هيلدا خليفة: أنا ناضجة في الحب ... !
تشكّل الكاريزما المميَّزة التي تتمتع بها الإعلامية المتألقة هيلدا خليفة علامة فارقة في الوسط الإعلامي، وهي إحدى الصفات التي جعلتها واحدة من أشهر الإعلاميات اللواتي تمكنّ من الإستمرار واعتلاء سلم النجاح تصاعدياً مكوّنة قاعدة جماهيرية كبيرة في لبنان والعالم العربي. إلى جانب ثقافتها العالية وجمالها الإستثنائي تضج هيلدا خليفة أنوثة وحيوية انعكست على حضورها المميَّز والقريب من القلب. في هذا اللقاء الذي خصصته لقراء مجلة ليالينا بالتزامن مع عيد الحب والذي أطلّت فيه بعدد من الإطلالات الساحرة والأنيقة، سنتعرف سوياً على هيلدا خليفة بعيداً عن مسرح ستار أكاديمي، وعلى هيلدا المرأة الرومانسية والزوجة والحبيبة والأم .
• خلال جلسة التصوير التي خضعت لها لصالح مجلة ليالينا لمسنا في شخصيتك هذا المزيج الجميل من الجرأة والخجل على حدّ سواء. كيف تصفين علاقتك بالكاميرا اليوم؟
أحب جلسات التصوير وأستمتع حين أكون أمام الكاميرا... فأنا أسعى دوماً إلى المحافظة على العلاقة الجيدة التي تربطني بالكاميرا.
• هل تشعرين براحة أكبر حين تقفين أمام مصوّر سبق أن تعاونت معه سابقاً؟
طبعاً، وهذا ما شعرت به حين وقفت اليوم أمام عدسة كاميرا شربل بو منصور، فهو مصوّر رائع وشخص قريب من القلب ويشعر المرء معه براحة كبيرة.
• كيف تصفين جلسة التصوير التي قمت بها اليوم لصالح ليالينا؟
هي جلسة مميَّزة وجميلة وقد استمتعت بها كثيراً، ولا شك في أنَّ النتيجة سيلمسها الناس حين يطّلعون على الصور .
• تطلّين اليوم عبر غلاف مجلة ليالينا الخاص بعيد الحب. أخبرينا عن الميزة التي يحملها هذا العيد بالنسبة إليك؟
أشعر أنَّ عيد الحب فيه الكثير من المبالغة، فالمرء يمكن أن يعيش أجواء الفالنتاين والحب كل يوم ولن ينتظر يوم 14 شباط للإحتفال والتعبير عن مشاعره .
• هل تحرصين أنت ومارك على الإحتفال بهذا العيد على طريقتكما الخاصة؟
نحتفل به بين الحين والآخر، علماً بأننا لا نتقصّد ذلك.
• هل أفهم من ذلك أنَّ عيد الحب لا يعني لكما؟
لا شك في أنَّ عيد الحب هو مناسبة جميلة ورومانسية للإحتفال بها، فغالباً ما يقدّم لي مارك خلال هذا اليوم باقة من الورود، وفي بعض الأحيان نخرج في موعد إلى أحد المطاعم لتناول وجبة عشاء رومانسية، ولكن لا نحتفل بهذه المناسبة أسوة بحبيبين غير متزوجين أو كالمراهقين.
• كيف تحرصان على تجديد حبّكما؟
من خلال التواصل الدائم ، الإحترام المتبادل، والحرص على اعتناء الواحد منّا بالآخر، أي باختصار، السعي للمحافظة على الثوابت الأساسية في العلاقة التي تجمعنا.
• هل تحاولان تعزير أواصر العلاقة عبر الإبتعاد عن بعضكما لفترة موقتة بهدف تعزيز عنصر الشوق بينكما؟
طبيعة عمل مارك تفرض عليه السفر بشكل دائم، لذا عنصر الشوق موجود دوماً في حياتنا الزوجية .
• هل يحمل يوم عيد الحب طابعاً رومانسياً بالنسبة إليكِ؟
( ضاحكة) سأجيب على هذا السؤال بعد احتفالي بالعيد !
• ما هي الهدية التي تتمنين الحصول عليها هذا العام في عيد الحب؟
صراحة لم يخطر ببالي هذا الأمر ولم أفكّر بالهدية التي أرغب في أن يهديني إيّاها مارك هذا العام !
• هل تتحوّلين إلى شخص مادي في عيد الحب أي بعبارة أخرى هل تفضّلين تلّقي الهدايا الثمينة؟
أعتقد أنَّ باقة من الورود ستكون كافية بالنسبة إليّ ومعبّرة أكثر من الهدية الثمينة، فأنا أفضّل الهدية التي ترمز للعيد.
• إذاّ أنت رومانسية ؟
أنا رومانسية إلى حدّ ما !
• هل هذا لأنك ناضجة بشكل كافٍ في الحب ؟
أعتقد ذلك، فالحب يختلف بين مرحلة عمرية وأخرى.
• هل تغارين على مارك؟
طبعاً، فأنا إمرأة تغار على زوجها ...!
• وهل تغارين بشكل مبالغ فيه؟
هذا الأمر يعتمد على الوضع والموقف.
• وما هو الموقف الذي يجعل هيلدا تبالغ في غيرتها؟
أنا أغار، إلا أنني لا أبيّن غيرتي كثيراً.
• ألا تشعرين بانزعاج داخلي إن لم تعبّري لمارك عن غيرتك؟
في هذه الحالة، من الجيد أن أعبّر له عن مشاعر الإنزعاج التي تنتابني. هذا ويبقى الأهم أن يدرك الشريكان حدودهما في المجتمع.
• ماذا عن مارك؟
الأمر لا يختلف مع مارك .
• الغيرة سيف ذو حدّين، فهي تعبير عن مشاعر الحب وفي الوقت نفسه قد تؤدي إلى مشاكل بين الطرفين .
هذا صحيح، ولكن في هذه الحالة أحرص أنا ومارك على تجنّب نشوب المشاكل بيننا !
• على ماذا تتفقان وعلى ماذا تختلفان؟
نتفق على أمور كثيرة، ولا نختلف على شيء، فنحن ناضجان بما فيه الكفاية وغير متطلبَين، ولا يوجد مشاكل بيننا.
• هل تقدّمان تنازلات لبعضكما الآخر مقابل تجنّب المشاكل واستمرار العلاقة؟
بكل تأكيد، خصوصاً أنَّ النضج والوعي الكافي عنصران أساسيان لتخطّي المشاكل ودوام نجاح العلاقة.
• ولكن لا شك في أنكما تتشاجران كأي زوجين ؟
طبعاً، ولكن يبقى الأمر في إطار شجار طبيعي وعادي يحصل مع كل زوجين، ونحن نتخطاه بشكل طبيعي وسريع.
• حين تتشاجران من الذي يقوم بالخطوة الأولى لإرضاء الآخر؟
هذا يعتمد على الموقف وعلى الطرف الذي قام بإشعال الشجار ( ضاحكة) . هذا صحيح، خصوصاً أنَّ الشجار يساعد الحبيبين أو الزوجين في أحيان كثيرة على التقرّب من بعضهما أكثر.
• هل تتفقين أنت ومارك على أصول تربية شون وسيينا؟
بكل تأكيد، ولكن هذا لا يعني أنني جلست مع مارك وقمنا بوضع القواعد التي نربّي عليها ولدَينا . نحن حريصان على تربية ولدَينا بالطرق الصحيحة وفي الوقت نفسه نحن عادلان في ما يخصّ طريقة تربيتنا لهما.
• من يدللهما أكثر؟
أعتقد أنَّ مارك يدللهما أكثر منّي، فأنا قاسية أكثر عليهما !
• ما الذي يجعلك قاسية عليهما؟
ربما لأن مارك يدللهما، علماً بأنه لا يتردد في توجيه الملاحظات لهما حين أطلب منه ذلك.
من يشبهك أكثر في الطباع سيينا أم شون؟
لا يمكن تحديد هذا الأمر في الوقت الحالي لأن طباعهما لم تكتمل بعد لمعرفة ذلك، فهما في طور التغيير، ولكن أعتقد أن سيينا قد تكتسب طباعي في المستقبل .
• هل يتابعان "ستار أكاديمي"؟
بدآ بمتابعته العام المنصرم لأنهما باتا يملكان درجة كبيرة من الوعي لاستيعاب البرنامج.
• ماذا يقولان لك بعدما يشاهدانك؟
تقوم سيينا بتدوين ملاحظة لي قبل خلودها إلى الفراش، تعبّر فيها مثلاً عن إعجابها بإطلالتي أو تقول لي " لم تعجبني تسريحة شعرك اليوم" ، أما شون فيكتفي بمشاهدتي من دون الإدلاء بأي تعليق.
• هل تغيبين عن شون وسيينا كثيراً خلال فترة تصوير برنامج "ستار أكاديمي "؟
هما لا يشعران بغيابي، فاليوم الوحيد الذي أغيب فيه عنهما هو يوم التصوير المباشر أي خلال حفلة البرايم، أما في ما يخص الحلقات اليومية فأنا أصوّرها في الفترة التي يكونان فيها في المدرسة.
• إلى أي حدّ يتقبّل مارك طبيعة عملك؟
هو يتقبّل طبيعة عملي خصوصاً أنه مضى على مزاولتي مهنة تقديم البرامج التلفزيونية سنوات عدّة، حتى أنني بدأت العمل في هذا المجال قبل زواجي، فمارك يحب طبيعة عملي، ولا يشكل هذا الأمر مشكلة بالنسبة إليه.
• هل يتدخل في عملك ؟
لا يتدخل أبداً .
• هل تتناقشان في الأمور المهنية؟
نعم، وأحياناً مارك يطلعني على بعض مشاريعه المهنية وأنا أعطيه رأيي فيها.
• ماذا لو سيينا في المستقبل تأثرت بطبيعة عملك وأحبت الولوج في مجال الإعلام كيف ستواجهين هذا الأمر؟
إن كانت ترغب في دخول مجال الإعلام كن على ثقة أنني لن أرفص ذلك ولن أقف عائقاً أمام طموحاتها ورغبتها هذه.
• الكثير من الأشخاص ينتظرون إطلالات هيلدا في ستار أكاديمي. هل يسعدك هذا الأمر؟
طبعاً يسعدني، ولكن في الوقت نفسه يضعني تحت ضغط كبير، علماً أنَّ نمط الموضة الذي أتّبعه ما زال هو نفسه ولم أسعَ إلى تغييره، فأنا ما زلت أعشق الموضة وأواكبها، كما أحب اختيار الأزياء التي يتحدث عنها الناس في اليوم التالي، هذا وأختار طبعاً تلك التي تناسبني وتشعرني بالراحة.
• هل أنت مهووسة بالموضة؟
لست مهووسة بالموضة ولكنني أحبها وهي تشكّل متعة بالنسبة إليّ !
• ماذا عن إطلالاتك بعيداً عن ستار أكاديمي؟
غالباً ما أرتدي ملابس Casual.
• هل تفضّلين علامة تجارية معينة؟
لا تعنيني الماركات بقدر ما أبحث عن الملابس التي تريحني وتناسب ذوقي، فأنا دوماً أنوّع في إطلالاتي التي ترافق كل جديد في عالم الموضة، هذا وغالباً ما تكون الملابس التي أختارها مزيجاً من ماركات عريقة وأخرى عادية.
• كيف تعيش حياتها هيلدا خليفة بعد ستار أكاديمي؟
أبحث عن الراحة قبل كل شيء، ولكن هذا لا يمنع من الخضوع لبعض جلسات التصوير وإجراء المقابلات الصحفية، وتقديم عدد من النشاطات التي تقام على مدار السنة بانتظار بدء الموسم التالي.
• هل يسبب لك ستار أكاديمي إرهاقاً كبيراً؟
لا شك في أنني أشعر بالإرهاق خلال تصوير البرنامج، إلا أنَّ هذا التعب لا يقارَن أمام المتعة الكبيرة التي أشعر بها خلال التصوير وأمام محبتي للبرنامج.
• هل شعرت يوماً هيلدا خليفة أنه حان الوقت لتتخلى عن ستار أكاديمي؟
لا أنكر أنَّ هذا الشعور انتابني في فترة من الفترات، ولكن ستار أكاديمي هو برنامج من الصعب جداً التخلّي عنه بعد مرور فترة طويلة ومواكبة معظم مراحله، خصوصاً أنه لا يزال يحقق نجاحاً بارزاً في العالم العربي ويستقطب نسبة عالية من المشاهدين، أضف إلى ذلك أنني لم أجد بعد برنامجاً آخر يرضي طموحي مثل ستار أكاديمي !
• ولكن ماذا عن برنامج " أجمل سنين عمرنا" الذي قدّمته ألم يرضي طموحك؟
لا شك في أن " أجمل سنين عمرنا" كان تجربة جميلة وممتعة، إلا أن البرنامج لا يمكن مقارنته بستار أكاديمي لكونه يمتلك مفهوماً مختلفاً تماماً.
• هل سيعود بموسم جديد؟
صراحة لا أملك أي معلومات في ما يخصّ هذا الأمر.
• هل لاحظت أي اختلاف في ستار أكاديمي مع غياب رولا سعد وتولي محطة CBC مهمة إنتاج البرنامج؟
الإختلاف الوحيد الذي لمسته هو غياب رولا سعد، ولكن شخصياً لم ألمس أي اختلاف في البرنامج.
• كيف تقرأين المقارنة التي أقامها الكثيرون بين رولا سعد والممثلة والكاتبة كلوديا مرشليان؟
من الطبيعي أن تقام مقارنة بين الإثنتين، خصوصاً أنَّ الناس كانوا قد اعتادوا على شخص معيَّن ثم حلّ مكانه وجه جديد، أضف إلى ذلك أنَّ كل جديد يطرأ على أي برنامج سيكون محور حديث الناس.
• تعرّضت إدارة البرنامج لهجوم عنيف إثر فوز المشترك المصري محمد شاهين في الموسم العاشر خصوصاً أنه المشترك المصري الثاني الذي يفوز في المسابقة منذ استلام محطة CBC المصرية إنتاجه. ما هو تعليقك؟
لست على علم بهذا الموضوع، ولكن لا شك في أنَّ المشترك محمد شاهين كان يستحق الفوز .
• قلت لي قبل بداية اللقاء إنه عرض عليك العمل كرئيسة تحرير في إحدى المجلات !
هذا صحيح ، فأنا أحب هذا المجال إلا أنَّ ضيق الوقت لا يسمح لي بمزاولته، وأشعر أنني لو لم أكن مقدّمة برامج سأكون رئيسة تحرير إحدى المجلات.
• أي فئة من المجلات تفضّلين ترؤس تحريرها؟
المجلات الإجتماعية ومجلات الموضة.
• كيف تصف هيلدا علاقتها بمواقع التواصل الإجتماعي ؟
لست مهووسة بها ولا أبالغ باستخدامها، ولكن أحاول قدر المستطاع التواصل مع المعجبين من خلال نشر الصور أو التعليقات.
• هل تكشفين الكثير من حياتك الشخصية عبر هذه المواقع؟
يقتصر الأمر على مشاركة المعجبين والمتابعين بعض النشاطات التي أقوم بها، فالحياة الشخصية هي التي تبقى لك وبالتالي أقلّه يجب أن تحافظ عليها، فكونك شخصية معروفة لا يعني أنه يُفترض بك أن تكشف حياتك الشخصية للآخرين.
• ما هو موقع التواصل المفضّل لديك؟
انستغرام، فأنا أحب متابعة الصور ومشاهدتها، أما فايسبوك وتويتر فأتابعهما ولكن ليس كثيراً خصوصاً أنني لست من النوع الذي يهوى نشر التعليقات أو قراءة تعليقات الغير !
للمزيد عن هيلدا خليفة: