منع 4 مسلسلات تركية من العرض بقرار رسمي: أبرزها العبقري

  • تاريخ النشر: منذ يوم
مقالات ذات صلة
مواعيد عرض أبرز المسلسلات المصرية
وقف عرض المسلسلات التركية الجديدة بعد زلزال تركيا
4 مسلسلات تركية تنضم للعرض على الشاشات العربية

أصدرت هيئة الرقابة على الإذاعة والتلفزيون في تركيا (RTÜK) قراراً رسمياً بإيقاف عرض أربعة مسلسلات درامية شهيرة، إضافةً إلى فرض غرامات مالية على بعض القنوات.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

جاء هذا التحرك بعد تصريحات صارمة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول ضرورة الحد من انتشار العنف والمحتوى الذي يسيء للقيم الدينية والاجتماعية في الأعمال الفنية.

قائمة المسلسلات المعاقبة

شملت العقوبات أربعة مسلسلات معروفة تعرض على قنوات تركية بارزة، وهي:

  1. المشردون (Sahipsizler)

    • القناة: ستار تي في (Star TV).
    • سبب الإيقاف: ركزت الحلقات على موضوعات عنف مفرط واعتداءات جسدية ونفسية، مما أثار استياء هيئة الرقابة والجمهور على حد سواء. المسلسل تناول قصص أطفال بلا مأوى، لكن تطرقه لواقعهم جاء بطريقة وُصفت بأنها مفرطة في التشاؤم، مما يتعارض مع القيم الأخلاقية والاجتماعية.
  2. العبقري (Deha)

    • القناة: شو تي في (Show TV).
    • سبب الإيقاف: تناول المسلسل حياة عالم مبتكر يستخدم ذكاءه الاستثنائي لتحقيق أهدافه بطرق تنطوي على مؤامرات عنيفة وصراعات نفسية. وجدت الهيئة أن المحتوى يشجع على استخدام العنف كوسيلة لتحقيق النجاح، مما ينعكس سلباً على المشاهدين، خاصةً الشباب.
  3. المتوحش (Yabani)

    • القناة: قناة NOW.
    • سبب الإيقاف: عرض المسلسل شخصية رئيسية تعيش في صراع مع المجتمع، وتلجأ إلى العنف للدفاع عن نفسها وتحقيق العدالة. استخدم المسلسل لغة بصرية ودرامية مكثفة تروج لفكرة أن العنف هو الحل الوحيد للمشاكل، وهو ما اعتبرته الهيئة غير مقبول.
  4. الأزقة الخلفية (Arka Sokaklar)

    • القناة: كانال دي (Kanal D).
    • سبب العقوبة: لم يتم إيقاف المسلسل بالكامل، لكن فرضت عليه غرامة مالية كبيرة؛ بسبب حلقاته الأخيرة التي تناولت مواضيع حساسة مثل الترويج لزواج القاصرات وتحريض مباشر ضد طائفة دينية معينة.

موقف هيئة الرقابة

أوضح رئيس هيئة الرقابة، أبو بكر شاهين، في تصريحاته أن الهيئة تعمل على حماية القيم الوطنية والأخلاقية من الانتهاكات التي قد تؤثر على النسيج الاجتماعي.

وقال رئيس الهيئة في بيان رسمي حول إيقاف المسلسلات التركية الأربعة: "لن نتسامح مع أي محتوى يروج للعنف، أو يسيء للقيم العائلية والدينية. هدفنا هو ضمان بيئة إعلامية صحية وآمنة للمجتمع، خاصةً للأجيال القادمة".

أبعاد القرارات وانعكاساتها

لم يمر قرار وقف المسلسلات الأربعة مرور الكرام، إذ أثار هذا القرار موجة من الجدل والانقسام لدى الجمهور التركي:

السياق الاجتماعي والثقافي

  • ترى الهيئة أن زيادة مشاهد العنف والصراعات الأخلاقية في الدراما التركية قد تؤثر سلباً على الشباب والأطفال.
  • المسلسلات الموقوفة اتُهمت بأنها تتجاهل القيم التقليدية، وتُظهر المجتمع التركي بشكل مشوه.

سبب وقف المسلسلات التركية

جاءت هذه القرارات بعد انزعاج الرئيس أردوغان وتصريحاته التي دعا فيها إلى مواجهة "الغزو الثقافي" الذي يتعارض مع هوية المجتمع التركي.

ردود فعل الجمهور على القرار

  • أيد البعض القرارات باعتبارها ضرورية لوقف التدهور الأخلاقي في الإعلام، مؤكدين أن هذه المسلسلات تنقل صورة مشوهة عن المجتمع التركي.
  • انتقد آخرون هذه الإجراءات باعتبارها تضييقاً على حرية الإبداع، وطالبوا بالمزيد من المساحات والحرية لصناع الفن، مستعرضي وجهة نظرهم في أن الرقابة تقتل الموهبة.

تأثير القرارات على المسلسلات التركية

تشكل هذه العقوبات رسالة تحذيرية قوية لصناع الدراما في تركيا، ومن المتوقع أن تؤدي إلى تغيير في المحتوى الدرامي ليصبح أكثر توافقاً مع معايير الرقابة. ومع ذلك، يثير الأمر تساؤلات حول مستقبل حرية التعبير والتوازن بين الإبداع والرقابة.

هل ستؤدي هذه القرارات إلى تطهير الإعلام من المحتوى الذي وصفته الرقابة بالعنيف والضار، أم أنها خطوة قد تحد من التنوع والجرأة في الدراما التركية؟ المستقبل وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال.