نجوى كرم وعلي جابر Arabs Got Talent ثالثهما
يحقق برنامج "عرب غوت تالنت" نجاحاً مميزاً نظراً إلى تفرده وتميزه من خلال المواهب الفذة والمثيرة للجدل والتي يتم استعراضها امام لجنة تحكيم متكاملة طغى عليها النضوج والحكمة في التحكيم وخفة الظل.
لا يخفى على أحد ان برنامج "عرب غوت تالنت" يحظى بجماهيرية واسعة على امتداد الوطن العربي بحكم شموليته للمواهب التي لا تقتصر على فئة معينة، إنما نجد بين طياتها الكثير من المواهب المثيرة للجدل والخطرة أحياناً كثيرة والتي قد تدفع ببعض اعضاء اللجنة إلى مغادرة الاماكن المخصصة لهم نتيجة عدم قدرتهم على تحمل بعض الاستعراضات كما حصل في الحلقة الأخيرة، حيث دفع أحد المشركين الذي اقدم على التهام عناكب حية وثعبان أمام الجمهور بالفنانة نجوى كرم إلى الصراخ مرات عدة ومغادرة المسرح متجهة إلى اماكن الجمهور برفقة مدير المسرح لأنها تعاني فوبيا الافاعي. وأكثر من ذلك فقد منعت زميلها أحمد حلمي حتى من الاقتراب منها أو حتى القاء التحية عليها بسبب ملامسته للثعبان.
هذه الاجواء التي تختلط فيها مشاعر الفرح والدهشة والتقدير للمواهب تستحق الثناء تضع المشاهد أمام معطيات جاذبة للفت انتباهه أمام برنامج فيه الكثير من عوامل الابهار البعيد من الرتابة وحصر المواهب ضمن فئة معينة.
ولعل الكساد الذي نعيشه على صعيد برامج الهواة المخصصة للغناء دفع بالمشاهد إلى متابعة"عرب غوت تالنت" الذي يروي حكاية فريدة من نوعها مع مواهب العالم العربي الذي يضج بالكثير منها بحيث نجد لكل منها حكاية مختلفة تمزج بين تقاليد الماضي والحاضر وتظهر جانباً مختلفاً من أمتنا وقوميتنا وثقافتنا بعيداً من لغة الارهاب والحرب والدمار ومشاهد العنف على مختلف أوجهها.
إضافة إلى الاعداد المتقن والمواهب التي تضج بالغرابة والفرادة والتميز لا بد من التوقف عند لجنة التحكيم التي يضرب بها المثل في النضوج والوعي والمسؤولية في التحكيم بهدف الوصول في نهاية المطاف إلى اختيار الابرز.
لعل حضور الفنانة نجوى كرم التي تتمتع بجماهيرية كبيرة في العالم العربي أضفى الكثير على البرنامج من رقي وانوثة واناقة وجمال ونضوج على الاصعدة كافة، فضلاً عن عفويتها التي تظهر غالباً من خلال ردود افعالها فتطلق عبارات "زحلاوية" بامتياز. فضلاً عن قوة شخصيتها التي تظهر جلية من خلال آرائها التي تراعي المواهب سواء كانت تستحق الثناء أم لا.
ولا يخفى على أحد مدى الانسجام المهني الكبير بينها وبين زميلها العميد علي جابر الذي بدوره يتمتع بكاريزما وحضور فاق كل التوقعات حتى بات نجمه ساطعاً في ارجاء الوطن العربي بعدما اعتاد العمل في الظل من موقع الادارة والمسؤولية. فهو صاحب فكر تواعد مع النجاح في معظم القرارات التي اتخذها فرفع نخب التألق من خلال حضوره الآثر وآرائه الصائبة والمهنية والملمة بالكثير من المواهب بعيداً من السطحية التي قد نجدها عند الكثيرين من اعضاء لجان التحكيم. إضافة إلى ذلك ينبغي على العميد بعد هذا النجاح ان يقطفه ويستثمره حتى ولو لم يكن ضمن قائمة أولوياته من خلال العمل على تحضير برنامج حواري برفقة شمس الاغنية وحتماً لو احيط بالكوادر المهنية المهمة سيلاقي النجاح الباهر.
أما بالنسبة إلى حضور النجم السعودي ناصر القصبي فهو محبب إلى قلوب الكثيرين نظراً إلى شخصيته التي لا تشبه إلا ذاتها. فهو يمزج بين المرح والجدية وإطلاق الاحكام الصائبة على المواهب. أما آخر المنضمين إلى لجنة التحكيم فهو الممثل المصري أحمد حلمي صاحب السجل الحافل في الكوميديا المصرية، فجاء اختياره بغاية الصواب ليضفي بخفة ظله الكثير من الفرح والابتسامة والعفوية على البرنامج. فيكاد يكون الاكثر عفوية ومهنية في الوقت ذاته من خلال مشاركته للموهوبين والتفاعل معهم على المسرح إلى ابعد الحدود.
هذه الخلطة من مكونات النجاح عكرها نسبياً حضور مقدم البرنامج قصي الذي يفتقد الحضور وخفة الظل ونقصد على صعيد التقديم مع احترامنا لموهبته كفنان. لذلك كنا نحبذ استبداله بمقدم محترف يقف إلى جانب ريا ابي راشد التي ادركت جيداً العزف على وتريات البرامج فأجادت تقديمه بالصورة التي يتطلبها.
أعجبك النقد؟ للمزيد من أخبار Arabs got talent على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.