ممثلة أمريكية تتعرض لانتقادات حادة بسبب صورة لأطفال غزة: ما القصة؟
تعرضت الممثلة الأمريكية جيمي لي كرتيس لانتقادات حادة على مستوى عربي وعالمي، بعد إعلان دعمها للكيان الصهيوني المحتل للأراضي الفلسطينية، ونشر صورة لأطفال غزة تحت القصف مطالبة بإنقاذ أطفال إسرائيل.
صورة أطفال غزة
نشرت المصورة الصحفية سمر أبو العوف صورة وثقت فيها معاناة أطفال غزة تحت القصف الجوي المستمر من قبل القوات الإسرائيلية على قطاع غزة بأكمله، والذي تتعمد فيه إبادة أحياء يقطنها الأطفال والنساء والعجائز.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وصاحب الصورة تعليقا موجعا حول الأزمة التي يكابدها أطفال غزة حاليا مع عائلاتهم المنكوبة تحت القصف، وكتبت سمر أبو العوف: "عائلات فلسطينية تلجأ مع أطفالها من شمال قطاع غزة إلى مدارس الأونروا داخل مدينة غزة، ويخشى الأطفال من صوت القصف الذي يسمعونه أثناء تواجدهم بسبب الأحداث الجارية على حدود القطاع".
تداول النشطاء على نطاق موسع صورة سمر أبو العوف المؤثرة، ولكن يبدو أن الممثلة الأمريكية جيمي لي كرتيس كان لها رأي آخر في الصورة الفلسطينية بامتياز.
جيمي لي كرتيس
نشرت جيمي لي كرتيس صورة أطفال غزة المتداولة منذ يومين، على أساس أنها صورة لأطفال إسرائيليين وناشدت بإنقاذهم بسرعة، مما عرضها لانتقادات حادة.
كيرتس هي من بين عدد من المشاهير الذين أظهروا دعمهم لإسرائيل، حيث شاركت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار صورة الأطفال وهم ينظرون إلى السماء عبر حسابها على إنستغرام، إلى جانب تعليق "رعب من السماء" وعلم إسرائيل قبل أن تحذفه سريعا بعد تعرضها لانتقادات كبيرة.
ومنذ ذلك الحين، تلقت كيرتس انتقادات على حساباتها بوسائل التواصل الاجتماعي بسبب هذا المنشور، حيث كتب أحد الأشخاص: "نشرت جيمي لي كيرتس الصورة لجذب التعاطف مع إسرائيل في حين أنهم أطفال فلسطينيون بالمعنى الحرفي للكلمة... لا يمكنك تزييف هذا"، "لا أتوقع أن تكون جيمي لي كيرتس مصدرا موثوقا به، لكنني في حيرة من نشرها لهذه الصورة، مما يشير ضمنا إلى أن هؤلاء أطفال إسرائيليون بناءً على منشوراتها الأخرى والعلم، ولكنها ذكرت صاحبة الصورة الأصلية في تعليقها مما يعني علمها بأنهم أطفال فلسطين فما هذا اللبس"؟
فيما تفاعل آخرون مع تغريدة جيمي لي كرتيس معبرين عن سخريتهم واستيائهم وقال بعضهم:
فيما سخر آخرون
وحركات المقاومة الفلسطينية كانت قد شنت هجمات متتالية على المستوطنات الإسرائيلية فيما عرف باسم طوفان الأقصى والتي بدأت منذ صباح يوم 7 أكتوبر واستمرت ساعات متواصلة، غير أن المستعمر الصهيوني رد الضربات بعمليات إبادة شاملة لبعض مناطق غزة المأهولة بالمدنيين، وكان قد قُتل أكثر من 800 إسرائيلي فيما أصيب 2200 آخرين، بينما أسفر القصف المتواصل على غزة لمقتل 500 فلسطيني وإصابة نحو 2750 وفقاً للمصادر الطبية.
وتضامن عدد كبير من المشاهير العرب والعالميين مع طوفان الأقصى، وكانت أبيات شعر الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش من أبرز ما كُتب وتم استخدامه خلال الساعات التالية للضربات الفلسطينية "سجِّل أنا عربي ولون الشعر فحمي ولون العين بني وميزاتي على رأسي عقال فوق كوفية.. حذاري من جوعي ومن غضبي".