من الملك للملكة: سر اللقب الذي حصدته كاميلا ومُنع منه الأمير فيليب
احتفل الملك تشارلز الثالث أمس الموافق السادس من مايو لعام 2023، بعد حوالي تسعة أشهر من وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، بتتويجه رسمياً ملكاً على المملكة المتحدة.
ومن أبرز اللقطات التي خطفت أنظار العالم أجمع هي لحظة تتويج زوجته كاميلا، لتحصل رسمياً على لقب ملكة، بعد أن كانت تحمل لقب الملكة القرينة.
أثار ذلك التتويج تساؤلات عديدة من الجمهور حول سبب حصولها على ذلك اللقب، رغم أن الأمير الراحل فيليب لم يحصل أبداً على لقب ملك طوال فترة حكم زوجته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
سبب حصول كاميلا على لقب الملكة
في هذا السياق، أشار تقرير في CNN أن لقب الملكة كان يُمنح عادةً لزوجات الملوك البريطانيين، آخرهم الملكة إليزابيث زوجة الملك جورج السادس، ووالدة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
رغم ذلك، أثار اللقب نفسه حالة من الجدل بالنسبة لوضع كاميلا، لأنها لم تكن زوجة تشارلز الأولى، وإنما كانت متزوجة من الجندي أندرو باركر بولز منذ عام 1973، ثم أعلنت طلاقها منه في 1995، وبعد ذلك تزوجت تشارلز عام 2005.
حصلت كاميلا على لقب الملكة القرينة لأول مرة في فبراير من العام الماضي، بعد أن منحتها إياه الملكة إليزابيث الثانية خلال احتفالات اليوبيل البلاتيني.
تأخير إعلان لقب كاميلا الجديد
ورغم اعتلاء زوجها تشارلز العرش بعد وفاة والدته، لم يتم الإعلان عن لقب كاميلا كملكة إلا في دعوات التتويج، وهو ما أثار تساؤلات أخرى حول السبب في ذلك.
في هذا الشأن، قال مصدر ملكي لشبكة CNN إنه من المنطقي الإشارة إلى كاميلا بلقب الملكة القرينة في الأشهر الأولى من حكم زوجها تشارلز، للتمييز بينها وبين الملكة إليزابيث الثانية.
وأضاف المصدر الملكي أن حفل التتويج كان الوقت المناسب للإعلان رسمياً عن لقب كاميلا كملكة، كما هو متعارف عليه في البروتوكول الملكي بالنسبة لزوجات الملوك البريطانيين.
سبب عدم حصول الأمير فيليب على لقب الملك
بالنسبة للأمير فيليب، كان الأمر مختلفاً، فرغم زواجه الذي دام 73 عاماً من الملكة إليزابيث، لم يُمنح أبداً لقب الملك، وهذا يعود لعدة أسباب، بحسب ما أفاد تقرير موقع Insider.
من تلك الأسباب أن لقب الملكة يمكن أن يعني إما ملكة أو زوجة الملك، في حين أن لقب الملك لا يُطلق إلا على الملك الحاكم فقط، وفقاً للبروتوكول الملكي، فضلاً عن حقيقة أخرى، وهي أنه لا يمكن توريث لقب الملك لأن درجته أعلى من الملكة في النظام الملكي البريطاني.
لكل تلك الأسباب، لم يحصل الأمير فيليب مطلقاً على لقب ملك إنجلترا أو الملك القرين، ولهذا أيضاً لم يتم تتويجه خلال تتويج زوجته الملكة إليزابيث الثانية في عام 1953.
يُشار إلى أنه رغم عدم حصوله على لقب ملك أبداً، إلا أن الأمير فيليب حصل على ألقاب عديدة بعد من الملكة إليزابيث الثانية في عام 1947؛ منها دوق إدنبرة وإيرل ميريونث وبارون جرينتش، ثم عينته الملكة إليزابيث أميراً بشكل رسمي في عام 1957.