هل الأطفال الذكور أقل نجاحاً في المدرسة من الإناث؟
"على الرغم من محاولتي مساعدة طفلي في دروسه إلا أن علاماته في المدرسة لا تزال متدنية إلى حد ما".
كثيراً ما يردد الأهل هذه العبارة حيث أن علامات الطفل في المدرسة تعتبر من الأمور التي قد تصيب الأهل بالقلق والتوتر أكثر بكثير من الطفل نفسه أحياناً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من منا لم يتابع طفله في المدرسة ولم يلاحق تطوره وتقدمه الدراسي ولم يعمل جاهداً على إبقاء الطفل ضمن مستوى جيد سواء في ما يتعلق بعلاماته في الامتحان أو تجاوبه الإيجابي في الصف مع المدرسة؟.
معظم الأهل بشكل عام يحملون على عاتقهم مسؤولية تربية الطفل والقدرة على تنشئة جيل يمكن الافتخار به في المستقبل قادر على تنمية المجتمع.
ولكن ما هو السبب الذي يجعل الطفل أقل قدرة على تحقيق النجاح؟. وهل يمكن للطفل أن يصاب بحالة من عدم الاكتراث وبعدم الاهتمام بأن يحقق نجاحاً ملفتاً في المجال العلمي؟.
الأطفال الذكور.. أقل قدرة على النجاح؟
في كثير من الأحيان قد يبدو الطفل غير مهتم بتحصيل علامات عالية في الامتحانات على الرغم من أنه لا يمكن التشكيك أبداً بقدراته الذهنية ونسبة الذكاء لديه.
ولكن هل يمكن أن نعتبر أن الأطفال الذكور هم أقل قدرة على تحقيق النجاح في المدرسة بالمقارنة مع الأطفال الإناث؟.
لا يمكن أن نعتبر أن الطفل الذكر هو أقل قدرة على تحقيق النجاح على الرغم من أن علامات الإناث في المدرسة إجمالاً هي أعلى من علامات الذكور في المرحلة العمرية ما دون سن الثانية عشرة.
وأشار الاختصاصيون في مجال علم نفس الطفل إلى أن عدم تحصيل الذكور لعلامات عالية في المدرسة لا يعود أبداً إلى نسبة الذكاء بل إلى الصورة "النمطية" التي عممت بين الأطفال في هذه الفترة العمرية أي في المرحلة الابتدائية.
ويمكن للعديد من الأطفال الذكور أن لا ينظروا إلى تدني علاماتهم المدرسية في المواد الأكاديمية على أنها "تراجع مخجل" بل أنه سيحصل على "شهرة" ممتعة بين الأصدقاء.
إذ يلقب هؤلاء الطالب الذي تكون علاماته عالية بألفاظ تشير إلى أنه يهتم بالدراسة فقط وأنه ليس "مشهوراً" بين الأصدقاء.
وفي الوقت نفسه فإنه من "المسموح" من وجهة نظرهم أن تلمع بالمواد غير الأكاديمية كالرياضة أو الفنون.
لا تدع "الأفكار" تقف بوجه النجاح
في حال كان طفلك يتبنى مثل هذه الأفكار فإن الأمر لا يعني أبداً أنه لن يكون بإمكانه تحصيل علامات دراسية مرتفعة.
ويمكنك أن تتحدث إليه دون أن توجه له الاتهامات والانتقادات التي تجعله يشعر وكأنه مذنب أو أنه غير ذات فائدة.
ولا يمكن أن تدع مثل هذه الأفكار التي تشغل بال معظم الأطفال وهم في فترة المرحلة الابتدائي أن تؤثر على علاقتك بطفلك.
ومن أهم النصائح التي يقدمها الخبراء في هذا المجال هي الصراحة المتبادلة بين الأهل والطفل.
ويقول الدكتور آلان سميثرز الاختصاصي في مجال علم نفس الطفل إن التواصل مع الطفل وإقناعه بضرورة تحقيق علامات مرتفعة لا تعتبر مسألة سهلة حيث أن للأصدقاء تأثير كبير على الطفل.
ويفضل هنا أن يتم تصويب طريقة تفكير الطفل التي لا تكون خاطئة بل متوجه باتجاهات قد لا تتناسب مع مستقبل الطفل الأكاديمي.
ولذلك على الأهل أن يوصلوا أفكارهم بطريقة لا يبدون فيها لطفلهم كالأساتذة في المنزل أيضاً بل كالأصدقاء الذين يهمهم مصلحة أصدقائهم.
مقالات ذات صلة