نظام غذائي بعد التكميم
بعد إجراء عملية التكميم وهي العملية الجراحية التي يزيل فيها الطبيب المختص جزءاً من المعدة بهدف التخلص من الوزن الزائد، لذا فهناك نظام غذائي بعد التكميم وهو أول ما يهم كل شخص ينوي الخضوع لهذه العملية، لأن الطعام سيكون مختلف تماماً عن ما يؤكل في الحالات العادية وقبل العملية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أهداف النظام الغذائي بعد التكميم
- الحفاظ على حجم المعدة الجديد، لأن المعدة تتمدد مع زيادة الكمية في الطعام لتتكيف مع احتياجات الشخص، ولأن العملية تهدف إلى تقليل حجمها فيجب تناول طعام مناسب للحجم الجديد.
- تناول طعام سهل الهضم للمعدة، وهذا مرتبط بشكل مباشر بالكميات القليلة.
- تحقيق نزول وزن جيد ومناسب والحفاظ على النتائج التي أجريت العملية من أجلها.
- تجنب أي مضاعفات للعملية والوقاية منها.
مراحل النظام الغذائي بعد التكميم
يشمل النظام الغذائي بعد التكميم عدة مراحل، وذلك للحفاظ على حجم المعدة والبدء في إضافة الطعام لها تدريجياً لتحقيق الأهداف السابق ذكرها ولضمان أفضل النتائج المرجوة ونجاح العملية. [1] [2]
المرحلة الأولى:
تشمل هذه المرحلة الأسبوع الأول بعد العملية، وهي مرحلة شرب السوائل فقط، والتي تتضمن النقاط التالية:
- الشاي أو القهوة الخالية من الكافيين.
- شوربة خفيفة جداً.
- عصير غير محلى وبدون سكر.
- مجمدات خالية من السكر.
- المشروبات النقية والصافية.
- تجنب تماماً أي مشروبات تحتوي على كافيين أو سكر مضاف أو مياه غازية.
المرحلة الثانية:
تبدأ في هذه المرحلة وهي الأسبوع الثاني بعد العملية إضافة سوائل كثيفة، والتي تشمل عصير التفاح، مخفوقات البروتين، الزبادي اليوناني، مثلجات خالية من السكر.
المرحلة الثالثة:
في الأسبوع الثالث ستدخل على الوجبات مأكولات لينة ومهروسة، مثل تناول البيض أو اللحم المفروم أو السمك، وكذلك الخضراوات المطبوخة والمهروسة، والفواكه اللينة وبعض البقوليات المطبوخة والمهروسة.
المرحلة الرابعة:
الأسبوع الرابع هو مرحلة جديدة مختلفة، يصل فيها الشخص إلى مرور شهر بعد العملية تقريباً، وهنا يبدأ بإدخال أطعمة صحية وصلبة لطعامه، ولكن بشرط أن تبقى الخيارات صحية بدون سكر أو دهون، مثل منتجات الألبان كاملة الدسم، إلى جانب تجنب الأطعمة الصعبة في الهضم مثل شرائح اللحم، وكذلك الأطعمة الغنية بالنشويات، لذا يجب تناول سمك ودجاج مطهو جيداً، وخضار صلبة ولكن مطهوة بطريقة كافية، كما يمكن تناول مشروبات تحتوي على الكافيين، إلى جانب الألبان قليلة الدسم، والفواكه.
المرحلة الخامسة:
هنا يبدأ الشخص الخاضع للعملية بمرحلة جديدة من حياته، وهي أن يتناول طعام صلب ولكن بنظام صحي طويل المدى، يجب أن يعتمد على البروتين والخضار، مع الاهتمام بأن يكون الطعام منخفض الدهون، ومن أهم النصائح هنا هي إدخال كل نوع طعام بشكل منفصل للتأكد من رد فعل الجسم اتجاهه وبعدم وجود مشكلة منه.
نصائح للنظام الغذائي بعد التكميم
- الاهتمام بترطيب الجسم من خلال الالتزام بشرب حوالي 1800 مليلتر من السوائل يومياً لتجنب الجفاف.
- اختيار الأطعمة والمشروبات منخفضة الدهون والسكريات.
- تناول مكملات الفيتامينات والمعادن يومياً حسب توجيهات الطبيب.
- مضغ الطعام جيداً إلى أن يُصبح قوامه مهروساً تماماً قبل البلع وتجنب العجلة في الأكل والاهتمام بالكميات دوماً.
- شرب السوائل بين الوجبات وليس مع الوجبات وذلك لمساعدة المعدة على هضمه بشكل أفضل، حيث يجب الانتظار مدة نصف ساعة تقريباً بعد الانتهاء من الأكل لشرب السوائل، كما يجب تجنب الشرب قبل نصف ساعة أيضاً من موعد الوجبة.
- تناول الطعام والمشروبات ببطء: وذلك لتجنب حدوث ما يُعرف بمتلازمة الإغراق، والتي تحدث عند دخول الأطعمة والمشروبات إلى الأمعاء الدقيقة بسرعة وبكميات أكبر من المعتاد؛ مما يؤدي إلى الغثيان، والقيء، والدوار، والتعرق، والإسهال.
- تناول كميات صغيرة من الطعام كل 3 إلى 4 ساعات: فقد لا يتمكن الشخص من تناول ما يكفي من الطعام في وجبة واحدة لعدة أشهر بسبب صغر حجم المعدة، لذلك يُنصح بتناول 4 إلى 6 وجبات صغيرة على مدار اليوم.
- تجنب تناول الخبز الأبيض مدة 4 أشهر بعد الجراحة.
- تجنب تناول اللحوم الحمراء القاسية مدة 4 أشهر بعد الجراحة: ويُمكن تناول لحم البقر الطري والمطبوخ ببطء.
- تناول الأطعمة الخالية من الدهون: مثل الأطعمة المحمصة، والمشوية، أو الأطعمة المطبوخة على البخار، وينبغي تجنب الأطعمة المقلية والأطعمة المخبوزة.
- الابتعاد تماماً عن المشروبات الغازية للأبد.
- الشرب مباشرةً من الكأس وتجنب استخدام المصاصة.
- الحفاظ على اتباع نظام رياضة بسيط كالمشي يومياً لمدة نصف ساعة على الأقل والمواظبة عليه.
- تجنب تناول الأطعمة المملحة بشكل كبير، مع محاولة الابتعاد عن الملح في الطعام قدر الإمكان.
- الابتعاد عن تناول المعلبات أو الأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة. [3] [4]
إن اتباع نظام غذائي بعد التكميم هو أحد أهم خطوات نجاح العملية وتحقيق الهدف منها، كما أنه أفضل طريقة لتجنب أي مضاعفات منها.