نجوم الدراما السورية في 2014 باقون.. وعائدون.. وغائبون حتى إشعار آخر!

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 22 يناير 2014 | آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
تعرف على نجوم الدراما السورية الذين رحلوا عن عالمنا في عام 2014
حصاد 2014: نجوم عادوا للدراما السورية في عام 2014 بعد غياب
نجوم الدراما السورية الذين فاجأوا الجمهور بأصول غير سورية
الإعداد للموسم الدرامي السوري الجديد يجري على قدم وساق، فما بين أعمال تصوّر داخل البلد وسط ظروف أمنية واقتصادية صعبة، يجري تصوير مسلسلات أخرى خارج البلد بسبب اتخاذ العديد من نجوم الدراما السورية، وخصوصاً الصف الأول، خيار الرحيل بعد الأحداث العنيفة التي ألمت بالبلد منذ ما يقارب ثلاث سنوات، وفي كواليس التحضير، ما زال بعضهم يفكر، والآخر يعتذر، والثالث يعتكف، لتشكّل عودة بعضهم إلى أرض الياسمين وانضمامهم إلى زملائهم الذين اتّخذوا قرار البقاء الخبر الأهم بالنسبة إلى عشاق الدراما السورية..
 
 
باسم ياخور: لا لتخوين من يغادر البلد
المؤامرة أصبحت تُرى بأمّ العين..
 
بطل "ضيعة ضايعة"، و"بقعة ضوء"، الذي عاد إلى المدينة التي عشقته وبادلها الحب والوفاء، ليكون مع رفاقه من الفنانين الذين تمسّكوا بقرار البقاء، مؤمنين بأنّهم إن هربوا من قضاء الله فسيصيبهم قدره، أطلّ مؤخراً عبر أثير إذاعة المدينة ليضع النقاط على الحروف، ويفسر حقيقة وجوده في الدراما السورية، حيث بدا منزعجاً من كلّ من يتجرأ ويطلق صفة "الخائن" على من غادر البلد: “هناك من يكون في الخارج، لكنّه يقدّم لبلده أكثر من بعض المنظّرين في الداخل الذين يؤركلون، ويتهمون المغادرين بالخيانة، وهناك من المغتربين من كانوا فعالين بشكل كبير إبّان العدوان المحتمل على سورية أكثر ممّن كانوا يرفعون شعارات وهميّة من دون أيّ فعل على الأرض”. وحول موقفه ممّا يحدث في بلده قال: “موقفي لم يتغيّر منذ بداية الأزمة، وهوثابت. وبعد ثلاث سنوات من الأزمة، أصبح ما يحدث واضحاً جداً، ومن كان يشكّك في وجود مؤامرة بات يراها بأمّ العين الآن”. ووصف تصريحاته بأنّها تعبير عن رأيه، مؤكداً أنّ “مَن يمثّله هو الدولة السورية ومؤسساتها والرئيس الأسد”، مبيناً أنّه عندما ستجري انتخابات في سورية، “سيكتب على الورقة اسم من يمثّله، وهو الرئيس بشار الأسد”. وختم حديثه لإذاعة المدينة بالقول: “حالة الإصلاح في سورية لم تطرح إلا لوجود أخطاء في بعض المفاصل بحاجة إلى العلاج”، لكنّه أشار إلى أنّ “تدمير الدولة ومنشآتها وبنيتها التحتية والحديث بخطاب طائفي لا يعالج الأخطاء، بل هو سياسة الأرض المحروقة”.
 
 
 وجدد بعضهم الاعتذار..
اعتذر بطل "روبي"، مكسيم خليل، بشكل رسمي، لعدم مشاركته في أحد الأدوار الرئيسية في المسلسل العربي المشترك "الإخوة".
 
ويأتي اعتذار خليل ليشكّل غياباً جديداً له عن الدراما السورية، بعد أن ابتعد عنها منذ آخر مشاركاته فيها منذ أكثر من عامين. يذكر أنّ المسلسل تنتجه شركة كلاكيت، وسيصور في دولة الإمارات بحضور نجوم سوريين عدة، ويبدو أنّ خليل سيكون نجماً إلى جانب اللبنانين، حيث أبدى إعجابه بنتاجهم الدرامي أكثر من مرة، على الرغم من أن وراء نجاحهم في الغالب طاقات سورية مبدعة، وهو على رأسها.
 
