والد زينة مكي يروي تجربة مرض أليمة عاشتها في طفولتها واستمرت 12 عاماً
كشف أحمد مكي، والد الفنانة اللبنانية زينة مكي، أن ابنته عانت في طفولتها من تجربة مرض أليمة استمرت معها لمدة 12 عاماً تقريباً، قبل أن يتخذوا قراراً بإجراء عملية جراحية خطيرة لها من أجل علاجها.
والد زينة مكي يحكي عن تجربة ابنته المؤلمة مع المرض في طفولتها
وعبر حسابه على موقع إنستغرام، نشر أحمد مكي قبل أيام قليلة منشوراً طويلاً تحدث فيه عن مرض ابنته زينة مكي، حيث كتب: "في الثانية عشرة من عمرها، أخذت قرار إجراء عملية تقويم الانحناء في عمودها الفقري "سكوليوسيس" على الرغم من مخاطر العملية في تلك الفترة. كانت قد ملت حبس نفسها في قفص بلاستيكي طوال ثلاث وعشرين ساعة في اليوم. لم أرافقها في رحلة إجراء العملية، كانت ست الحبايب هي الرفيق والملاك الحارس.. ودعتني قائلة "بحبك بابا"، وأول عبارة نطقت بها بعد اتصالي مطمئناً اإلى نجاح العملية هي "بحبك بابا".""
شاهدي أيضاً: بالفيديو: شهر عسل مجنون لزينة مكي ونبيل خوري
وتابع قائلاً: "في سنتها الجامعية الأولى، أنجزت فيلماً وثائقياً بسيطاً عن تجربتها مع انحناء العمود الفقري عنونته بـ" ينحني ولا ينكسر".. صورته بكاميرا عادية من دون تقنيات، لكنها كانت صادقة وشفافة.. أعجب وفد زائر لجامعتها "سيدة اللويزة" بالفيلم واختاره لينافس على جائزة الأفلام الوثائقية في مهرجان موناكو.. تحدثت معنا والدتها وأنا عن السفر في اللحظات الأخيرة، طلبت مني الرضا وودعتني بعبارة "بحبك بابا”."
وأردف والد زينة مكي: "في الاتصال معها بعد فوزها بالجائزة، سألتني ما إن كنت سعيداً بجائزتها؟ وقبل أن أجيب قالت لي عبارتها الشهيرة "بحبك بابا".
واستطرد قائلاً: "وعلى عبارة "بحبك بابا" كنّا نختم اتصالاتنا. حتى رسائلها لي على "واتساب" كانت تذيلها بتوقيع "بحبك بابا". وعلى الرغم من أنني أحب كل عباراتها "بحبك بابا" كما يحب الوالد جميع أبنائه، غير أن أول عبارة نطقت بها وهي تغادر لإجراء العملية الجراحية لها الوقع الأقوى في نفسي، لأنها أعطتني درساً في الصبر والتحمل والعزيمة واتخاذ القرار الصعب مشفوعاً بدمعة."
وأنهى منشوره بقوله: "من قال أن الأبناء يمكن أن يكونوا قدوة حتى في الصغر؟ أنا اللي بحبك بابا."
والد زينة مكي يوجه رسالة مؤثرة إليها ويتذكر طفولتها
ولاقى المنشور الذي نشره والد زينة مكي تفاعلاً واسعاً على السوشيال ميديا، جعله يعقب عليه بمنشور آخر، روى فيه المزيد من التفاصيل عن فترة مرض ابنته: حيث كتب: "شكراً يا طفلتي.. لقد أغنيتني بالأمس بمئات أو على الأصح بآلاف "اللايكات" من آلاف المتابعين.. أسعدتني تعليقات البعض، منهن من كن معك على مقاعد الدراسة في مدرسة فجر الصباح."
وتابع قائلاً: "إحدى العزيزات تعرفني وأعادتني في تعليقها سنوات طويلة الى الوراء.. قالت لي أتذكرك يا عمو عندما كنت تحمل حقيبة زينة المدرسية كل صباح توصلها الى الفصل الدراسي، حيث كان ممنوعاً عليك يا طفلتي أن تحملي أثقالاُ أيا كانت."
وأردف: "عزيزة أخرى ذكرتني أيضاً عندما كنت أقف صباح كل يوم الى جانبك في انتظار الباص، كأنه حلم حدث بالأمس لم تمض عليه سنوات طويلة.
واستطرد والد الفنانة اللبنانية قائلاً: "شكراً يا طفلتي لأنك قدمتني إلى كثير من الناس الذين يحبونك وهم بدورهم لم يبخلوا بالمتابعة.. ولهم أقول شكراً كبيرة من أعماق القلب والوجدان.. هذا هو التواصل الاجتماعي بمدلوله الصحيح بين أناس لا تعرفهم ولا يعرفونك، تعجبهم صورة، كلمة، موقف، ومن تلك اللحظة تولد صداقة عن بعد ويترصد أحدنا أخبار الآخر."
وأضاف: "شكراً يا طفلتي.. لقد كنت أنت الحكاية، أنت القصة وبطلتها، كنت المضمون والقصيدة.. أحييت قلمي، عسى أن يكون قد أفلح... يكفيني أن أكون ريشة تقطر بيراعها حباً وتواصلاً من أجل أن تسعد الناس.. شكراً يا طفلتي لأنك لم تخذليني.. كان ذلك واضحاً من خلال حب الناس لك وهذا كنز.. بعضهم لم ينس أن يمنحني علامة.. ربما لأنني أبوك.أو ربما لأنك ابنتي.. لهم جميعاً كلمة شكر صادقة وشفافة.. بهم تنمو الريشة أكثر، ولهم يحلو أعذب الكلام.
وأنهى منشوره بقوله: "شكراً لأنك منحتني فرصة أن أروي حكاية.. أنت الحكاية."