هل الزواج يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء؟
تضاعف العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الثدي بسبب التغير السريع في نمط الحياة والتركيبة السكانية. وهل الزواج يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
العلاقة بين الزواج وخطر الإصابة بسرطان الثدي
تم إجراء عدة دراسات للتوصل ما إذا كان الزواج يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء، وقد أُجرِيت على المرضى المتزوجين والمرضى غير المتزوجين. وتوصلت إلى الزواج والجنس ساهموا في انخفاض كبير في خطر الوفاة الخاصة بسرطان الثدي، وكان لدى المريضات غير المتزوجات خطر متزايد بنسبة 15.5% للوفاة بسبب سرطان الثدي وزيادة بنسبة 19.0% في خطر الوفاة بشكل عام مقارنة بالمرضى المتزوجين المصابين بسرطان الثدي النقيلي.
وقد أظهرت الأبحاث أيضاً أن الأفراد المتزوجين يميلون إلى اتباع أنماط حياة أكثر صحة، بما في ذلك النشاط البدني المنتظم والنظام الغذائي الصحي والفحوصات الطبية المتكررة. كما أنهم يتلقون دعماً عاطفياً ومالياً أفضل ورعاية طبية أكثر شمولاً، وبالتالي يكون لديهم معدل الشفاء من السرطان أعلى من غيرهم.
وقد بحثت دراسات سابقة في تأثير الحالة الزوجية على نتائج بقاء سرطان الثدي، وأثبتت أن المرضى غير المتزوجين هم أكثر الأشخاص يخضعون للتشخيص في مرحلة متقدمة، ويعانون من معدل وفيات أعلى مقارنة بالمرضى المتزوجين. [1]
ما علاقة تأجيل الزواج والإنجاب بسرطان الثدي؟
مع تغير نمط الحياة بشكل كبير على مدار السنوات الخمس عشرة إلى العشرين الماضية، وتأخر سن الزواج والإنجاب، وزيادة الطلب على الوجبات السريعة، والوزن الزائد، وعدم انتظام ساعات العمل والنوم؛ كل ذلك ساهم في زيادة حالات سرطان الثدي. والطريقة الوحيدة لوقف تزايد حالات سرطان الثدي هي نشر الوعي بأهمية الزواج والإنجاب بالمبكر، ومساعدة النساء على تحديد الأعراض المبكرة وتشجيعهن على إجراء الفحص المبكر لسرطان الثدي. [2]
هل الزواج المبكر أو في وقته المناسب يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟
نعم، لأن الزواج المبكر يساهم في الإنجاب في الوقت المبكر من خلال تقليل التعرض لهرمون الاستروجين؛ حيث إن تأخر الإنجاب يعرض الأنثى لمستويات عالية من هرمون الاستروجين لمدة أطول من الزمن، وهذا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. ومن المعروف أن التعرض العالي للأستروجين يؤدي بالتأكيد إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي، ويكون هرمون الأستروجين مرتفعاً في حال نزول الدورة الشهرية، وفي حالة الحمل والرضاعة الطبيعية، فإنه يكون منخفضاً. [3]
ترتبط الحالة الزوجية ارتباطاً وثيقاً بتحسن الصحة وطول العمر، وقد ثبت أن الزواج يرتبط إيجابياً بالبقاء على قيد الحياة بسبب حصوله على الدعم المادي والمعنوي. لذا فإن الجواب هو نعم على سؤال المقال: هل الزواج يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء؟
موضوعات ذات صلة:
شاهدي أيضاً: سرطان الثدي عند الأطفال
شاهدي أيضاً: سرطان الثدي النقيلي
شاهدي أيضاً: عبارات عن سرطان الثدي
-
الأسئلة الشائعة عن هل الزواج يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء؟
- هل تصاب المرأة غير المتزوجة بسرطان الثدي؟ كان 42.7% منهن غير متزوجات وقت التشخيص من بين حالات إصابة بسرطان الثدي.
- كيف يمكن للمرأة تجنب الإصابة بسرطان الثدي؟ إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هي واحدة من أفضل الأشياء لصحتك. فهي تعمل على تحسين الحالة المزاجية والطاقة، كما أنها تساعد في الحفاظ على الوزن تحت السيطرة، وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك سرطان الثدي.