 
وأصبحت دمشق خارج اعتباراتهم..
 
يأتي إصرار بعضهم على البقاء بعيداً صادماً للجمهور السوري، والحديث هنا عن الفنانة السورية سلافة معمار، التي يبدو أنّ قرار عودتها سيكون أكثر صعوبة من قرار مغادرتها، عندما تركت دمشق حزينة متجهة نحو القاهرة، وذلك منذ ما يقارب ثلاث سنوات، حيث وضعت شرطاً لمشاركتها في أيّ عمل سوري، وهو عدم تصويره على الأراضي السورية، بينما أبدت استعدادها لقبول أيّ عرض بغضّ النظر عن قيمته، شرط أن يصوَّر في الخارج، وهذا يفسر اعتذارها عن عدّة أعمال منها “نساء من هذا الزمن” و"باب الحارة"، وهذا، ربما، سينعكس سلباً على حضورها القوي، حيث اكتفت العام الماضي بمشاركة لم تكن مرضية لجمهورها في “سنعود بعد قليل”، ولم يعرض عملها "العبور"، وكلاهما صوّر في بيروت، ولم تكتف سلافة بذلك، بل قطعت كلّ الخطوط في وجه الإعلام المحلي بمساعدة مدير أعمالها، فانقطعت أخبارها، خصوصاً مع توقّف صفحتها الرسمية على الفيس بوك عن النشاط.
 
يذكر أنّ معمار تستعدّ لتصوير دورها في “قلم حمرة” مع المخرج حاتم علي في بيروت، وتؤدي فيه دور كاتبة، فيما أصبح متتبعوها يتلقطون أخبارها من هنا وهناك وسط تساؤل يثير دهشتهم: هل ستسير في اتجاه ما قامت به النجمة جومانا مراد قبل سنوات، حيث أصبحت القاهرة مستقرها النهائي، مكتفية بدراماها وسينماها؟
 
 
كبار النجوم يعيشون حزنهم وفرحهم بعيداً عن مدينتهم..
هناك في أرض الكنانة، ما زال النجم السوري جمال سليمان مصرّاً على العيش، بعيداً عن بلاده التي لا يكفّ عن التعبير عن شوقه وحنينه إليها، رغم أنّه مازال نجماً خارجها، فهو الخيار الأول لكبار صناع الدراما المصرية، ليشكّل العام الماضي علامة مهمة على أنّه لا يفكّر في العودة على المدى القريب، حيث ذاق لوعة الغربة خلال عام، وفقد والده ووالدته في أسبوع، دون أن يتمكن من وداعهم للمرة الأخيرة، رغم التضامن الكبير الذي لقيه من نجوم سورية ومصر هناك، ولكن لا شيء يعوض احتضان الأهل والإخوة في هذه اللحظات.
 
 
 سيعود هذا العام الفنان السوري سامر المصري، الذي أثار الجدل كثيراً بسبب مواقفه غير الواضحة ممّا يجري، وبسبب تعرضه للكثير من المشكلات قبل مغادرته البلد وبعدها، وذلك من خلال بطولة مسلسل "الحرملك"، الذي سيتناول التاريخ الدمشقي في "العصر المملوكي"، وسيسلط الضوء على حياة الدمشقيين في تلك الفترة التي كان فيها الإنسان يباع ويشترى، ولا يخلو العمل من الطرافة وروح الكوميديا، فهو يتحدّث عن عالم النساء من سيدات وجوارٍ، وهو للكاتب خلدون قتلان والمخرج سيف الدين سبيعي، ويبدو أنّ المصري سيعود بقوة هذا العام من خلال شخصية "العكيد"، حيث تُبثّ الروح في الكثير من الأموات في الجزء الجديد من "باب الحارة".
 
نجوم هنا وآخرون هناك، خلافات في الرأي أفسدت الود، وخلفت كرهاً، لكن المؤمنين بأهمية إنتاج دراما تمثّل بلادهم ما زالوا مصرّين على الوجود إمّا على الأرض ليكون العمل أكثر التصاقاً بالواقع، وإما خارج البلاد باذلين جهوداً مضاعفة في التكاليف الإنتاجية وترك أهلهم هنا، حيث كثيراً ما يكون وجع البعيد وقلقه أشدّ ممّن يعيشون الحدث نفسه.
 
 
 
للمزيد من أخبار نجوم الدراما اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية