نصائح الدكتور فل لتجعلي عائلتك "استثنائية" في كل صفاتها
يمكن لأيّ أحد أن يحوّل عائلته إلى عائلة استثنائية، من حيث صفاتها الإيجابية، وتضامن أفرادها بعضهم مع بعض، دون أن يتركوا لأيّ شيء كان يعكّر صفوها، ويؤثّر في علاقتهم القوية؛ إذ إنّ أقوى العلاقات وأجملها هي العلاقات الأسرية، التي تقوم أساساً على المحبّة بينهم.
هذا ما أكّده الاختصاصي النفسي، الدكتور فل، حيث يقول إنّ المحبة بين أفراد الأسرة هي الأساس الذي يعتمد عليه لضمان عائلة استثنائية بصفاتها، ولكن كيف يمكن أن نضمن أن تكون عائلتنا فعلاً عائلة استثنائية؟
ارعَ أفراد عائلتك
يعتبر شعور أفراد الأسرة بانتمائهم إلى عائلة واحدة من أهمّ العوامل التي تساعد على تقوية الروابط العائلية.
ولتحقيق ذلك عليك أن تثق بأنّ كلّ فرد من أفراد أسرتك يتميّز بمجموعة من المواهب والقدرات والاهتمامات والمهارات التي تمثله هو، وتحدّد شخصيته، كما أثبتت الدراسات أنّ الأطفال الذين يثقون بأنفسهم وبمهاراتهم يكون لديهم شعور كبير بالتفاؤل والأمل.
حافظ على وجود الأمان والسلام في المنزل
ينظر الأطفال إلى والديهم على أنهما أساس المنزل الآمن والقوي، لكن هذا الأساس يمكن أن يتزعزع ويهتزّ في حال شاب المنزل خلافات قوية بين الأبوين، ولذلك ينبغي أن يتناقش الأبوان بعيداً عن حضور الأولاد قدر المستطاع.
حدّد إيقاعاً معيناً لعائلتك
يحتاج الأولاد إلى أن يكون هناك تناغم وإيقاع معيّن في حياتهم، فمن دونه يشعرون بالتشوش والقلق، ويمكن، لتحديد الإيقاع المعين، القيام بالتالي:
- حدّد فترات معيّنة لتناول الوجبات الغذائية الرئيسية، إلى جانب تحديد زمن محدد للذهاب إلى النوم، بالإضافة إلى تحديد المهمات المطلوب القيام بها كلّ يوم.
- الأمور التي يقوم بها الفرد تؤثّر بشكل كبير في طريقة تفاعله وتعامله مع باقي أفراد أسرته، ولذلك على كلّ رب أسرة أن يكون مسؤولاً عن تصرفاته، وكذلك عليه أن يتأكد من أنه يعامل جميع أولاده بالعدل، بالإضافة إلى أهمية سؤاله نفسه فيما إذا كان فعلاً يضع شؤون الأسرة ضمن أولوياته أو لا.
قم مع أفراد عائلتك ببعض المشاريع
إنّ العائلة الاستثنائية في علاقات أفرادها تقوم على فكرة تشاركهم الكثير من الأمور بعضهم مع بعض، ويقول الدكتور فل إنّ المشاركة هي الأساس، إلى جانب المحبة التي تجمعهم، ويمكن أن تكون هذه المشاريع عادية للغاية، إلا أن المشاركة العائلية في القيام بها هي التي تعطيها طعماً آخر.
تعلّم كيف تواجه الأزمات
عندما يتعلق الموضوع بالعائلة، فإنّ الفكرة الأساسية لا تقوم على "هل" ستقع الأزمات أم لا، بل "متى" يمكن أن تقع هذه الأزمات؛ ولذلك فإنّ الأمر الأساسي هنا هو أن تقوم بالتحضير مسبقاً للأزمات قبل وقوعها، وتعتبر إزالة الخطر من أهم الأمور التي يجب أن يقوم بها ربّ الأسرة.
وفي حال لاحظ الأبوان أنّ ولدهما المراهق بات يتعلّم تصرفات وعادات سيّئة من أصدقائه، فإنّ عليهما أن يقوموا فوراً بإزالة الخطر، وإبعاده عن هؤلاء الأصدقاء من خلال التحاور معه بشكل حازم ومحاولة إقناعه بالفكرة.
وعند وقوع الأزمات يجب أن يعالج الأهل المشكلة، لا أن يوبخوا صاحب المشكلة، صحيح أنّه يكون من الصعب ألا تلوم ابنك وتنتقده، إلا أنّك إذا فعلت فإنّه، في المرة القادمة، حين يقع في مشكلة أخرى، لن يأتي بها إليك حتماً، ولذلك من الضروري أن توفّر طاقتك لمواجهة المشكلة وحلّها بدلاً من توبيخ الأبناء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مقالات ذات صلة
هل أنت مستعدة لإنجاب طفل آخر؟