أجمل ما تغنى به الشعراء في ذكرى المولد النبوي الشريف

  • تاريخ النشر: منذ 6 أيام آخر تحديث: منذ 3 أيام
أجمل ما تغنى به الشعراء في ذكرى المولد النبوي الشريف

احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف تحتفل الشعوب العربية بالغناء أجمل ما تغنى به الشعراء في ذكرى المولد النبوي الشريف، ويتم تزيين الشوارع بهذه المناسبة كما يقوم البعض بتوزيع الأطعمة والحلويات على الجيران والأهل. إليكم أجمل ما تغنى به الشعراء في ذكرى المولد النبوي الشريف.

قصيدة إن الذي بعث النبي محمداً

تغنى الشاعر جرير بن عطية بالرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال:

إِنَّ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّداً

جَعَلَ الخِلافَةَ في الإِمامِ العادِلِ

وَلَقَد نَفَعتَ بِما مَنَعتَ تَحَرُّجاً

مَكسَ العُشورِ عَلى جُسورِ الساحِلِ

قَد نالَ عَدلُكَ مَن أَقامَ بِأَرضِنا

فَإِلَيكَ حاجَةُ كُلِّ وَفدٍ راحِلِ

إِنّي لَآمُلُ مِنكَ خَيراً عاجِلاً

وَالنَفسُ مولَعَةٌ بِحُبِّ العاجِلِ

وَاللَهُ أَنزَلَ في الكِتابِ فَريضَةً

لِاِبنِ السَبيلِ وَلِلفَقيرِ العائِلِ

قصيدة رسولنا أتانا بالضياء والهدى

يقول الشاعر حسان بن ثابت:

رسولٌ أتانا بالضياء وبالهدى

رحيمٌ بنا، للخير والحقّ أرشدا

عليه صلاة الله ما انهلّ صيب

 وما مال أملود، وما طائر شدا

قصيدة تفديك نفس لا ترى عيشاً لها

نظم الشاعر أبو العلاء المعري قصيدة تفديك النفوس ولا تفادى لمدح الرسول -صلى الله عليه وسلم-:

تفديك نفس لا ترى عيشًا لها

 من دون هديكَ يا حبيب فؤادي

 أنتَ الذي مِن بعد خالقنا هدى

 وعلى هداك تشبّثت أوتادي

قصيدة ولد الهدى فالكائنات ضياء

قال أحمد شوقي في قصيدته ولد الهدى فالكائنات ضياء: [1]

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ               وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ

الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ              لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ

وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي         وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ

وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا            بِـالـتُـرجُـمـ انِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ

وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ          وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ

نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ       فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ

اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ            أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ

يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً           مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا

بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي             إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ

خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ             دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ

هُـم أَدرَكـوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت           فـيـهـا إِلَـيـكَ الـعِزَّةُ القَعساءُ

خُـلِـقَـت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها           إِنَّ الـعَـظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ

بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت            وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكاً بِكَ الغَبراءُ

وَبَـدا مُـحَـيّـاكَ الَّـذي قَسَماتُهُ              حَـقٌّ وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ

وَعَـلَـيـهِ مِـن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ            وَمِـنَ الـخَـلـيلِ وَهَديِهِ سيماءُ

أَثـنـى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ          وَتَـهَـلَّـلَـت وَاِهـتَـزَّتِ العَذراءُ

يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ          وَمَـسـاؤُهُ بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُ

الـحَـقُّ عـالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ          فـي الـمُـلـكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ

قصيدة تأبى الحروف وتستعصي معانيها

تأبى الحُروفُ وتسْتعصي معانيها ـ حتّى ذكَرْتُك فانْهالتْ قوافيها

(محمّدٌ) قُلْتُ فاخْضرّت رُبى لُغتي ـ وسالَ نَهْرُ فُراتٌ في بواديها

فكيفَ يجْدِبُ حَرْفٌ أنْتَ مُلهِمُهُ ـ وكيفَ تظمأ روحٌ أنتَ ساقيها

تفتحتْ زهرةُ الالفاظِ فاحَ بها ـ مِسْكٌ من القُبّة الخضراء يأتيهأ

وضجّ صوتٌ بها دوّى فزلزلها ـ وفجرّ الغار نبعا في فيافيها

تأبّدتْ أممٌ في الشركِ ما بقيتْ ـ لو لمْ تكُن يا رسول الله هاديها

أنقذتَها من ظلام الجهلِ سرْتَ بها ـ الى ذُرى النور فانجابت دياجيها

أشرقتَ فيها إماما للهُدى علَماً ـ ما زال يخفِقُ زهوا في سواريها

وحّدْت بالدين والإيمان موقفها ـ ومنْ سواك على حُب يؤاخيها

كُنت الإمامَ لها في كلّ معْتَرَكٍ ـ وكنت أسوة قاصيها ودانيها

في يوم بدر دحرتَ الشركَ مقتدرا ـ طودا وقفْتَ وأعلى من عواليها

رميتّ قبضة حصباءِ بأعْيُنها ـ فاسّاقطتْ وارتوت منهُا مواضيها

يا خاتمَ الأنبياء الفذ ّ ما خُلقتْ ـ أرضٌ ولا تُبّتتْ فيها رواسيها

إلا لأنك آتيها رسولَ هُدىً ـ طوبى لها وحبيب الله آتيها

قصيدة مدح الرسول لهشام سرحاني

يا مَنْ لشَربةِ حَوضِهِ نشتاقُ

ولمَدْحِهِ تَتسابقُ العُشَّاقُ

صلَّى عليكَ اللهُ يا عَلماً سَمَا

ما لاحَ نجمٌ في السَّمَا بَرَّاقُ

يا مَن بمَولدهِ الشموسُ تَبَسَّمَتْ

وتزيَّنت للمَبعثِ الآفاقُ

الوجهُ بدرٌ، والسَّماحةُ خُلْقُهُ

وحَديثهُ القُرآنُ والأَخلاقُ

حملَ المحبَّةَ في قلوبٍ لَفَّهَا

طُولُ التنائي، للهَوى تَنْسَاقُ

فَتَدَفَّقَ الصبحُ المنيرُ بوجههِ

اَللَّيلُ راحَ، وهلَّلَ الإشراقُ

الضَّبُّ يشهَدُ أنَّهُ نور الهُدى

والجذعُ يَبكي.. قد عَنَاهُ فِراقُ

العَدلُ في دينِ الرسولِ شريعةٌ

والجُودُ حتى للعِدى إغداقُ

قصيدة فمن شرف النبي على الوجود

أجمل ما قاله محيي الدين بن عربي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: [2]

فمِن شرفِ النبيّ على الوجودِ    ختامُ الأولياءِ من العقود

من البيت الرفيع وساكنيه    من الجنسِ المعظم في الوجودِ

وتبينُ الحقائقِ في ذراها    وفضلُ الله فيه من الشهودِ

لو أنّ البيت يبقى دون ختمٍ    لجاء اللصُّ يفتكُ بالوليد

فحقِّق يا أخي نظراً إلى من    حمى بيتَ الولايةِ من بعيدِ

فلولا ما تكوّنَ من أبينا    لما أمرت ملائكة السجودِ

فذاك الأقدسيّ أمام نفسي    يُسمى وهو حيٌ بالشهيد

وحيدُ الوقتِ ليس له نظيرٌ    فريدُ الذاتِ من بيتٍ فريد

لقد أبصرته حتماً كريماً    بمشهدِه على رغمِ الحسودِ

كما أبصرت شمس البيتِ منه    مكانَ الحلقِ من حبلِ الوريد

لو أنّ النورَ يشرقُ من سناه    على الجسمِ المغيبِ في اللحودِ

لأصبح عالماً حياً كليماً    طليقَ الوجه يرفلُ في البرود

فمن فهم الإشارة فليصنها    وإلا سوف يلحقُ بالصَّعيد

فنورُ الحقِّ ليس به خفاءٌ    على الأفلاكِ من سَعد السُّعودِ

رأيتُ الأمر ليس به توانٍ    سواءٌ في هبوطٍ أو صعودِ

قصيدة يا رب صل على النبي المجتبى

اشتهر الشاعر البرعي اليماني بكثرة كتابته في المدائح النبوية، فمن أشعاره:

يا رب صل عَلى النَبي المجتبى    ما غردت في الأيك ساجعة الربا

يا رب صل عَلى النبي وآله    ما اِهتَزَت الأثلاث من نفس الصبا

يا رب صل عَلى النَبي وآله    ما لاحَ برق في الاباطح أَو حبا

يا رب صل عَلى النَبي وآله    ما أَمت الزوّار نحوك يثربا

يا رب صل عَلى النَبي وآله    ما قالَ ذو كرم لضيف مرحبا

يا رب صل عَلى النَبي وآله    ما كوكب في الجوّ قابل كوكبا

يا رب صل عَلى الَّذي أدنيته    من قاب قَوسين الجناب الاقربا

باللَه يا متلذذين بذكره    صلوا عليه فما أَحق وأَوجبا

صلوا عَلى المختار فهو شفيعكم    في يوم يبعث كل طفل أَشيَبا

صلوا عَلى من ظللته غمامة    وَالجزع حن له وأَفصحَت الظبا

صلوا عَلى مَن تدخلون بجاهه    دار السَلام وَتبلغون المطلبا

قصيدة كشف الغمة في مدح سيد الأمة

يتتبع فيها البارودي قصة حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- كما وردت في كتب السيرة بكل تفاصيلها، ويروي في جانب منها قصة مولده الشريف، يقول:

نُورٌ تَنَقَّلَ في الأَكوانِ ساطِعُهُ … تَنَقُّلَ البَدرِ مِن صُلبٍ إِلى رَحِمِ
حَتّى اسْتَقَرَّ بِعَبدِ اللهِ فَاِنبَلَجَت … أَنوارُ غُرَّتِهِ كَالبَدرِ في البُهُمِ
وَاختارَ آمِنَةَ العَذراءَ صاحِبَةً … لِفَضلِها بَينَ أَهلِ الحِلِّ وَالحَرَمِ
وَحِينما حَمَلَت بِالمُصطَفى وَضَعَت … يَدُ المَشيئَةِ عَنها كُلفَةَ الوَجَمِ
وَلاحَ مِن جِسمِها نُورٌ أَضاءَ لَها … قُصُورَ بُصرى بِأَرضِ الشَّأمِ مِن أمَمِ
وَمُذ أَتى الوَضعُ وَهوَ الرَّفعُ مَنزِلَةً … جاءَت بِرُوحٍ بِنُورِ اللهِ مُتَّسِمِ
ضاءَت بِهِ غُرَّةُ الإِثنَينِ وَابتَسَمَت … عَن حُسنِهِ في رَبيعٍ رَوضَةُ الحَرَمِ.

قد أقبلَ الشعراء على النظم في المولد النبوي إقبالاً عظيماً، حتى نشأ فن جديد تفرّع من المدائح النبوية، ومن أجمل ما تغنى به الشعراء في ذكرى المولد النبوي الشريف: ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء.

موضوعات ذات صلة:

  • الأسئلة الشائعة عن شعر عن ذكرى المولد النبوي الشريف

  1. أجمل ما قيل في مدح رسول الله؟
    يا من أضاء مولدهُ الأكوان، وأحيا منهجه الأرواح، أنتَ طريق الإنسانية إلى الفلاح، يا رسول الله. بأبي وأمي أنت يا خير الورى، وصلاةُ ربي والسلامُ معطراً يا خاتمَ الرسل الكرام محمد، بالوحي والقرآن كنتَ مطهراً، لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ وبفيضها شهِد اللسانُ وعبراً.
  2. ما هي أعظم قصيدة في مدح الرسول؟
    تعتبر قصيدة البردة إحدى أشهر قصائد مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أدت إلى شفاء الشاعر من الشلل بعد أن ظهر له النبي في الحلم وألقى علية بردة.
  3. كيف يكون مدح الرسول؟
    بإمكان مدح النبي -صلى الله عليه وسلم- بالشعر والنثر، وفي الخطب والمواعظ والدروس كل ذلك جائز حسن، ما لم يشتمل ذلك على محظور شرعاً.
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار