نجوم مع هند صبري وآخرون ضدها: ومفاجأة في موكب المومياوات الملكية
أثار اختيار الفنانة التونسية هند صبري من قبل وزارة السياحة والآثار المصرية للمشاركة بموكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري لمتحف الحضارة، ردود فعل متباينة في الشارع المصري، وانتقلت إلى ساحات الفن.
ففي الوقت الذي هاجم فيه بعض الفنانين المصريين، اختيار هند صبري في حدث مصري أصيل متعلق بالحضارة المصرية الفرعونية، دعم عدد من الفنانين هند صبري، وأيدوا قرار اختيارها.
مصطفى درويش يجادل معارضيه:
كان الفنّان المصري مصطفى درويش، قد انتقد إعلان هند صبري لمشاركتها في موكب نقل المومياوات الملكية، في منشورٍ حذفه لاحقاً من حسابه الرسمي على "فيسبوك"، وقال فيه بحسب وسائل إعلام مصرية: "طبعاً مع حبي واحترامي وتقديري الكبير لهند صبرى وفنها، بس هو 100 مليون مصري معندناش حد يمثلنا فابنجيب أجانب يعني".
وكرر درويش انتقاده لمشاركة هند بهذا الحدث، في تصريحاتٍ صحافيةٍ أمس، وأعاد الكتابة مجددًا على حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مناقشًا معارضيه: "المعترض على كلامي بالراحة طيب.. أمك ماتت ترضى حد يغسلها ولا يدفنها غير أولادها اللي عايشين وحواليها، ولا تجيب أولاد مامتك الثانية هما اللي يغسلوها ويدفنوها وأهو كلكم أخوات، هل ده يصح؟ أهو نفس القصة المومياوات دول أجدادنا ودي رفاتهم ينفع حد يدفنهم غيرنا أولادهم، بس كده دي كانت وجهة نظري بعيد عن أي شخص أو اسم أو بلد، واحترامي الكامل ليهم وآسف لو كنت سبب في أي دوشة ليكِ يا هند مكنش قصدي فيكِ شخصيا، أنا بحبك ومن جمهورك".
وقال: "اللي يعرف هند صبري يا ريت يوصلها ده لأني أنا معرفهاش شخصيا، واقفلوا القصة دي علشان تعبت من الشرح فيها".
فنانون يدعمون هند صبري:
في مقابل الفنان مصطفى درويش، حرص عدد من النجوم المصريين، على دعم هند صبري في موقفها، وكتب السينمائي المصري البارز عمرو سلامة، "أول مرة أقعد مع هند صبري علشان أعرض عليها فيلم أسماء -من حوالي ١٤ سنة- سألتني سؤال بحب قوي لما الممثل يسأله: إشمعنى إخترتني أنا للدور. رديت: أنا من وأنا بكتب أول مشهد لأول مرة أكتب وأنا شايف الممثل اللي هيمثله، وشايفك إنت، لإنك أكثر ممثلة بحس إنها مصرية خالصة، بطريقة كلامك بملامحك، بحميتك، بقوتك، وبعندك، وديه الشخصية اللي في الفيلم".
وتابع "علشان كده برعت في السيدة القروية القوية، زي ما برعت في فتاة العشوائيات المصرية اللي بتحب بلطجي وراسها براسه، زي ما برعت في ملكة مصر حتشبسوت، زي ما برعت كزعيمة صعيدية، زي ما برعت كبنت وسط البلد، زي ما برعت في الفتاة المصرية اللي عايزة تتجوز. لولا إن ساعات بفتكر إنها تونسية، دائما بنسى إنها مش مصرية. ولو قيسنا أحقية الجنسية مش بصدفة إتولد لأنني آباء، وقيسناها بالإنتماء والحب والعطاء وما أضافه الإنسان للبلد، فـ هند صبري يمكن مصرية أكثر من ناس كثير".
من جانبه، حرص الفنان المصري، صبري فواز على دعم الفنانة هند صبري بعد اختيارها من قبل وزارة السياحة والآثار للمشاركة في موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري لمتحف الحضارة. وكتب عبر حسابه بموقع فيسبوك: "هند صبرى .. بنتنا".
مفاجأة في اختيار الملكة:
هذا الجدل الذي أثير مع اختيار هند صبري في هذه الحدث الفريد، استدعى رداً من الشركة المنظمة لــ "موكب المومياوات الملكية"، جاء فيه أنّ: "الفنانة التونسية هند صبري واحدة ضمن مجموعة كبيرة من الفنانين المشاركين في حفل انطلاق الموكب، بين عدد من المغنيين والممثلين الذين لديهم حضورهم البارز لدى الجمهور المصري والعربي... والمعلومات الخاصة بانطلاق الموكب لم تكشف الشركة عنها حتى الآن، وستكون مفاجأة تليق بهذا الحدث العالمي الضخم".
كما كشف الدكتور أحمد غنيم مدير هيئة المتحف القومي للحضارة، عن مفاجأة في اختيارات النجوم والفنانين للمشاركة في هذا الحدث العملاق، وقال في تصريحات صحافية لوسائل إعلام مصرية، إن هند صبري لن تكون ملكة الموكب.
وقال غنيم: "ما لا يعرفه الجمهور من محبي الآثار المصرية والمهتمين بموكب المومياوات الملكية، هناك أكثر من فنان وفنانة مشاركين في الحدث، وطبقا لسيناريو الحفل، سيكون لكل واحد منهم دوره من منطقة أثرية مختلفة داخل القاهرة، بالهرم والمتحف الكبير، ومن معبد الكرنك وغيرها من المناطق الأثرية المختلفة، وسيبعث كل واحد منهم رسالة للعالم، وهذا سبب اختيار هند صبري، حيث وقع الاختيار عليها من الشركة المنظمة، لتقدم رسالة للعالم باللغة الفرنسية لإجادتها لها، من أحد المواقع الأثرية".
وزارة السياحة والآثار المصرية:
كما كشفت وزارة السياحة والآثار المصرية، عن موعد انطلاق "موكب المومياوات الملكية" إلى موقعها الجديد، فيما وصفه وزير السياحة المصري خالد العناني بأنه "حدث عالمي فريد".
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي لها أن الموكب الذهبي الذي يضم 22 مومياء ملكية ستجوب شوارع القاهرة العريقة من المتحف المصري في التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، بتاريخ 3 أبريل/نيسان المقبل.
وسيضم الموكب الذهبي 22 مومياء ملكية، ترجع إلى عصر الأسر 17، 18، 19، 20، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، منهم مومياء الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري.