نجوى : لن أسمح بالتدخل في حياتي الشخصية
تغيَّرت حياة الفنانة القطرية نجوى كثيراً، بل يمكن القول إنها انقلبت تماماً عقب زواجها مؤخراً، وهو الأمر ذاته الذي دفعها إلى القيام بتغيير جذري في حياتها المهنية. وبخلاف معظم الفنانات، قرَّرت نجوى أن تكون زوجة قبل أن تكون فنانة، رغم أنَّ اسمها في عالم الفن بدأ يسطع نجمه أكثر وتتبلور شخصيتها ممثلةً بشكل أوضح؛ إذ بدأت تختار شخصياتها بدقة وتؤدي أدوارها بحرفية أكبر.. تشبه الفنانة نجوى بشخصيتها الحقيقية الشخصيات التي كانت تقدّمها، والتي تعكس الحنية والطيبة والتواضع وربما الغموض في كثير من الأحيان، وهو الأمر الذي دفعنا إلى محاولة التعرف إليها أكثر.
"ليالينا" التقت نجوى ، التي كشفت لنا جانباً من حياتها ومن غموضها:
- الموسم الرمضاني على بعد خطوات، ما الذي حضَّرته لجمهورك، أم أنَّ ما سمعناه عن ابتعادك عن الفنّ كان صحيحاً؟
عُرض عليّ كثيرٌ من الأعمال، ثلاثة منها لأهمّ المنتجين في الكويت، ولكنني اعتذرت فعلاً عن المشاركة فيها، وما سمعتموه صحيح؛ فأنا الآن مبتعدة عن المجال الفني.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
- ألا ترين أنَّ هذا القرار سوف يؤثر في حياتك المهنية، ولاسيما مع وجود المنافسة القوية؟
في الواقع لا أستطيع في هذه المرحلة أن أقوم بالمشاركة في أيّ عمل؛ فأنا أحترم رغبة زوجي في ألا أمثّل. وفي العموم لا أعتقد أنَّ قرار الابتعاد سوف يؤثّر في حياتي المهنية، في حال قرَّرت العودة إلى عمل التمثيل، وكم هي كثيرة الأمثلة من حولنا لفنانين وفنانات اعتزلوا التمثيل فترةً طويلة ثم عادوا بقوة أكثر من السابق.
- هل يعني ذلك أنَّ زوجك ضدّ التمثيل؟
زوجي رجلٌ منفتح، ولكن كما تعلمين من الصعب على المرأة أن تتزوّج من شيخ خليجي له مكانته وأن يتقبّل الأمر ببساطة مهما كان منفتحاً ومتقبّلاً العمل في المجال الفني بشكل عام.
- ما حقيقة ما كُتب عن زواجك من "شيخ خليجي" -كما قيل- ولمَ ترفضين التصريح عن هويته؟
لا يحبّ زوجي الظهور إعلامياً، وأنا أحترم رأيه ورغبته. وكثرٌ هم الأشخاص الذين يطلبون مني أن أعرض صور زوجي وأن أُفصح عن هويّته وأنا أستغرب من طلباتهم؛ فكيف أعرض صور زوجي وهو ليس من المشاهير، وما من داعٍ لعرضها.. كما أنَّ بعضهم يسعى إلى افتعال المشكلات لي فقط لأنني ممثلة؛ فيسعى إلى التدخل في حياتي الشخصية، وهو الأمر الذي أرفضه.. لا أريد أن يمسّ أحدٌ حياتي الشخصية أو أن يسعى إلى تخريبها؛ فهذه حياتي، وهذا زوجي، وأفضّل حياتي العائلية والأسرية على العمل.
- هل ترين أنك كنت سوف تكونين أوفر حظاً في موسم 2016 (لو قمت بالمشاركة في الأعمال التي عُرضت عليك) من حيث النوع أم من حيث الكم؟
لو شاركت فيها كنت سأكون أوفر حظاً من ناحية قيمة العمل وطبيعته، ولكنني -كما ذكرت سابقاً- في بداية حياتي الزوجية، والتمثيل يعني أن أسافر لأشهر طوال بهدف التصوير، وهذا صعب بالنسبة إلي.
- قمت بأداء شخصية طيّبة للغاية في مسلسل "لو أني أعرف خاتمتي"، وكثيراً ما كنت تؤدين دور الطيّبة، ويُعرف عن نجوى طيبتها، فهل تعرّضت في الواقع للخداع من قبل الآخرين بسبب هذه الطيبة، وكيف واجهت الأمر؟
نعم بالتأكيد حاول البعض خداعي واستغلال كوني شخصية مسالمة، ولكن ذلك لم يمنعني من مواجهة الأمر بحزم.
- من الواضح مؤخراً أنك بدأت بانتقاء أدوارك بحذر، ما الذي دفعك إلى أن تقومي بهذا التغيير؟
الخبرة، وتعلّم قول كلمة لا للأدوار التي لا تعجبني ولا أرى فيها ما أضيفه إلى مسيرتي الفنية.
