ملالا الباكستانية أصغر حائزة على نوبل للسلام تعلن زواجها
أعلنت الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي البالغة من العمر 24 عام، عقد قرانها أمس الثلاثاء عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات "تويتر"، حيث قالت أنها وزوجها آسر سوف يعيشون في بريطانيا بمدينة برمنغهام، حيث احتفلا بزواجهما في المنزل مع أسرتيهما.
ملالا يوسف الناشطة الباكستانية تعلن زواجها
نشرت أمس الثلاثاء ملالا يوسف زاي، الناشطة الباكستانية في مجال تعليم الفتيات والحائزة أيضاً على جائزة نوبل للسلام، صور من حفل زفافها أمس على زوجها آسر في مدينة برمنغهام ببريطانيا، حيث اقتصر الحفل على حضور الأسرة فقط، وعبرت ملالا عن فرحتها بالزواج من خلال كتابة تدوينة عبر موقع "تويتر" قائلة : " هذا يوم مهم في حياتي. ارتبطنا أنا وآسر لنكون شريكين مدى الحياة".
ولم تذكر ملالا أي معلومات تخص زوجها آسر بإستثناء أسمه، حيث ظن الكثير من متابعيها ومحبيها أن زوجها هو آسر مالك المدير العام لمركز تابع لمجلس الكريكيت في باكستان، ولكن لم يتحقق أي من الأمر بل هو مجرد تخمين لتشابه الأسماء.
ملالا يوسف أصغر فتاة حائزة على نوبل للسلام
في عام 2014 أصبحت ملالا أصغر فتاة حصلت على جائزة نوبل للسلام، وهي في سن 17 عامًا، حيث تحدت ملالا الظروف ونجت في عام 2012 من القتل بالرصاص على يد مسلح من طالبان، حيث كانت تبلغ من العمر 15 عام، حيث تحدت الظروف التي كانت تمر بها بلدها في هذا الوقت من نزع حق الفتيات من التعليم.
ونجت بأعجوبة من الموت على يد أحد مسلحي طالبان، تشارك العالم تجربتها الأليمة مع الموت ونجاتها من أجل الاستمرار في الكفاح والمطالبة بحرية الفتيات وحقهم في التعليم والحياة، لتفوز بعدها بجائزة نوبل في السلام مناصفة مع الهندي كايلاش ساتيارثي، لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه كأصغر حاصلة على الجائزة النوبل في تاريخها.
وبعدها شهرتها الواسعة حصلت ملالا على مكان للدراسة فى Lady Margaret Hall فى أكسفورد، وبعدها تم تعين ملالا ناشطة في مجال حقوق الإنسان في باكستان، حيث استمرت لسنوات عبر حسابها الشخصي تقوم بعمل تدوينات مستمر حول ما تقوم به حركة طالبان من إنتهاك لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم وتعرضهم للقتل.
ملالا الباكستانية أصغر ناشطة حقوقية
لتتولى بعدها الجوائز حيث حصلت على جائزة سخاروف من البرلمان الأوروبي في حرية التعليم وهي في سن 16 من عمرها، حيث تحولت بعد ذلك رمز للدفاع عن حقوق الفتيات في التعليم ومقاومة أي نوع من أنواع التطرف، وحصلت أيضاً على ""الجائزة الوطنية الأولى للسلام"" في باكستان، وجائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة ""كيدس رايتس الهولندية"" و جائزة آنا بوليتكوفسكايا التي تمنحها منظمة راو إن ور البريطانية غير الحكومية في 4 أكتوبر 2013- بحسب صحيفة ليبراسيون الفرنسية.
وتعرضت ملالا عام 2012 لمحاولة اغتيال من قبل مسلح ملثم داخل حافلة مدرسية والتي كانت تقل ملالا من مدرستها، حيث قال للأطفال من هي ملالا، وأشاروا إلى زميلتهم ليقوم بإطلاق النار عليها، وإصابتها بجرح بالغ نقل على أثرها إلى المستشفى، ثم تم إرسالها على دولة الإمارات العربية المتحدة وعلاجها هناك.
وبعد نجاة ملالا من محاولة الإغتيال عادت من جديد للنضال، حيث تم نشر عريضة في باكستان وقع أكثر من 2 مليون باكستاني، ساعدت في تصديق حق الفتيات في التعليم في بلادهم ليُصبح أولوية، وتخرجت ملالا من الجامعة، حيث أعربت عن سعادتها وامتنانها لإنهاء المراحل التعليمية داخل جامعة أكسفورد، حيث كانت تدرس السياسة والفلسفة والاقتصاد.
وقالت ملالا يوسفزي، فى تغريدة عبر حسابها الشخصى على موقع "تويتر": "من الصعب التعبير عن فرحى وامتناني الآن بينما أكملت درجتى فى الفلسفة والسياسة والاقتصاد فى أكسفورد.. لا أعرف ما هو المستقبل.. والآن، سيكون والقراءة والنوم".