نداء شرارة تدعم كورال جمعية قرى الأطفال SOS بحفل استثنائي
شاركت الفنانة الأردنية، نداء شرارة، كورال قرى الأطفال SOS غنت فيه للحب والطفولة والفرح، وذلك في حفل استثنائي أقيم برعاية سفيرة الاتحاد الأوروبي في المملكة الأردنية، ماريا هادجيثيودوسيو.
وشارك في الحفل عدد من السفراء ومديري المؤسسات الوطنية والجهات الداعمة التي تقوم بكفالة البيوت الأسرية والشركاء ومؤسسات المجتمع المحلي والمؤثرين والإعلاميين، وكذلك مقدمات الرعاية الأمهات البديلات.
نداء شرارة سفيرة لجمعية قرى الأطفال
مشاركة نداء شرارة في الحفل جاءت بعد إعلانها سفيرة لجمعية قرى الأطفال، وذلك بسبب إيمانها الدائم بأهمية احتضان المجتمع لهذه الفئة، التي تحتاج إلى القبول والحب.
ماريا هادجيثيودوسيو، سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن، عبرت عن سعادتها للمشاركة في هذه الاحتفالية المتزامنة بيوم الطفل العالمي، مشيدة بالدور الذي تلعبه جمعية قرى الأطفال لتطوير أداء الأطفال.
كما تحدثت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن دور الجمعية في توفير فرصة من النواحي التربوية والتعليمية من خلال البرامج التي تعدها للأطفال الأيتام وفاقدي السند الأسري، والسعي إلى قبول الآخر وعدم الإنكار، كما أشادت بالدور الفني والغنائي الذي قدمته نداء شرارة والذي اعتبرته بأنه رسالة إنسانية مهمة.
كورال قرى الأطفال
يأتي البرنامج الذي تضمن الحفل الغنائي ضمن الخطة الاستراتيجية للتعليم في الأردن من خلال تقديم الدعم لوزارة التربية والتعليم، بهدف تعزيز الجودة والوصول إلى التعليم وتحسين الحوكمة والإدارة.
ويجري التخطيط الآن لتوفير دعم تكميلي محدد لمواصلة تعزيز قاعدة بيانات نظام التعليم وتقديم المساعدة الفنية للوزارة وتعزيز بيئات التعلم الآمنة واستهداف الفئات السكانية الأكثر ضعفاً.
كما شددت سفيرة الاتحاد الأوروبي على ضرورة دمج الشباب في عملية التنمية من خلال مشاركتهم في سوق العمل ودورهم في تنمية مجتمعاتهم المحلية.
الاتحاد الأوروبي يشيد بحفل نداء شرارة
وفي ختام كلمتها قالت عبرت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن سعادتها الغامرة لإنجاز هذا العمل الفني الذي يعد من الرسائل الإنسانية المهمة والفعالة التي من شأنها قبول الآخر، عبر الفن الذي هو الأكثر شيوعاً في إيصال هذه الرسالة ومضامينها.
وقالت هادجيثيو دوسيو إن الاتحاد الأوروبي يدعم الكرامة الإنسانية، الحرية، الديمقراطية، المساواة، حكم القانون واحترام حقوق الإنسان بما فيها حقوق من ينتمي إلى الأقليات.
وأشارت هادجيثيو إلى الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لدعم قطاع الحماية الاجتماعية، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة المتعلقة بجائحة كورونا وتداعياتها على الفئات الضعيفة والهشة، وتحديدا الأطفال والنساء.
مؤكدة على أن هناك دعماً آخر هو دعم جودة التعليم العادي والتعليم والتدريب التقني والمهني (TVET).
في المقابل قالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية إيمان أبو الروس، في كلمتها الترحيبية، إنها تعتز بهذا التعاون، الذي من شأنه تأكيد ضرورة تكافل المجتمع بفئاته كافة لدعم الأطفال الأيتام وفاقدي السند الأسري.
ويأتي هذا الاحتفال بالتزامن مع احتفالات العالم باليوم العالمي للطفل والذي نؤكد من خلاله ضرورة ضمان حصول الأطفال على حقوقهم حول العالم. كما أعربت عن تقديرها للدعم الذي يقدمه الأفراد والمؤسسات للجمعية، والذي يوفر متطلبات الحياة الكريمة لهؤلاء الأطفال ويمنحهم عائلة محبة وبيتاً دافئاً.
واستعرضت المديرة الوطنية السيدة رنا الزعبي جهود الجمعية في مجال حقوق الطفل، حيث تعمل الجمعية ضمن إطار ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وتسعى الجمعية لكسب التأييد والمناصرة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الوطنية لضمان إقرار وإيجاد وتفعيل التشريعات التي من شأنها حصول الأطفال بشكل عام وفاقدي السند الأسري بشكل خاص على حقوقهم كاملة غير منقوصة.
أغنية نداء شرارة مع sos
وقدمت نداء شرارة أغنيتها مع كورال الأطفال وتضمنت الأغنية الكلمات الحماسية الداعمة والتي جاء فيها: "شوف الوطن من عيوني، والحب اللي بقلبي أكثر، أنا مش ضعف أنا قوة وأنا صبر وتحدي أكبر، وبحب صوت العصافير وبرتاح فحضن أمي وبحس باللي بحبني كتير وبفرح لما بتضمني، وبغني أحلى الألحان علشان الدنيا حلوة وبشوف بعينك كمان راحة لما بتحبني، تقبلني متل ما أنا تقبلني".
واستمتع الحضور بالصوت العذب للفنانة نداء والفنانتين مارتينا مجدي وأمل إبراهيم، واللواتي غنين مجموعة من أجمل الأغنيات بإحساسهن الدافئ.
وفي نهاية الحفل الذي تولى عرافته محمد حسن، قدمت أبو الروس والزعبي درعاً تكريمية للفنانة نداء شرارة سفيرة الجمعية، كما تم تكريم سفيرة الاتحاد الأوروبي والجهات الداعمة للحفل.
من جانبها عبرت الفنانة نداء شرارة عن سعادتها بتسميتها سفيرة لقرى الأطفال وفرحتها بهذا العمل الفني، مؤكدة أن كل الجهات معنية بتقديم الاهتمام والحب لهذه الفئة من الأطفال.
أما الفنانتان مارتينا مجدي وأمل إبراهيم، فأكدتا على أنه لا يمكن للفن أن ينفصل عن الإنسان ولا عن الحواس ولا عن الفكرة، لأنه عشق للجمال الذي يميز الطبيعة ومحبة للذات وللآخر داخلها، فهو منفذ للحياة يسهم في خلق السعادة، فمهما كانت النفس ضائقة، فإنها بالفن تسعد وبالجمال تتلون المشاعر وتلامس الإنسانية وترتقي ونبذ العنف.
وجمعية قرى الأطفال SOS الأردنية هي مؤسسة وطنية غير ربحية تأسست العام 1983 تقدم الرعاية لـ(260) طفلاً من الأطفال الأيتام، وفاقدي السند الأسري في عمان وإربد والعقبة، وفي بیوت الشباب والشابات الثمانية التابعة لها.
ويمتاز نموذج الرعاية الأسرية البديلة في قرى الأطفال بتوفير رعاية متكاملة للأطفال والشباب، تغطي الجوانب المختلفة من رعاية وأمن غذائي ومسكن وتعليم ورعاية صحية ونفسية وتمكين وأمن اقتصادي وحماية ودمج مجتمعي.
وتعمل الجمعية ضمن المبادئ التوجيهية للرعاية البديلة للأطفال واتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، حيث تأتي أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ضمن محور عمل الجمعية واستراتيجيتها.