وصية الأمير فيليب ستظل سرية لمدة 90 عامًا بحكم قضائي: والسبب!

  • تاريخ النشر: السبت، 18 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
من الملك للملكة: سر اللقب الذي حصدته كاميلا ومُنع منه الأمير فيليب
سر أخفته الفنانة فيروز لمدة 60 عاماً وعلاقته بأغنية سلملي عليه
سر عدم ارتداء الأمير ويليام خاتم الزفاف على مدار 13 عاماً

ستبقى وصيّة الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية الذي توفّي في أبريل طيّ الكتمان طوال 90 سنة حفاظا على "كرامة الملكة"، وفق ما جاء في حكم قضائي.

فقد قررت المحكمة العليا في المملكة المتحدة أن وصية الأمير البريطاني فيليب ستبقى سرية لمدة 90 عاماً لحماية «كرامة» الملكة و«أفراد عائلتها المقربين»، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».

وعملا بتقليد يعود لأكثر من مئة عام، يُقدّم، بعد وفاة فرد بارز في العائلة الملكية البريطانية، التماس إلى رئيس قسم الشؤون العائلية في محكمة العدل العليا في لندن كي تبقى وصيّة الفقيد محفوظة بختم.

وتوفي في التاسع من أبريل/نيسان الماضي، الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية، عن عمر ناهز 100 عام، وجاء في بيان صادر عن القصر: "تعلن جلالة الملكة ببالغ الأسى وفاة زوجها الحبيب الأمير فيليب، دوق إدنبرة". وأضاف البيان أن الأمير فيليب توفي بسلام "هذا الصباح في قلعة وندسور".

وجرت مراسم تشييع جثمان الأمير فيليب، السبت 17 أبريل/نيسان الماضي، مع نقل نعشه من قلعة وندسور إلى كنيسة سانت جورج بحضور الملكة إليزابيث الثانية وأفراد العائلة، على أن تقف الملكة إليزابيث البالغة من العمر 94 عاما بمفردها بسبب القيود المفروضة لتجنب العدوى بفيروس كورونا، أثناء إنزال نعش زوجها في القبو الملكي للكنيسة القديمة.

وبعد وفاة عضو بارز في العائلة المالكة، كان من المتعارف عليه منذ أكثر من قرن أن يتم تقديم طلب لختم وصيته إلى رئيس قسم الأسرة في المحكمة العليا. وهذا يعني أن وصايا كبار أعضاء العائلة المالكة لا تكون متاحة للتفتيش العام بالطريقة المعتادة.

واستمع الرئيس الحالي السير أندرو ماكفارلين، إلى حجة قانونية من محامين يمثلون فيليب والمدعي العام - الذي يمثل المصلحة العامة في مثل هذه الأمور - في جلسة خاصة في يوليو (تموز).

في حكم نُشر مؤخراً، أمر السير أندرو بأن تظل وصية فيليب مختومة لمدة 90 عاماً - ولا يجوز فتحها إلا بطريقة خاصة جداً حتى بعد ذلك التاريخ.

حكم قضائي بشأن وصية الأمير فيليب:

قال القاضي: «لقد اعتقدت، بسبب الوضع الدستوري للملكة، أنه من المناسب أن تكون هناك ممارسة خاصة فيما يتعلق بالوصايا الملكية... هناك حاجة إلى تعزيز الحماية الممنوحة للجوانب الخاصة حقاً من حياة هذه المجموعة المحدودة من الأفراد من أجل الحفاظ على كرامة الملكة والأفراد المقربين من عائلتها».

وأوضح أن الحكم كان لإعلان أكبر قدر ممكن من التفاصيل للجمهور دون «المساس بالخصوصية التقليدية الممنوحة للملكة».

وقال القاضي إنه من المصلحة العامة أن يوضح أنه لم ير، ولم يتم إخباره بأي شيء عن محتويات وصية فيليب، باستثناء تاريخ تنفيذها وهوية المنفذ المعين.

وأشار السير أندرو إلى أنه قرر عقد جلسة الاستماع السابقة بدون تغطية إعلامية، لأن خطوات مثل سلسلة من الإعلانات وجلسات الاستماع، ثم الحكم كانت من المرجح أن «تولد دعاية وتوقعات كثيرة».

وخلص إلى أن هذا سيكون «مخالفاً تماماً للحاجة إلى الحفاظ على كرامة الملكة وحماية الخصوصية المحيطة بالمسائل الخاصة».

ومن المقرر بعد وفاة الملكة البالغة 94 سنة حاليا، سينقلون تابوت الأمير فيليب، لدفنه معها في مثوى نهائي وأخير، داخل قسم للدفن العائلي، بنوه في 1969 تابعا للكنيسة نفسها، وأطلقوا عليه اسم مدفن George VI Memorial Chapel حيث نقلوا إليه رفاتي الملكين هنري الثامن وتشارلز الأول، وأيضا رفات والد الملكة اليزابيث الثانية، الملك جورج السادس، الراحل في 1952 بالسرطان، كما نقلوا إليه رفات جده جورج الخامس.

بعدها دفنوا جثمان "الملكة الأم" أي والدة الملكة اليزابيث الثانية، وكان اسمها اليزابيث أيضا، وتوفيت في 2002 بعمر 101 سنة، وفي ذلك العام دفنوا في القسم نفسه من توفيت بعمر 71 عاما، وهي الأميرة مارغريت، شقيقتها الصغرى، أي أن القسم هو مدفن خاص بعائلة Windsor الملكية الحالية، لكن الأمير الراحل أوصى بأن يكون دفنه فيه تزامنا على ما يبدو مع دفن أرملته الملكة.