وفاة إحسان كمال رائدة القصة القصيرة وأسرتها أخفت الخبر لهذا السبب
رحلت الكاتبة والأديبة المصرية إحسان كمال، عن عالمنا عن عمر ناهز الـ 88 عاماً، بعد صراع مع المرض ونعاها عدد من المثقفين والأدباء.
إخفاء خبر وفاة إحسان كمال
كشف الكاتب الصحفي مصطفى عبد الله أن أسرة الراحلة إحسان كمال أخفت خبر وفاتها، حتى لا يفاجأ ابنها المغترب في إيطاليا ولا حفيدتها المغتربة أيضاً بهذا الخبر خلال سفرهما للخارج.
وكتب مصطفى عبد الله ناعيا: "أنعي للكاتبات العربيات، وللكُتَّاب والنقاد وللمشتغلين بصناعة الدراما التليفزيونية في مصر، رحيل كاتبة القصة القصيرة الرائدة، الأستاذة إحسان كمال، صاحبة أنجح أفلام التليفزيون في زمن ازدهار "قطاع الإنتاج".
تابع: "والحائزة على العديد من الجوائز والتكريمات الأدبية، وآخرها احتفاء وزيرة الثقافة "الدكتورة إيناس عبدالدايم" بها في المجلس الأعلى للثقافة في "احتفالية المبدعات المصريات الرائدات" حيث أهدتها درع المجلس قبل عدة أعوام وهي تلازم كرسيها المتحرك".
أكمل كاشفا سبب إخفاء خبر وفاة إحسان كمال: "والحقيقة أنني أحس بالتطهر، في هذه اللحظة، وأنا أعلن هذا النبأ المؤلم الذي كانت أسرتها قد رأت أن تؤجل إذاعته أيامًا حتى لا يتفاجأ ابنها "طارق" في إيطاليا، أو ابنتي "بسمة"، التي هي حفيدتها، في غربتهما بهذا الخبر المؤلم، هكذا اتفقت ابنتها الصحفية "عزة سعد"، وابنها المهندس "أحمد سعد" على تكتم نبأ وفاتها، بل وأخبار تردي حالتها الصحية وانتقالها إلى الرعاية المركزة".
أضاف: "و"إحسان كمال" واحدة من أبرع من كتبن القصة القصيرة الإنسانية في جيلها، وهو ما لفت إليها أساتذة النقد فتناولوها في دراساتهم وكتبهم وأطروحاتهم الأكاديمية، بل وكتبوا مقدمات بديعة لمجموعاتها القصصية، ومنهم على سبيل المثال الدكاترة: عبدالقادر القط، ونبيلة إبراهيم، ونهاد صليحة، ومحمود الحسيني، وعبدالحميد إبراهيم، وسوسن ناجي، فضلًا عن الأديب يوسف الشاروني الذي أرَّخ لها ونشر مختارات من قصصها في كتابه "الليلة الثانية بعد الألف".
أردف مصطفى عبد الله: "وإحسان كمال من تلك الطليعة التي أسهمت في وضع اللبنات الأولى في اتحاد كتاب مصر، وكانت عضو مجلس إدارته، كما أسهمت مع زميلاتها في تأسيس جمعية الكاتبات المصريات، وقد كانت، رحمة الله عليها، فخورة بأن قصصها تُرجِمَت إلى عدد كبير من اللغات الحية في العالم، وتبقى أهم ترجمة كانت تعتز بها هي التي أنجزتها المستعربة الروسية الكبيرة "فاليريا كربتشينكو".
واختتم عبد الله المنشور قائلا: "
وكلي أمل في أن أعمالك الخيرة في الدنيا، وما اتسمت به من براءتك الطفولية في تعاملك مع البشر من حولك سيكون سببًا في أن يغفر لك المولى عز وجل ذنوبك كلها، ويجعل قبرك روضة من رياض الجنة التي ندعو الله أن تستقرين فيها".