"نوبل للآداب" تمنح لـ"تشيخوف الكندية" آليس مونرو

  • تاريخ النشر: الجمعة، 11 أكتوبر 2013 | آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
الشاعرة الأمريكية لويز جلوك تفوز بجائزة نوبل للآداب
كيم كارداشيان تكشف حقيقة تمزيقها لـ فستان مارلين مونرو
بيان من أسرة مسلسل موسى حول مشهد الإساءة لـ إسماعيل يس

بعد الطب والكيمياء والفيزياء، مُنحت جائزة نوبل للآداب أمس، للكندية آليس مونرو، التي لُقّبت بـ"سيدة الاقصوصة المعاصرة"، علماً أنها أول كندية تُمنح هذه الجائزة الادبية والمرأة الـ13 التي ينضم اسمها الى اللائحة العريقة. 

رجّحت التوقعات في الايام الاخيرة الكاتب الياباني هاروكي ماروكامي لنيل الجائزة الادبية الاكثر ترقباً، علماً أن اسم الياباني يتكرر في كل عام ضمن لائحة المرشحين للمكافأة. ولكن العام الماضي، كان الصيني مو يان كوفئ بنوبل، ونادراً ما يتمّ اختيار كاتب من الرقعة الجغرافية نفسها لسنتين على التوالي، الا في ما يتعلّق بأوروبا. وهذا ما جعل البعض يستبعد الاخير ويرجّح اسم امرأة مكانه. من الناحية السياسية، أسماء أخرى تعود سنوياً تكررت أيضاً هذه السنة في لائحة الكتاب المرشحين للجائزة أبرزها السوري أدونيس والاسرائيلي أموس أوز أُضيفت اليهما الجزائرية آسيا جبار.

من جانب النساء، كانت الكاتبة الاميركية جويس كارول أوتس من الاسماء المطروحة بقوة. وحسب تحليل البعض، مكافأة الاخيرة كانت ستكون أشبه باعتراف بتأثير الادب الاميركي عالمياً وإضافة اسم نسائي الى اللائحة في الوقت عينه، إذ إن تفضيل الاقلام الذكورية لنيل هذه الجائزة واضح: طوال أكثر من قرن، لم يكن هناك الا 12 امرأة مكرّمة بجائزة نوبل للآداب.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

جاء خيار الاكاديمية مبنياً على إتقان آليس مونرو فن الاقصوصة. فأسلوبها واضح جداً ومطبوع بالواقعية وكثيراً ما تدخل في الجانب البسيكولوجي لشخصياتها. وفي السيرة التي نشرتها الاكاديمية حول الكاتبة شرحت أن "قصصها تحصل عادةً في مدن صغيرة، حيث يؤدي نضال الناس بغية الحصول على حياة كريمة الى مشكلات في العلاقات غالباً والى خلافات أخلاقية، وهي مسألة مرسخة في اختلاف الاجيال وفي مشاريع حياة متناقضة". ولعلّ أدقّ وصف عن أدبها أعطاه الكاتب الاميركي دايفد هوميل حين قال: "تكتب عن النساء وللنساء ولكنها لا تُظهر الرجال شياطين".

هي المرة الاولى التي تكافئ فيها الاكاديمية السويدية كاتباً متخصصا في فن الاقصوصة، علماً أن هذا النوع من الأدب غاب كلياً عن اعتبارات الجائزة في الـ112 سنة الماضية. ومونرو هي الكاتبة الانغلوفونية الـ27 التي تحوز الجائزة.

سيرة
ولدت مونرو في العام 1931. قررت أن تصبح كاتبة منذ كانت في سن المراهقة، وقالت ذات مرة: "لا أملك أي موهبة، لست مفكّرة، وأتدبر أموري جيداً كربة منزل. لا شيء إذاً يأتي ليزعجني في ما أفعله". تمكنت من أن تفرض نفسها في مجال الادب على الصعيد العالمي بفضل إصدارها قصصاً مبنية على الحياة في ريف الـ"أونتاريو". وهذا ما جعلها تُشبَّه بتشيخوف. فأسلوبها ومواضيعها التي يميّزها وجود راو يشرح معنى الاحداث جعل الاديبة الاميركية الروسية الاصل سينتيا أوزيك تعتبرها النسخة الكندية للكاتب الروسي. أول أقصوصة أصدرتها كانت بعنوان "أبعاد ظلّ" في العام 1950، وكانت آنذاك لا تزال تدرس في جامعة أونتاريو الغربية.

في السنة التالية، تزوجت جايمس مونرو وأنجبت منه 4 فتيات وافتتحا مكتبة "مونرو" الشهيرة في كندا والولايات المتحدة. تطلقا العام 1972 وتزوجت ثانية من جيرالد فريملن، اختصاصي في الجغرافيا الذي توفي في نيسان الماضي.
أعلنت مونرو في حزيران الماضي أنها ستتوقف عن الكتابة، علماً أن آخر مؤلَّف أصدرته كان "الحياة العزيزة" في العام 2012.

 
أعجبك المقال؟ للمزيد من أزياء المشاهير على بريدك اشتركي بنشرة ليالينا الإلكترونية