- ما هي الأمور الأخرى التي سوف تأخذينها في الاعتبار لو عدت إلى التمثيل؟
إن فكرت في العودة إلى التمثيل فلن أختار أيّ شخصية بل سأختار ما كنت أتمنى أن أقدّمه فعلاً؛ كأن تكون الشخصية مركبة وصعبة لا مجرد شخصية طيبة أو شريرة وتقليدية.
- ما الذي تغيّر فيك منذ بدأت العمل في الدراما على الصعيد الشخصي؟
كنت خجولة جداً في السابق لدرجة الانطوائية، ودخولُ مجال التمثيل جعلني أكثر قوّة وجرأة. يمكن القول إنَّ شخصيتي تغيَّرت كثيراً، حتى إنني أصبحت أعتمد على نفسي في كلّ شيء وتعلّمت الالتزام.
- ما المجال الفني الآخر الذي يمكن أن تقومي باختياره في حال ابتعدت عن التمثيل، ولماذا؟
عرضت عليّ إحدى القنوات تقديم برنامج تلفزيوني، وأعجبتني الفكرة كثيراً، ومن المحتمل أن أقدّم البرنامج، بالإضافة إلى أنَّ السناب شات أصبح أفضل من التلفاز بل هو تلفاز لكلّ شخصية مشهورة أو معروفة؛ إذ يقومون من خلاله بدعوتي إلى الكثير من الفعاليات المدفوعة وإلى تقديم الإعلانات.
- هل تجدين أن السناب شات أصبح مهماً إلى هذه الدرجة؟
نعم حتى إنه بمثابة باب للتعرف إلى الآخرين، حتى إنَّ بعضهم كان يعتقد أنني شخصية شريرة ومغرورة كما الأدوار التي كنت أقدّمها، لكنهم غيّروا رأيهم من خلال تواصلي معهم على السناب شات.
- ما هي الشخصية التي أدّيتها وترين أنها تعكس شخصيتك تماماً؟
الشخصيات الأقرب هي تلك الحساسة والحنونة؛ فأنا حساسة لأبسط الأمور، وقد يبكيني مشهد في مسلسل رغم معرفتي بأنه مجرد تمثيل.
- هل تمارسين الفنون القتالية، وما الذي دفعك إلى اختيارها وما الرياضة التي تعدينها ذكورية؟
نعم كنت أمارس رياضة التايكواندو فهي مهمة لتفريغ الطاقة السلبية وللحصول على الراحة، وقد اشتركت مع المنتخب القطري لمدة سنة ونصف ولكني تعرضت إلى إصابة حالت دون متابعتي لها. والآن أحاول العودة إلى الرياضة في النادي على الأقل، لأني ندمت على ابتعادي عن الرياضة بشكل عام في المرحلة السابقة.
- هل تعرَّضت إلى التحرش سابقاً، وكيف دافعت عن نفسك؟
نعم تعرَّضت إلى الكثير من هذه الأمور؛ فقد يُعتقد أنني "مسكينة" لأنَّ ملامح وجهي قد توحي بذلك للبعض، ولكن في الحقيقة عندما يتمادى أحدهم أُصبح إنسانة أخرى وأدافع عن نفسي بشراسة؛ فأنا لا أخاف من هؤلاء الأشخاص وأردّ عليهم بما يستحقونه.
- ما الذي تعنيه لك الكلمات التالية:
الخوف: أكرَهُ الخوف ولا أحبّ أن أُظهره للآخرين عندما يكون موجوداً، ولاسيما أنني أخاف من بعض الأمور كأيّ إنسان؛ فالخوف موجود في طبيعتنا.
الخيانة: أكرهُ شيءٍ في العالم.. لا أتحمّل الخيانة سواء كانت من امرأة أو من رجل.
الحب: هو كلُّ شيء بالنسبة لي؛ هو أمي، وأبي، وزوجي، وإخوتي..
القراءة: أحبّ القراءة، لكنني لا أصبر على القراءة لوقت طويل؛ فأنا في طبيعتي لا أحبّ التركيز على شيء معيّن لوقت طويل.
الوحدة: أحبّ أن أكون وحدي في بعض الأحيان، حتى في التسوّق أحبّ أن أكون وحدي دون صديقاتي. أحبّ أن أغلق على نفسي الباب في بعض الأحيان لاتخاذ قرار معين.
التنازل: هناك الكثير من الأمور التي تنازلت عنها في حياتي لأجل الآخرين.
الخطأ: لا أحبّ أخطائي وأسعى إلى عدم تكرارها، ولكنني أعود وأخطئ مرة أخرى في الأمر نفسه.
التمثيل: أحبّه كثيراً؛ فقد كان حلمي في الصغر.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على تيربو العرب. لمشاهدة المقال الأصلي، انقري هنا