وفاة الفنان اللبناني سمير شمص: صاحب بصمة في السينما المصرية
توفي الفنان اللبناني سمير شمص، عن عمر ناهز 81 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً فنياً عظيماً ومكانة بارزة في عالم الفن العربي عموماً والسينما المصرية على وجه الخصوص، إذ شارك في العديد من الأعمال الفنية وسط نجوم بارزين منهم رشدي أباظة، نجلاء فتحي وسميرة أحمد.
رحيل شمص كان بمثابة صدمة لمحبيه وعشاق فنه، وقد نعى العديد من زملائه في الوسط الفني ووسائل الإعلام هذا العملاق الذي أثرى الساحة الفنية بأعماله الرفيعة.
التكريم والوداع
تقام مراسم جنازة سمير شمص في الساعة الواحدة من ظهر يوم الاثنين، في روضة الشهيدين، وتقبل التعازي يوم الثلاثاء من الساعة الثالثة بعد الظهر حتى السادسة في مقر جمعية التخصص والتوجيه العلمي في الرملة البيضاء. كانت ردود الفعل على وفاته تعبر عن حزن عميق وتقدير كبير لمساهماته الفنية، حيث وصفه الكثيرون بأنه "عملاق الفن" الذي سيظل حاضراً في قلوب عشاقه.
حياة سمير شمص ومسيرته الفنية
ولد سمير شمص في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر 1942، وبدأ مسيرته الفنية في بداية الستينيات، حيث قدم العديد من الأعمال التي أثرت في السينما والمسرح والتلفزيون. تميز شمص بقدراته التمثيلية المتنوعة وأدائه الرائع، مما جعله واحداً من أبرز الممثلين في العالم العربي.
بداية المسيرة
بدأ سمير شمص حياته الفنية في الستينيات، حيث قدم أولى أعماله في السينما اللبنانية. كانت مشاركته في أفلام مثل "سفر برلك"، و"بنت الحارث"، و"العسل المر" من أبرز خطواته الأولى في عالم الفن. أظهر شمص قدرات تمثيلية متميزة في هذه الأفلام، مما مهد الطريق لمستقبله الفني اللامع.
التألق في السينما المصرية
انتقل سمير شمص إلى مصر ليشارك في السينما المصرية، حيث قدم مجموعة من الأفلام التي حققت نجاحاً كبيراً. من أبرز أفلامه المصرية "ثلاث نساء"، و"أجمل أيام حياتي"، و"باي باي يا حلوة". وقد تعاون مع كبار النجوم مثل نجلاء فتحي، محمد عوض، ورشدي أباظة، مما أعطى لمسيرته طابعاً مميزاً.
الأعمال التلفزيونية والمسرحية
على صعيد التلفزيون، شارك شمص في العديد من المسلسلات الناجحة مثل "امرأة من زمن الحب"، الذي عُرض عام 1998، وشاركت فيه الفنانة سميرة أحمد. كما قدم مسلسلات أخرى مثل "رجل من الماضي"، و"العنب المر". كانت أعماله التلفزيونية مليئة بالإبداع والابتكار، مما ساهم في ترسيخ مكانته كأحد أبرز الممثلين في العالم العربي.
في مجال المسرح، كان شمص من بين أوائل الفنانين اللبنانيين الذين عملوا على خشبة المسرح الوطني، وشارك في العديد من المسرحيات التي لاقت إعجاباً كبيراً.
النشاط الأدبي
إلى جانب مسيرته الفنية، كان سمير شمص كاتباً أيضاً. أصدر روايته الأولى بعنوان "عند حافة الكون" عام 2006، والتي صنفت كأحد أعمال الخيال العلمي. قدم من خلالها رؤية جديدة ومبتكرة في الأدب العربي، مما أضاف بُعداً آخر لمسيرته الإبداعية.
إرث سمير شمص الفني
ترك سمير شمص إرثاً فنياً ضخماً في السينما والمسرح والتلفزيون، وكان له تأثير كبير على الفنانين الجدد. سُجل له نحو 27 فيلماً بين مصر ولبنان، بالإضافة إلى العديد من المسرحيات التي أثرت في الثقافة العربية. كان شمص رمزاً للفن الراقي والأداء المتميز، وساهم في رفع مستوى الفن العربي إلى آفاق جديدة.
شاهدي أيضاً: وفاة 3 منتجين في حادث مروع ونجوم الفن في حالة صدمة