وفاة بسام الملا مخرج مسلسل باب الحارة عن عمر 66 عامًا
نعت نقابة الفنانين في سوريا اليوم السبت، المخرج السوري القدير بسام الملا، الذي يعتبر من أبرز المخرجين في تاريخ الدراما السورية، والذي توفي عن عمر يناهر 66 عامًا.
وشكّلت وفاة بسام الملا، صدمة لزملائه وأصدقائه في الوسط الفني، لا سيما أنه لم يكن يُعاني سوى من عوارض روتينية لمرض السكري.
ونشرت نقابة الفنانين في سوريا النعوة على صفحتها في "فيسبوك" وقالت فيها: "فرع دمشق لنقابة الفنانين ينعي إليكم وفاة الزميل الفنان القدير بسام الملا، وسنوافيكم لاحقا بمواعيد الدفن والعزاء".
وبسام الملا من مواليد (فبراير 1956) وهو مخرج سوري قام بإخراج مسلسل البيئة الشامية السوري الأكثر شهرة "باب الحارة،" وينتمي إلى عائلة فنية عريقة، فأشقاؤه المخرجان مؤمن وبشار الملا والممثل مؤيد الملا، وولداه أدهم وشمس الملا، اللذان شاركا كممثلين في مسلسل "باب الحارة".
وقالت رئيسة فرع دمشق لنقابة الفنانين تماضر غانم في تصريحات صحافية، إن الملا توفي في مدينة زحلة بمنطقة البقاع شرق لبنان، "ويجري العمل على نقل جثمانه وتجهيز جنازته في دمشق".
وأضافت "توفي بشكل طبيعي، وكان يُعاني من مرض السكري".
وقال المنتج عبد الرزاق حوراني، إنهم يستكملون الإجراءات لنقل جثمانه، من مدينة زحلة اللبنانية، حيث وافته المنية صباح اليوم، إلى دمشق، وسيعلن عن ترتيبات الجنازة في وقتٍ لاحق، ونعته نقابة الفنانين في سوريا في تدوينةٍ عبر فيسبوك.
بسام الملا:
وينحدر الملا من عائلة فنية، فهو ابن الفنان الراحل أدهم الملا، وشقيقاه المخرجان مؤمن وبشار.
وبدأ الملا مسيرته المهنية كمساعد مخرج، ثم في الإخراج والإشراف العام.
واشتُهر الملا بإخراج مسلسلات البيئة الشامية، أبرزها مسلسل باب الحارة في أجزائه الخمسة الأولى بين عامي 2006 و2010، ثم تولى الإشراف العام على المسلسل في أجزاء لاحقة.
وحقق "باب الحارة" الذي تدور أحداثه في إحدى حارات دمشق إبان الانتداب الفرنسي قبل نحو قرن من الزمن، نجاحا عربياً كاسحاً خصوصا في أجزائه الأولى، حتى استحال مرجعا في أعمال البيئة الشامية.
كما يطلق زملاء الملا عليه لقب "أستاذ مخرجي دراما البيئة الشامية" بعد تحقيقه نجاحاً جماهيرياً واسعاً لمسلسلات قديمة، مثل أيام شامية، والخوالي، وليالي الصالحية.
أبرز أعمال الراحل بسام الملا:
وكان المخرج الراحل من أبرز صنّاع الدراما السورية في عصرها الذهبي، قدم مسلسل "الخشخاش" مطلع تسعينيات القرن الماضي، بعد تجارب خاضها على مدار عقدٍ كامل كمساعد، ومخرج منفذ.
وفي ١٩٩٢ دشن بسام الملا، مرحلة جديدة في صناعة الدراما السورية، بتقديمه مسلسل "أيام شامية" الذي حقق نجاحًا كبيرًا، وتلاه "الخوالي" بعد نحو عشر سنوات، ثم "ليالي الصالحية" في ٢٠٠٤.
وبذلك فتح "الآغا" كما يلقبه الوسط الفني السوري باب رواج ما يعرف بـ"أعمال البيئة الشاميّة" التي أصبحت نوعًا رائجًا، ودائم الحضور على قائمة العروض الرمضانية في المحطات العربية.
وأشهر تلك الأعمال على الإطلاق "باب الحارة" الذي قدم منه ٨ أجزاء، كمخرج ومنتج، قبل أن ينازعه المنتج السوري محمد قبنض على ملكية حقوقه، ويتحول إلى حالة كاريكاتورية.
وبين "أيام شامية"، و"الخوالي"؛ قدم بسام الملا سنة ١٩٩٧ مسلسل "العبابيد" عن الملكة "زنوبيا" أحد أشهر الإنتاجات الدرامية التاريخية السورية، واختتم الراحل مسيرته الفنية بالإشراف على سلسلة "سوق الحرير" بين عامي ٢٠٢٠و ٢٠٢١.
بسام الملا صانع أيام شامية:
بدأ الملا منذ 1992 مسلسلات البيئة الشامية عبر أول أعماله في ذاك المجال "أيام شامية"، الذي كان أيضا فاتحة لذلك النوع من الدراما، الذي ما زال يحظى بشعبية كبيرة، رغم الانتقادات الموجهة إليه وخاصة منها المتعلقة بصورة المرأة.