ذكرى وفاة كاميليا: أحبها الدنجوان والملك ومأساة أنهت حياتها

في أربعينات القرن الماضي ظهرت فنانة مصرية تدعى كاميليا، أحبها الملك فاروق والفنان رشدي أباظة وعلى الرغم من مسيرتها الفنية القصيرة، إلا أنها استطاعت أن تقدم للسينما المصرية العديد من الأعمال، وفي ذكرى وفاتها الذي اليوم 31 أغسطس، سنستعرض أبرز المعلومات عنها.

من هي الممثلة كاميليا؟

اسمها الحقيقي ليليان فيكتور ليفي كوهين، المعروفة باسم "كاميليا"، وُلدت في 13 ديسمبر/ كانون الأول 1919 في مصر، لأم من أصل بريطاني، اسمها أولجا لويس أبنور.

لم يتم التوصل إلى والدها الحقيقي، وكان هناك بعض الروايات بشأنه، فهناك من يؤكد على أنه مهندس فرنسي رفض الاعتراف بها، ويوجد من يقول إنه تاجر بريطاني سافر قبل ولادتها بعد خسارته المادية، وعلى الرغم من ذلك قرر زوج والدتها أن يمنحها كنيتها، فيكتور ليفي كوهين، وهو تاجر ذهب يهودي ثري من أصل يوناني.

كاميليا ومسيرتها الفنية 

اكتشف المخرج أحمد سالم الفنانة كاميليا حيث بدأت كاميليا مسيرتها الفنية في سن الـ 27، ووعدها بأنه سيجعلها فنانة سينمائية كبيرة، وهو الذي اختار اسم كاميليا لها، ودربها على التمثيل والرقص، وبدأت في أول أعمالها الفنية مع المخرج يوسف وهبي، حيث ضمها لفيلم "القناع الأحمر"، ثم لاقت شهرة واسعة، وأصبحت صاحبة أعلى أجر في الوسط الفني خلال فترة الأربعينيات. 

لم تستمر مسيرة كاميليا الفنية سوى 3 أعوام، حيث انتهت وهي في سن الـ 30، وقدمت خلالها أفلام مهمة وبارزة في التاريخ السينمائي المصري، هي "الكل يغني" و "فتنة" و"خيال امرأة" و"الروح والجسد" و" أرواح هائمة "و"الستات كدة" و "ولدي" و "نص الليل" و "شارع البهلوان" و "طريق القاهرة"، وفي رصيدها أيضاً مسرحية واحدة هي "خطف مراتي".

وعن حياتها العاطفية، فقد عاشت كاميليا علاقة عاطفية مع الفنان رشدي أباظة بعد تعرفها عليه في أحد الأفلام التي شاركت فيها، ولكن منع الملك فاروق إتمام تلك العلاقة، إذ إن الأخير وقع في حبها بعد أن شاهد صورها على المجلات، وذكرت بعض التقارير وقتها أنه قرر الانفصال عن الملكة فريدة من أجل الزواج بها، إلا أن هذه المعلومة لم يتم تأكيدها.

وفي عام 1950، عاد أباظة إلى القاهرة والتقى كاميليا، بعد سفره بسبب خوفه من الملك فاروق، واتفقا على الزواج في روما، ولكنها ماتت قبل الزواج بشهرين حيث توفيت بأول حادث طائرة مدنية مصرية "ستار أوف ماريلاند" رحلة 903، المتجهة إلى روما، وسقطت الطائرة بالقرب من محافظة البحيرة المصرية، ويعتقد بعضهم أن الحادث مدبر من الملك فاروق الذي قتلها بسبب تسريبها لأخبار أمنية سياسية.