وفاة الفنانة الجزائرية فتيحة نسرين بعد معاناة مع السرطان
أعلنت وسائل إعلام جزائرية، وفاة الفنانة الجزائرية فتيحة نسرين، يوم الاثنين 29 مارس/آذار الجاري بعد معاناة مع مرض السرطان عن عمر يناهز أربعة وسبيعن عامًا.
تعرضت الفنانة الراحل لأزمة صحية نقلت على إثرها لمستشفى بالعاصمة الجزائرية.
الفنانة الجزائرية عانت منذ أشهر من مرض عضال أدخلها المستشفى الجامعي، قبل أن تعود إلى بين شقيقتها بالعاصمة، حيث عانت المطربة الجزائرية الراحلة من مرض السرطان في الآونة الأخيرة، ولازمت الفراش. وزادت حالتها سوءا حتى غيبها الموت صباح الاثنين 29 مارس/آذار 2021.
وشيعت جنازة الفنانة الراحلة فتيحة نسرين، في نفس يوم الوفاة إلى مثواها الأخير بمقبرة القطار بالعاصمة.
فتيحة نسرين هي مطربة جزائرية الأصل، دخلت عالم الفن في العام 1964، وكانت مع الغرفة الفلكلورية لبالي المسرح الوطني، احتضنتها المطربة فضيلة دزيرية. واشتهرت بالغناء في المناطق الشعبية وعرفت بتقديم فن الفلكلور الشعبي أو التراثي، وكانت من المشاهير في أوائل السبعينات. وغنت لفنانين كبار، ولكن قادتها الصدفة لعالم التمثيل فأدت أدوارا ملفتة منها “الوجه الآخر” “زوجان في حيرة”، “اللاعب” وأفلام ومسلسلات كثيرة أخرى، حيث عرفت فتيحة نسرين بأغانيها العاصمية وأدوارها الراقية في عدد من المسلسلات الجزائرسة والأفلام الناجحة.
الفنانة فتيحة نسرين فنانة ومطربة جزائرية الأصل من مواليد مدينة وهران الجزائرية، ولدت وترعرعت في هذه المدينة وذلك في عام 1953، امتلكت منذ طفولتها على موهبة الغناء حيث اكتشفت موهبتها من هلال خشبة مسرح المدرسة التي كانت تدرس فيها، لتنتقل فيما بعد للغناء في المناطق الشعبية الموجودة في البلاد، لتلفت إليها الأنظار من قبل الملحنين والمخرجين الذي اكتشفوا موهبتها الغنائية لتبدأ فيما بعد من غناء الفلكلور الشعبي أو ما يعرف بالفن التراثي، وقد انضمت إلى فرقة البالي وهي فرقة معروفة في الجزائر، ومن ثم انتقلت للغناء في أوائل السبعينيات مع العديد من المطربين الكبار مثل رابح درياسة وغيره من المطربين الآخرين.
كانت قد عانت الفنانة فتحية نسرين خلال الفترة الأخيرة من مرض السرطان الذي ألزمها فراشها وناشدت السلطات لعلاجها مؤخراً وهذا سبب الضجة الإعلامية، حيث نقلت إلى مستشفى زميرلي بالعاصمة وساءت حالتها أكثر لتنتقل اليوم إلى رحمة الله عن عمر ناهز الـ74 سنة.
وتفاعلت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، مليكة بن دودة، مع نداء كانت قد وجهته الفنانة، فتيحة نسرين، من أيام قلائل للتكفل بحالتها.
وصرحت في الـ 20 من مارس/آذار الجاري أنها أمرت بمتابعة ملف الفنانة على مستوى المصالح المركزية المختصة في الوزارة، متمنيةً لها الشفاء العاجل، وقالت “هناك عدة حالات مشابهة جرى التكفل بها على نطاق المديريات الولائية للقطاع أو الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة”.
وعلى إثر المصاب الجلل الذي هز الوسط الفني تقدمت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة بالتعازي الخاصة لأسرة الفقيدة وأهل الفن، بحسب ما نشر على الصفحة الرسمية للوزارة.
وقالت الوزيرة بن دودة، في تدوينة على صفحتها الرسمية بموقع فسبوك: “تألمت كثيرا لفراق الفنانة الكبيرة فتيحة نسرين، اليوم الاثنين، إثر متاعب صحية.. في بيتها، وجدتُها صبورة وشُجاعة، والابتسامة لم تفارقها في أحلك الظروف. شلالات من الرحمة تتنزل عليك أيتها الصادقة فتيحة نسرين.. إلى جنات الخلد بإذن الله رب العالمين”.