نافورة تريفى في روما تحقق الأمنيات وتحصد 2 مليون يورو سنويًا
تعد مدينة روما هي من أكثر الأماكن السياحية الجاذبة للسياح حول العالم، والتي يأمل ويخطط الكثير لزيارتها بشكل سنوي وذلك بسبب وجود الأماكن السياحية المشهورة التي تعتبر الأندر والأحلى على مستوي العالم، فهي تحتوي على أبرز المعالم في روما ومنها " النافورة " حيث تشتهر أنها نافوره الأحلام ، ويروج الكثير أن من لم يزر النافورة، ويلقى فيها نقوده لم يزر روما.
تاريخ النافورة الأحلام
نافورة "تريفى"، هى واحدة من أشهر النافورات فى العالم، ويبلغ طولها 26 متراً، حيث يعتقد سكان إيطاليا وبعض السياح، أن هذه النافوره
نافورة تريفي( فونتانا دي تريفي ) هي أكبر نافورة في مدينة روما ومن أشهر النوافير في العالم، حيث يبلغ ارتفاعها 26 مترا، و يصل اتساعها إلى 20 مترا. يقصدها ملايين السياح سنويا أملا منهم بأن تتحقق أمنياتهم وفقا للأسطورة القديمة،
اختير مكان نافورة تريفي كونها تقع في تقاطع الطرق الثلاث، وجاء موقع تريفي تحت قصر ضخم عتيق تماثيله من الحجر والمرمر، تعكس مظهرا من مظاهر الحضارة والثقافية والمهنية التي كانت سائدة في روما وقتها.
كيف يتم إلقاء النقود داخل النافورة
وهناك طريقه لإلقاء النقود داخل النافورة التى قام بتصميمها المعماري الإيطالي نيكولا سالفي عام 1762 حيث عليك أن تعطي ظهرك للنافورة ثم تلقي فيها نقودا البيد اليمنى، حيث تتحقق أمنيته، ومن ينجح فى استرجاع النقود، فقد يستطيع زيارة روما مجدداً خلال قضاء شهر العسل.
النافورة ظهرت في الأفلام العربية والأمريكية
وتعد نافورة " تريفي "، بروما من أشهر المعالم التي ظهرت في الأفلام العربية والأمريكية على حد سواء، ففى الولايات المتحدة، كان الفيلم الشهير "3 عملات فى النافورة"، الذى تم إنتاجه عام 1954، يصور 3 أشخاص يعيشون فى إيطاليا، ويرغبون فى تحقيق أحلامهم، من خلال إلقاء العملات فى النافورة، ثم ظهرت في الفيلم المصرى القديم "عنتر شايل سيفه"، بطولة الفنان عادل أمام، والذى كان يقف أمام النافورة ويحاول جمع النقود منها للإنفاق على نفسه.
2 مليون يورو سنويا حجم النقود الملقاة بالنافورة
ونشر موقع ترافل بوك الألماني المتخصص فى السياحة والسفر، مؤخرا أن حجم العملات المعدنية التى تلقي في قاع النافورة دون رجوع تبلغ ما يقرب من 2 مليون يورو سنويا، ووفقًا الخبر الذي نشر فإن إيراد النافورة يذهب لعدة جهات، وهم المنظمات الخيرية منها منظمة "الكاريتاس"، أو لصالح صندوق الصليب الأحمر الدولي لمعالجة المرضى، وجزء من الإيرادات يتم توجهيها إلى متضرري الحروب، كما يخصص جزء منها لدعم المحلات التجارية للمحتاجين في روما.
لمن تذهب نقود النافورة
وكانت لهذه الأموال بعض القضايا حيث في عام 1997، تم القبض على سيدة قامت بجمع 18 يورو، من قاع النافورة، ولكن القضاء لم يحاسبها، أو حتى وقع عليها غرامة، ووقتها كان الحكم بأن العملات ليست ملك لأى شخص، بل هى مهجورة، وممكن لأى شخص أن يحصل عليها.
وهناك قضية لشخص يدعى "روبرتو سيرسيليتا" كان يعمل على جمع العملات المعدنية، وكان يضعها فى جيوبه بشكل مضحك أمام الجميع، فتم إلقاء القبض عليه، وحكم عليه بغرامة وصلت إلى 500 يورو، ولكنه رفض الدفع، بحجة أنه فقير.
وبعد هذه الأحداث قررت الشرطة فى روما، تأمين النافورة وتوجيه فريق من الشرطة، لحراستها ليلا ونهارا، وفى يوم الإثنين من كل أسبوع،يتواجد فريق من الشرطة لجمع الأموال من القاع، ووضعها فى أكياس بيضاء، ونقلها بعيداً.
ووضعت القرار النهائى فى عام 2006، عندما أوضحت أن الأموال التى يتم إلقاءها فى قاع النافورة والحوض الملحق بها، هى من حق البلدية، وسيتم التبرع بها إلى الجمعيات الخيرية المختلفة.