هل تؤمنون أن نهاية العالم ستكون في 21/12/2012؟
منذ سنوات والعديد من المواقع الإلكترونية تتناقل توقعات بعض علماء الفلك والصحف العلمية الأمريكية وبعض المشاهير مثل "ميل جيبسون" بأن نهاية العالم ستكون في عام 2012، وتحديداً في تاريخ 21/12/2012!
فما سر هذه الفكرة؟ ومن أين جاءت؟ ولماذا لا نؤمن بها ولا نرددها في الوطن العربي؟ وما رأيكم بها أعزائي؟
جاءت هذه الفكرة من النبوءة التي ادعاها شعب المايا، سكان قبيلة المايان الهندية القديمة الذين عرفوا بتنبؤاتهم الصحيحة بما سيحصل في العالم على مدى التاريخ، كالكسوف والخسوف والفيضانات والأعاصير والجفاف والكوارث والحروب، اعتماداً على حسابات وتحليلات رياضية وفلكية اجتمعت في جدول رياضي تحت اسم "تقويم المايا" المبني على أساس علمي والبعيد كل البعد عن التنجيم والأساطير.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وحسب هذا التقويم، تنبأ شعب المايا بانتهاء العالم في 21/12/2012 حيث أنهم لم يستطيعوا رؤية أو تنبؤ ما سيحصل بعد هذا التاريخ!
وقد حاول بعض العلماء تفسير سبب نبوءة المايا بأن العالم سينتهي في هذا التاريخ بالذات إلا أنهم لم يستطيعوا وضع أيديهم على التفسير العلمي، رغم أن بعضهم وصلوا إلى توقعات علمية بأن تغيرات ستحصل على نظام كواكب المجموعة الشمسية ما سيصاحبه اضطرابات وتغيرات مناخية وخيمة تسبب الدمار، وقال البعض أن هذه التغيرات ستنهي الحياة على الأرض في عام 2012.
الملفت للنظر هو مدى تأثر بعض الدول بهذه التوقعات ومدى تجاهل دول أخرى لها، ففي الوطن العربي مثلاً، لا يوجد أي حديث حول هذا الموضوع، ربما لأنه لا يوجد أي علماء عرب خرجوا بفرضيات تدعي انتهاء العالم في عام 2012، وربما أيضاً بسبب المعتقدات الدينية لمعظم المواطنين العرب، والمسلمين خاصة ، الذين يؤمنون تماماً بأن نهاية العالم هي من الغيبيات التي لا يمكن التنبؤ بها بأي حال من الأحوال، وأن هناك علامات عديدة ليوم القيامة لم تظهر بعد.
من جهة أخرى، يؤمن أكثر من 25 مليون أمريكي –حسب وكالة ناسا- بأنهم لن يحتفلوا بالكريسماس هذا العام، مما جعل مجموعات النجاة في لوس أنجلوس تعمل على تعيين عدد هائل من الناس في الشهور القليلة الماضية بمؤهلات ومهارات عالية لتكون هذه المجموعات على أتم الاستعداد لعمليات الإنقاذ في حالة الكوارث والدمار الذي سيحصل في 21/12/2012!
ولم تقتحم هذه النظرية العالم الأمريكي فقط، بل لاحظت الحكومة الروسية أيضاً مدى تأثر شعبها بهذه النظرية ومدى احتلالها لأفكارهم وأحاديثهم مما دفع وزير الطوارئ لوضع حد لهذا الحديث بظهوره على التلفاز قائلاً أن جميع وسائل مراقبة كوكب الأرض وسلوكه وظواهره تشير إلى أن العالم لن ينتهي في ديسمبر 2012!
كذلك الوضع في فرنسا والعديد من دول العالم الأخرى.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن... من منكم يؤمن بهذه النظرية؟ وهل تتخيلوا نهاية العالم في 21/12/2012؟ سؤال يشعرنا بالرهبة والخوف!