ممثل مصري يسجد على مسرح جوائز بافتا 2024: على طريقة محمد صلاح
احتفل الممثل المصري سيد بدرية بفوز فيلمه القصير Jellyfish and Lobster، بجائزة أفضل فيلم بريطاني قصير ضمن حفل توزيع جوائز البافتا BAFTA 2024، على طريقة مواطنه لاعب كرة القدم العالمي محمد صلاح، في قاعة المهرجانات الملكية في لندن.
سيد بدرية يسجد على مسرح البافتا
وأمام الجمهور، توقف سيد بدرية لإلقاء كلمة عقب انتهاء ياسمين عفيفي وإليزابيث رفاعي مؤلفتي الفيلم من إلقاء كلمتهما، وفي خطاب قصير ألقاه على مسامع الحاضرين، أعلن تأثره بمواطنه محمد صلاح في الاحتفالات التي يظهر فيها داخل الملعب عند تسديده هدف صعب.
وقال سيد بدرية إنه يلعب دور الإرهابي والشرير على مدار 40 عاماً، في إشارة منه للمعاناة التي يمر بها الممثلون العرب في هوليوود والسينما الغربية، قبل أن يتوقف متأثراً ويقول: "لا أستطيع قول الكثير من الكلمات، لأنني أتكلم من قلبي، ولكن مواطني محمد صلاح يحتفل بهذه الطريقة عندما ينجح في تسديد هدف، أريد من المصور أن يُظهر ما سأقوم به" قبل أن يسجد على المسرح وسط تصفيق الجمهور.
شاهدوا الفيديو
This browser does not support the video element.
يتم تنفيذ هذه الإيماءة عندما تأتي نعمة أو خبر جيد لشخص ما، ولهذا السبب فهي احتفال شائع بين لاعبي كرة القدم المسلمين وعادة ما يقوم بها صلاح وزميله السابق في فريق ليفربول ساديو ماني.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المقطع بصورة كبيرة، خلال الساعات التالية لانتشار الفيديو، حتى وصل المشهد الاحتفالي إلى محمد صلاح الذي أعاد مشاركته عبر خاصية الاستوري لحسابه في إنستغرام، وعبر عن سعادته ومحبته بإضافة قلوب حمراء تعليقاً عليه.
وتفاعل النشطاء مع الفيديو بمردود إيجابي، ولاقى كثير من التعليقات الإيجابية من متابعي حفل جوائز البافتا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتعقيباً على ذكر سيد بدرية لاضطراره لتجسيد أدوار الشر والإرهاب على مدار سنوات طويلة، قال أحد النشطاء معبراً عن تعاطفه: "لقد ألقى سيد بدرية خطاباً قصيراً حول أنه كان عليه أن يلعب دور الإرهابي حتى هذا العمل الأخير وهو فيلم رائع، حديثه كان تذكيراً بما يمر به الفنانون العرب في هذه الصناعة، لقد دمعت عيني".
لقد كانا يومين ناجحين بالنسبة للمصريين، فقبل يوم واحد من فوز سيد بدرية بأول جائزة بافتا في مسيرته، سجل صلاح هدفاً وصنع آخر في فوز ليفربول بنتيجة 4-1 على برينتفورد عند عودته من الإصابة، بعد أن تم استبداله في الشوط الأول بسبب إصابة ديوغو جوتا في الركبة، ساعد اللاعب البالغ من العمر 31 عاماً أليكسيس ماك أليستر في وضع الفريق الأحمر هدفه الثاني، قبل أن يسجل هدفه الخامس عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم حيث يقترب حالياً من إيرلينج هالاند في قائمة هدافي الدوري.
فيلم Jellyfish and Lobster
من ناحية أخرى، فاز الفيلم الدرامي الكوميدي Jellyfish and Lobster، "قنديل البحر وجراد البحر"، الذي أخرجه طلاب المدرسة الوطنية للسينما والتلفزيون في باكينجهامشير، بجائزة أفضل فيلم بريطاني قصير يوم الأحد الماضي.
وقالت المنتجة والمخرجة إليزابيث رفاعي 29 عاماً، إن حضور الحفل كان "مذهلاً"، وأضافت مبهورة: "كنت أجلس في نفس الصف مع ناعومي كامبل، وكان علي أن أستجمع نفسي، أما كاري موليغان فقد قالت لي مبروك، هذا الأمر يبدو غريباً بعض الشيء" وقالت المخرجة، التي تعيش في جنوب لندن، إنها لم تقرر بعد المكان الذي ستحتفظ فيه بجائزة البافتا الجديدة موضحة: "لست متأكدة مما إذا كنت سأحتفظ به على طاولة بجانب سريري أو على حافة النافذة حتى يتمكن الجيران من رؤيته".
فيما قالت الكاتبة والمخرجة ياسمين عفيفي إن الفيلم مستوحى من فقدان والدها وخالتها بسبب السرطان، وبينما كانت تقبل الجائزة على المسرح وهي تبكي، فقد أهدتها إلى روح مفقوديها وقالت: "لأولئك الذين أحببناهم وفقدناهم، أولئك الذين علمونا أن سر الشباب الأبدي هو الضحك".
من ناحية أخرى فإن سيد بدرية هو ممثل مصري مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو من أبناء مدينة بورسعيد الباسلة، لعائلة فقيرة وأب بسيط لم يتمكن من استكمال تعليمه الثانوي فاضطر لدخول تعليم فني بسبب فقره، كما فشل في تحقيق حلمه بالالتحاق بكلية الهندسة بسبب نفس الأزمة على الرغم من ذكائه ونجاحه.
سيد بدرية سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد إقناع والدته بتدبير مبلغ بسيط مكّنه من السفر، ليلتحق بكلية السينما في جامعة نيويورك، ثم انتقل للعمل في هوليوود كمساعد مخرج قبل أن يبدأ التمثيل.
شاهدي أيضاً: أجمل 10 ممثلات مصريات تحت الخمسين