ميغان ماركل تزور النصب التذكاري لضحايا مدرسة في تكساس
حرصت ميغان ماركل Meghan Markle، زوجة الأمير البريطاني هاري Prince Harry، على تنظيم زيارة إلى مدينة يوفالدي بولاية تكساس الأميركية، لإحياء ذكرى 21 شخصاً قُتلوا خلال حادث إطلاق نار مأساوي في مدرسة ابتدائية يوم الثلاثاء الماضي.
وشهدت مدرسة روب الابتدائية يوم الثلاثاء في أوفالدي، في ولاية تكساس الأمريكية، أكثر الحوادث دموية في مدرسة ابتدائية بالولايات المتحدة، منذ هجوم عام 2012 على مدرسة ساندي هوك الابتدائية في نيوتاون، كونيتيكت. وقالت إدارة السلامة العامة في تكساس إن المسلَّح البالغ من العمر 18 عاماً قتل 19 طفلاً وشخصين بالغين، بينما كان يرتدي الدروع الواقية ويطلق مئات الرصاصات.
وأكدت متحدثة باسم دوق ودوقة ساسكس زيارة ميغان للنصب التذكاري، وفقاً لشبكة «يو إس إيه توداي». وقالت المتحدثة إنه من «المهم بالنسبة لميغان، بصفتها أماً، أن تقوم بالرحلة، وتقدم تعازيها ودعمها لمجتمع تكساس خلال هذا الوقت العصيب».
ميغان ماركل تتضامن مع ضحايا تكساس:
وأمام نصب تذكاري مؤقت أقيم في الساحة المركزية في البلدة، انحنت الدوقة البالغة من العمر 40 عاماً ووضعت أمامه باقة من الزهور.
تم تصوير ميغان في موقع النصب التذكاري، خارج محكمة مقاطعة أوفالد، أمس. في صورة أخرى، تم تصوير الدوقة البالغة من العمر 40 عاماً وهي تضع باقة من الورود البيضاء عند قاعدة تذكارية.
بعدها، سارت ماركل في الساحة التي زُرعت صلباناً كتب على كلّ منها اسم أحد ضحايا المجزرة.
وانسحب الأمير هاري وزوجته من العائلة المالكة قبل عامين ونصف وهما يعيشان حالياً في كاليفورنيا مع طفليهما.
وارتدت ميغان ماركل تيشيرت أبيض بسيط وبنطلون جينز أزرق، وغطت رأسها بقبعة بيسبول. وانضم إليها رئيس فريقها الأمني ألبرتو ألفاريز، ووفقا للمجلة تجنبت التحدث إلى الصحفيين.
وتوقفت ماركل أيضًا عند مركز مجتمع أوفالدي الذي يستضيف حملة التبرع بالدم، حيث قامت بجولة في المنشأة وتبرعت بالطعام، وفقًا لما قاله أحد المتطوعين هناك لصحيفة ”ديلي ميل“ والذي قال إنها ”لم تكن تريد أن يعرف أحد من تكون“.
وقامت الدوقة بتلك الزيارة التضامنية بصفتها الشخصية كأم، لتقديم تعازيها ودعمها شخصيًا لمجتمع يعاني من حزن لا يمكن تصوره، على حد قول المتحدث باسمها، فيما نقلته عنه مجلة ”بيبول“.
ميغان ماركل ومشاهير يتضامنون مع ضحايا تكساس:
تضاف زيارة ميغان إلى موقع النصب التذكاري الأخير لردود الفعل من قبل المشاهير على حادث إطلاق النار الجماعي. حيث شارك الممثل ماثيو ماكونهي من تكساس بياناً على «إنستغرام»، يوم الثلاثاء، قال فيه: «كما تعلمون جميعاً، كان هناك إطلاق نار جماعي آخر اليوم، هذه المرة في مسقط رأسي، أوفالدي - تكساس. مرة أخرى، أثبتنا بشكل مأساوي أننا فشلنا في تحمل المسؤولية عن الحقوق التي تمنحنا إياها حرياتنا».
كما أن الفنانة سيلينا غوميز، وهي مواطنة أخرى من تكساس، كتبت على وسائل التواصل الاجتماعي: «إذا لم يكن الأطفال آمنين في المدرسة، فأين هم آمنون؟ اليوم في ولاية تكساس، قُتل 18 طالباً بريئاً أثناء محاولتهم ببساطة الحصول على التعليم. قُتلت معلمة أثناء قيامهما بوظيفتها؛ وظيفة لا تقدر بثمن لكنها للأسف لا تُعطى حقها».
ميغان ماركل تواجه انتقادات بعد زيارة ضحايا تكساس:
وعلى الرغم من هذه اللفتة الإنسانية التي قامت بها ميغان ماركل، إلا أن الكثير من الانتقادات طالتها، بسبب ظهورها المفاجئ في موقع مذبحة أوفالدي في تكساس التي راح ضحيتها 21 شخصًا بينهم 19 طفلاً، في الوقت الذي تجاهلت فيه زيارة والدها المريض.
وكان ماركل الأب البالغ من العمر 77 عاماً، قد تعرض لسكتة دماغية أفقدته القدرة على الكلام، قبل أسبوع واحد فقط من السفر إلى لندن لحضور احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة.
أعرب الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم مما شعروا أنه محاولة دوقة ساسيكس لاحتلال الترند بعد مأساة لا يمكن تصورها، حسب وصف البعض.
وركز ناشطون بمواقع التواصل على حقيقة أن والد ميغان المنفصل عنها توماس موجود حاليًا في المستشفى بعد إصابته بجلطة دماغية، وأن الدوقة لم تزره للاطمئنان عليه.
وكانت جيل كارغمان مؤلفة ونجمة فيلم Odd Mom Out قد انتقدت ميغان بقوة قائلة: ”هذه الحلقة فارغة وتشعر بالانتهازية، اعتقدت أنها استقالت من أجل الخصوصية؟ إن استخدام الأطفال القتلى لالتقاط الصور لا يلفت الانتباه إلى المأساة، بل يلفت الانتباه إلى سعيها الواضح لتصبح أميرة الشعب لدينا. لا شكراً“.