبات الكحولية، حتى لا يقع في هذا الفخ، رغبة منه في الحفاظ على نفسه وصحته، وقال: "أنا لست ملك نفسي فأنا ملك جمهوري وهكذا نصحني والدي بنفس النصيحة".