نصيحة مؤلفة فيلم أريد حلا للكاتب إبراهيم عيسى
استعاد الكاتب الصحفي، إبراهيم عيسى ذكرى مراسلة قديمة بينه وبين الكاتبة الراحلة حُسن شاه مؤلفة فيلم أريد حلا للفنانة فاتن حمامة، من خلال صفحة الأدب بجريدة الأخبار قبل سنوات طويلة، والتي نشرها بمناسبة عرض مسلسله فاتن أمل حربي في رمضان الماضي.
وكتب إبراهيم عيسى عبر صفحته الرسمية على إنستغرام: "حسن شاه عن إبراهيم عيسى في ١٥/٧/١٩٨١
صاحبة أريد حلا تكتب عن صاحب فاتن أمل حربي".
رد حُسن شاه على إبراهيم عيسى قبل 41 عاماً
وكتبت حسن شاه رسالة مطولة على هيئة مقال ردا على الطالب إبراهيم عيسى وقتئذ وقالت: "رسالة كتبها لي الطالب إبراهيم السيد عيسى (16 سنة) من قويسنا بالمنوفية، جعلتني أقرر أن أرد عليه في الحال، فما أعظم أن يكتشف الإنسان بذرة الموهبة في لبة صغيرة، في إنسان يضع قدميه على أول الطريق، أن مجرد تجاهل هذه الموهبة أمر شديد القسوة قد يصل إلى حد الجريمة".
وأضافت حسن شاه: "الطالب إبراهيم السيد عيسى بالصف الثاني الثانوي أدبي، أرسل إليّ قصة تحت عنوان مساء الخير يدل على موهبة أصيلة في الكتابة القصصية بالنسبة إلى عمره وتجاربه، أن الأسلوب سلس، والبناء الدرامي سليم، أنه قادر على كتابة القصة القصيرة بالفطرة".
تابعت: "وخلال هذا الشهر بالذات كنت بالصدفة مشتركة في إحدى لجان تحكيم جوائز القصة القصيرة، وكان علي أن أقرأ أكثر من مائتي قصة مرة واحدة، وكانت تجربة أضيفت إلى تجاربي منذ بدأ ظهور صفحة أخبار الأدب، فلا يمر أسبوع إلا ويكون علي أن أقرأ عشرات القصص لشباب وشابات يحلمون أن يصبحوا أدباء والحقيقة قليل من نجد فيه جذوة الفن".
وتحدثت حسن شاه مطولا عن تجربتها كعضو لجنة تحكيم للقصص التي تتلقاها من الشباب، وعن حقيقة الكتابة الفنية الصحيحة وما تستلزمه من قراءات وسعي.
نصيحة حسن شاه إلى إبراهيم عيسى
ووجهت حسن شاه نصيحتها لإبراهيم عيسى قائلة: "ومن هنا فإن أهم ما يمكن أن يقال لشاب موهوب مثل الطالب إبراهيم السيد عيسى، هو أنه يجب أن يدعم قدراته الفنية الممنوحة من السماء بجهد أرضي، هو قراءة كتب الدراما وكتب التراث".
تابعت حسن شاه: "بمعنى الأعمال القصصية لكبار الكتاب المصريين والأجانب، وأن يتابع تاريخ القصة القصيرة منذ بدايتها في شكلها الحديث، أي منذ عهد أبي القصة القصيرة جي دي موباسان وحتى الآن، وأنه يجب أن يطلع على كل الاتجاهات والمدارس الجديدة في القصة القصيرة والدراما.
وكشفت مؤلفة أريد حلا عن رفضها نشر قصة إبراهيم عيسى في ذلك الوقت وأوضحت السبب في سطور ختامية للمقال الذي كتبته ردا عليه: "وليعذرني الطالب إبراهيم السيد عيسى ذلك أنني لن أستطيع أن أنشر قصته، لأنها لم تصل بعد إلى المستوى الذي يمكن أن تنشر فيه، في الصفحات الأدبية، لكنني واثقة بشيء من المجهود ما دام عليه الموهبة فلا بد أنه مواصل طريق الأدب إذا أراد، وأنه سوف يصل فيه إلى شيء قد يكون كبيرا".
واختتم إبراهيم عيسى معلقا على مقال حسن شاه قائلا: "لعل الأستاذة راضية عن طالبها بعد فاتن أمل حربي".
فيلم أريد حلا
فيلم أريد حلًا من إنتاج عام ١٩٧٥، وطرح الفيلم للنقاش أوضاع وقضايا المطلقات في المجتمع المصري، وكان نتيجة تأثيره أن نتج عنه تغيير قانون الأحوال الشخصية بمصر، بحسب ما طرح من قضايا.
وجسدت الفنانة الراحلة فاتن حمامة شخصية درية، التي استحالت الحياة بينها وبين وزوجها الدبلوماسي مدحت الذي جسد شخصيته الفنان الراحل رشدي أباظة، ويرفض منحها حقها في الطلاق، فتضطر إلى اللجوء للمحكمة ورفع دعوى للطلاق منه، وتتوالى الأحداث بعد ذلك حيث تقرر الاعتماد على نفسها وبدء حياة عملية جديدة.