نجوم أوبرا عايدة يطيرون إلى روما احتفالاً بالموسيقار العالمي فيردي
وصل الوفد الفني التابع لدار الأوبرا المصرية المؤلف من 34 فناناً إلى العاصمة الإيطالية روما، وذلك تحضيراً لعرض أوبرا عايدة التاريخي، والذي يقام بمناسبة مرور 150 عاماً على تقديم الأوبرا للموسيقار الإيطالي العالمي فيردي في مصر.
ويأتي سفر الفرقة المكونة من 34 فناناً، بحسب بوابة العين الإخبارية، بالتزامن مع بدء التجهيزات الفنية للعرض، وتجهيزات قاعة المعارض بالأكاديمية التي تحتضن معرضاً لـ100 صورة فوتوغرافية تتضمن عرض كافة تفاصيل العرض التاريخي بداية من التصميمات وحتى إكسسوارات وملابس أوبرا عايدة.
من هم نجوم أوبرا عايدة؟
يشارك في عرض أوبرا عايدة، والذي سيعرض في إيطاليا، مجموعة من النجوم، على رأسهم المخرج هشام الطلي، فيما تضم فرقة أوبرا القاهرة كل من السوبرانو إيمان مصطفى في دور عايدة، الباريتون عماد عادل في دور أموناصرو.
أما الميتزوسوبرانو جولي فيظي فسيكون في دور أمنيرس، والباص رضا الوكيل والذي يسيقف على مسرح الأكاديمية في روما مجسداً دور رامفيس.
وبينما سيجسد أسامة علي دور الرسول، يجسد عزت غانم دور الملك، فيما تقوم داليا فاروق في دور كبيرة الكهنة، أما فيما يخص تصميم الأزياء والإضاءة، فيضيء ياسر شعلان أضواء أوبرا عايدة، ويرسم خطوط الديكور والديكور محمد عبد الرازق والصوت خالد درويش.
أوبرا عايدة
يعلم الكثير اسم "أوبرا عايدة"، ولكن ما هي أول مرة عُرض فيها هذا العرض التاريخي، وما هي قصته! فأول مرة شاهد الجمهور أوبرا عايدة كان ضمن احتفاليات حفر قناة السويس في عام 1869 ثم عُرضت بعدها في عام 1871، على مسرح الأوبرا الخديوية وحققت نجاحاً كبيراً، أما في الثاني من فبراير من عام 1872 فعرضت في لاسكالا في ميلانو، وبارمي في وسط إيطاليا، لتقرر بعدها باريس عرضها على مسارحها مع استخدام ديكورات وملابس جديدة.
يتنافس المخرجون دائماً لتقديم أوبرا عايدة في أفضل صورة لها، فيتبارزون من الناحية الدفنية والديكورات والإضاءة، ووسط كل العروض التي قدمت طوال تاريخ أوبرا عايدة، كان لعرض الأهامات الذي قدم في مصر عام 1987 مذاقه الخاص، حيث شارك فيه 1600 فنان على مسرح مساحته 4300 متر مربع ، وحضره ما يقرب من 27 ألف متفرج واستمر تقديمه على مدار ثمانى أمسيات، ليصبح بذلك أضخم عرض لأوبرا عايدة قدم في تاريخها.
ما هي قصة أوبرا عايدة!
بعروض خرافية يطير العرض التاريخي من دولة إلى أخرى، ولكن ما هي قصته، ولماذا سمي بهذا الإسم، فأوبرا عايدة تنسب إلى أوغست مارييت، عالم الآثار الفرنسي ومدير الآثار المصرية في ذلك الوقت، والذي قام بكتابة السيناريو ورسم كل الخطوط العريضة للعرض بداية من الديكور والملابس وحتى الإضاءة.
خطط أوغست لعرض أوبرا عايدة بعد أن قضى 6 أشهر في صعيد مصر ينسخ بمنتهى الدقة نقوشاً وتفاصيل فنية على صفوف أعمدة المعابد.
يتناول العرض، بحسب ما وثقته بي بي سي، انتصار المصريين على الأحباش، حيث يقع قائد الجيش الفرعوني راداميس في غرام الأميرة الحبشية عايدة بعد أسرها ومحاولة الفرار من حاكم البلاد الذي اكتشف خطتهما وأمر بدفن القائد راداميس حياً بعد اتهامه بالخيانة العظمى.
سبب تسمية أوبرا عايدة بهذا الاسم
اختار أوغست اسم عايدة نظراً لدلالته المصرية، وبعد كتابته لكل الخطوط العريضة لعرض اوبرا عايدة، أرسله إلى كاميي دو لوكل، مدير "أوبرا كوميك" في باريس، وذلك بهدف تجزئة النص إلى مشاهد وتحديد بنية العمل في أربعة فصول، ليترجم بعد ذلك النص إلى اللغة الإيطالية.
وفيما يخص العرض الغنائي، فكان للإيطالي جيسلا نزوني، دوره الرئيسي، حيث قدم نص أوبرا عايدة غنائيا، مستلهماً قصة عالم الآثار الفرنسي أوغست مارييت. ثم أراد، وقتها، الخديوي إسماعيل أن يضع فيردي موسيقى أوبرا عايدة، ليوقع بعدها أوغست مع فيردي عقداً نيابة عن الخديوي وذلك بعد ثمانية أشهر من افتتاح قناة السويس.