هل يعبث أحدهم في عقلك؟ إليك 10 مؤشرات ستساعدك على تحديد الإجابة
التلاعب بالعقول أو كما يعرف بـ "gaslighting" هو تكتنيك يقوم فيه شخص ما بالتلاعب في عقل شخص آخر وزرع بذور الشك فيه, بطريقة تجعلك تشك في ذكرياتك, المشاهد التي حضرتها, أو حتى في مشاعرك تجاه أمر معين.. وبالتالي في سلامتك العقلية.
ويعمل فيها المتلاعب عن طريق استعمال الإنكار المستمر, السخرية, الكذب وفبركة المشاهد بتفاصيل دقيقة للدرجة التي تدفعك للشك في نفسك, وبالطبع يحرص على تطبيقها ببطىء على الضحية للدرجة التي لا يشعر فيها بما يمر فيه إذا لم يكن متيقظًا, إلا بعد فوات الأوان.
كيف يمكنك أن تميز إذا كنت تتعرض للتلاعب بعقلك؟ إليك بعض الأرشادات التي ستعمل على تثقيفك ورسم صورة واضحة لسلوكيات ممارس الـ"gaslighting" في ذهنك حتى تكون مدركًا لما يحصل.
ممارسو التلاعب العقلي, يقولون أكاذيب مباشرة وواضحة.
أنت تعلم أنها كذبة صريحة. ومع ذلك يقولون لك هذه الكذبة بملامح واثقة. وإذا تساءلت عن السبب, فهو لأنهم يعملون على العبث في استقرارك. بمجرد أن يخبروك كذبة كبيرة ، فأنت لن تكون متأكدًا مما إذا كان أي شيء يقولونه صحيحًا. الهدف هو إبقائك غير مستقر وغير منظم.
ينكرون أنهم قالوا شيئًا ما، حتى لو كان لديك دليل.
أنت تعلم أنهم قالوا إنهم سيفعلون شيئًا؛ أنت تعلم أنك سمعته. لكنهم يخرجون وينكرون ذلك. إنكارهم الواثِق يجعلك تبدأ في التشكيك في واقعك - ربما لم يقولوا هذا الشيء مطلقًا-. وكلما فعلوا ذلك، كلما شككت في واقعك وبدأت في قبول واقعهم.
يستخدمون ما هو قريب وعزيز عليك كذخيرة.
إنهم يعرفون مدى أهمية أطفالك بالنسبة لك ، ويعرفون مدى أهمية هويتك بالنسبة لك. لذلك قد تكون هذه من أول الأشياء التي يهاجمونها. إذا كان لديك أطفال، فإنهم يقولون لك أنه لا ينبغي أن تنجب هؤلاء الأطفال. سيخبرونك أنك ستكون شخصًا جديرًا إذا لم يكن لديك قائمة طويلة من السمات السلبية. ثم سيهاجمون أساس وجودك.
يجهدونك بمرور الوقت.
هذا هو أحد الأشياء الخبيثة حول ممارسي "التلاعب العقلي", يعملون على إجهادك وسلب أسلحتك بمرور الوقت.
كذبة هنا, كذبة هناك، تعليق شرير بين الحين والآخر.. ثم يبدأ الأمر في التزايد.
واحذر! حتى أكثر الأشخاص ذكاءً وإدراكًا لذاتهم يمكن أن ينجذبوا إلى "المتلاعب العقلي" فما يفعلونه فعال للغاية.
أفعالهم لا تتطابق مع أقوالهم.
ممارسو الـgas- lighting عادة يغرقونك بالوعود والأخطط التي ترضي نفسك ولكنهم في حقيقة الأمر يفعلون عكسها تمامًا, فهم كمن يرفعك للأعلى ثم يغرقك دفعة واحدة.
يقدمون تعزيزًا إيجابيًا لإرباكك.
نفس الشخص الذي يقضي معظم وقته يضايقك ويخبرك أنه بأنك بلا قيمة, يأتي فجأة ويمدحك على شيء فعلته, ليحكم سيطرته عليك.
مديحه هذا يضيف إحساسًا إضافيًا بعدم الارتياح ويعبث في عقلك أكثر.. ستتساءل بالطبع, لماذا؟
ببساطة لإنه يعمل على أن يربي فيك أملاً جديدًا ويعبث في رأيك عنهم.. ستبدأ بالتفكير "حسنًا ، ربما لم يكونوا بهذا السوء." نعم إنهم هم. ولا داعي للذكر أن هذه محاولة محسوبة للتشكيك في واقعك.
استقرارك هو عدوهم الأكبر.
هم يعرفون أنك تحب الحياة الطبيعية وتسعى للاستقرار. فيعملون بكل جهدهم على اقتلاع هذا الأمر وجعلك تتساءل باستمرار عن كل شيء. ثم مد يد المساعدة لإنقاذك مما كانوا هم سببًا فيه.
لا يعترفون بالخطأ.
فلو صرخ أحدهم في وجهك سيقول أنه فعل هذا بسببك, يحدث هذا كثيرًا لدرجة أنك تبدأ في محاولة الدفاع عن نفسك ناسيًا تمامًا ما كنت تتحدث عنه في بداية الأمر.
يحاولون اصطفاف الناس ضدك.
لاعبوا الغاز بارعون جدًا في التلاعب والعثور على الأشخاص الذين يعرفون أنهم سيقفون إلى جانبهم بغض النظر عن أي شيء - وهم يستخدمون هؤلاء الأشخاص ضدك.
سيقدمون حججًا مثل، "هذا الشخص يعرف أنك لست على حق" أو "هذا الشخص يعرف أنك عديم الفائدة أيضًا".
ضع في اعتبارك أن هذا لا يعني أن هؤلاء الأشخاص قالوا بالفعل هذه الأشياء.بالأغلب ستكون هذه جملاً كاذبة.
استخدامه لهذا التكنيك يجعلك تشعر وكأنك لا تعرف من تثق به أو تلجأ إليه.
وهذا بالضبط ما يريدون: العزلة تمنحهم مزيدًا من التحكم.
يقولون لك أو للآخرين أنك مجنون.
هم يشككون في سلامتك العقلية حتى يجردوك من كل الأسلحة بهدف إقصاء أي فرصة لدعم من الناس المحيطة بك.
الآن تذكر أن هذا هو فن من فنون التلاعب, وأن النجاة منه تكون بإدراكك لما يحصل, والانتباه للمؤشرات التي تدل على أن هذا الشخص يعمل على العبث بعقلك.. فتقف ضده وتهدم كل ما يحاوِل فعله.