مقابلة مع الكاتبة شيرين رماح تحدثنا فيها عن كتابها لوحات من الحياة
حدثينا قليلاً عنك وعن بدايتك مع الكتابة ؟
موهبة الكتابة ولدت معي فمنذ المرحلة الإبتدائية كانت المدرسة ترشحني وبشكل مستمر للمسابقات في مادة الإنشاء على مستوى القطر وكنت أحوذ دائماً على المراتب الأولى وكنت منذ نعومة أظفاري أكتب في جريدة البعث في عامود إبداعات شابة وفي الصف التاسع الإعدادي تقدمت في مسابقة على مستوى القطر وحزت على درجة الأول على الشبيبة واستدعوني في أغلب المحافظات لإلقائها وفي مرحلة المراهقة بدأت تتبلور كتاباتي من تجارب شخصية فالألم يخلق الإبداع فجمعت بعضاً منها في كتاب سميته إلى عصفوري المغرور وأطلقته عام ٢٠٠١ لدى دار طلاس للنشر وبعد ذلك أخذتني الحياة العائلية والأولاد من موهبتي بعض الشيئ ولكن المحاولات كانت تبقى مستمرة كانت نوع من تفريغ مشاكل الحياة وهمومها على هيئة حروف صغيرة على الورق
حدثينا عن الكتاب ومتى سيكون إطلاقه؟
(لقد بدأت بكتابة هذا الكتاب في آذار الماضي وذالك بعد الحديث مع صديقة الطفولة العزيزة جداً على قلبي هالة خياط وتساؤلاتها عن توقفي عن الكتابة وأنها كانت من أشد المعجبين بكتابي الأول فكان حديثها لي هو الشرارة التي أضرمت في نار الكتابة من جديد)
الكتاب يتحدث عن مواضيع مختلفة من حياة كلٍّ منا صداقة مواقف مرض حزن حب رفض ...الخ ، أشياء تحدث مع الجميع وتؤثر فينا في أعماق نفوسنا فأردت أن تكون كلماتي هي الإزميل الذي يخرجها ويرميها خارجاً فدائماً الفكرة تكون موجودة لكن عندما تضعها في قالب وإطار أدبي تؤثر أكثر بالفكر والوجدان الإنساني ،وهو يرسم أيضاً الواقع المعاصر ويعالج في بعض الأحيان بعض القضايا والآفات والعادات التي أصبحت تفتك بالمجتمع وتؤثر عليه سلباً وسوف يكون إطلاقه بإذن الله في معرض الشارقة الدولي للكتاب في (٢ نوڤمبر ٢٠١٨ الساعة الرابعة بعد الظهر في جناح دار جميرة للنشر والتوزيع(k11) القاعة الرابعة. سيكون متوفر في الأماكن هذه: جميع فروع فيرجين في الامارات وعددها 12فرع، جميع فروع بوردرز في الامارات وعددها 13 فرع، كينوكونيا دبي مول، مطار دبي، شركة بيت الكتب ومقرها في عجمان، القرية العالمية في محل الكويت باسم بيت الكتب، القرية العالمية في محل السعودية باسم بيت الكتب وطبعاً في معرض الشارقة.
ما أغرب طقوسك أثناء الكتابة؟
ليس لكتابتي طقس معين فهي تنزل على الورقة عندما تقرر ذلك فإن كلماتي متمردة جداً لا تأتي عندما أستدعيها فهي تحب المجيئ على هواها وبمحض إرادتها حتى أنها ممكن أن توقظيني من نومٍ عميق في بعض الأحيان كي تترجل الورقة وممكن أن تأتي من غير موعد منتظر وأنا أقود سيارتي فأضطر إلى الوقوف جانباً فلا أَجِد ورقة أوقلم فنضطر للقيام بولادة قيصرية على جوالي الصغير .
لمَ تكتُبي | ما هو الدافع الذي يجعلك تكتبين؟
أكتب لأن الكتابة فطرة في داخلي تخرج من قلبي أحزاني وهمومي وما يزعجني وأزيل ما يكون عالقاً في عقلي من شوائب هذه الحياة وأكتب أيضاً علني أستطيع أن أفيد أحداً بأي شكل من الأشكال فالمواضيع المسببة للإزعاج متشابهة عند البشر فلوحات كتابي بتلونها وتنوعها ممكن أن تكون لوحات من حياة أي شخص آخر وفي أي بلد في العالم
هل تفضلي الكتابة باللهجة العربية الفصحى فقط أم يمكنك ذات مرة كتابة باللهجة العامية؟
نعم أفضل الكتابة باللهجة العربية الفصحة فلغتنا رائعة الجمال بزيها الرسمي إنها لغة متفردة من نوعها تستطيع أن تستحضر أرواح المعاني بشكل مميز جداً وتعطي المواضيع المكتوبة قيمة لاتستطيع أي لغة في العالم إعطاءها إياها ولقد كان لي بعض المحاولات بالعامية لكن ليس لها نفس الأثر والطعم الموجود في الفصحى.كما أنني أريد أن أشير إلى أن لغة الكتاب سهلة جداً وهي متاحة لفهم الجميع بدون أي استثناء إنه ليس كتاباً أدبياً من العيار الثقيل إنه كتاب واقعي من العيار الثقيل والثقيل جداً وإنما يستطيع التأثير عن طريق الصور والتصوير الموجودين فيه .
ايمكننا اعتبار الكتاب تفنيد لواقع الحياة بأسلوب أدبي؟
نعم أستطيع أن أعتبره تفنيد أحياناً لأمور حياتية باتت تزعج الكثيرين على جميع الأصعدة ولكنهم منقادين وراءها من دون إرادة فأردت تسليط الضوء عليها لعلهم يستفيدو من ذلك فعلى سبيل المثال لوحة(( موضة الترند والسباق السنوي وأيها الطفولة إلى أين ولوحة مربيات)) لوحات باتت كل أسرة مي شرقنا المعاصر تعاني منها بشكل كبير وتؤثر تأثيراً سلبياً جداً على حياتها.
كما أن هنالك بعض اللوحات ترفض ظلم الحبيب وقسوته وربما البعض يرى فيها سوداوية ولكن أحب تذكيرهم أن الإبداع مخاضه الألم والمعاناة كي يؤثر أكثر بالفكر والوجدان
فرسالة كتابي هي الإبتعاد قدر الإمكان عن آلية الإنقياد وراء العادات الإجتماعية السيئة التي ممكن أن تضر الكثيرين وتهدم الكثير من الأسر ولو حتى من الداخل وحتى إنه في كثير من الأحيان يعطي دافعاً للمرأة كي تنهض بنفسها ولا تكون مستسلمة ومنهزمة وحزينة أنا دائماً مع المرأةليس لأنني إمرأة بل لإنها أخذت قدراً كافياً من الظلم في هذه الحياة
ما هي مشاريعك المستقبلية؟
أما عن مشاريعي المستقبلية فأنا قارئة من الدرجة الأولى لكتب تنمية الذات وهذا اللون من الكتب فعال جداً وقادر على تغير حياة الملاين إلى الأفضل ولي في كثير من الأحيان كتابات على موقعي في الانستغرام وفي الفيس بوك كتابات في هذا المجال من خلاصات قراءات وتجارب عميقة فأود مشاركتها دائماً مع الآخرين علها تفيدهم في حياتهم أنا شخص يُؤْمِن جداً بالعطاء وبآلية الكارما فكل خير يعود بالخير على صاحبه وبالعكس فبإذن الله كتابي الجديد سوف يكون في هذا المجال لأنني أحب الكاتب المتلون والمتنوع كما أنني أم لثلاثة أطفال حفظهم الله وحفظ جميع الأولاد فلا أدري تجاربي القادمة في الكتابة إلى أين سوف تأخذني بالكتابة المهم أن تحظى كتاباتي على رضا وإعجاب الجميع بإذن الله.
لمن توجهين إهدائك؟
أوجه إهدائي أولاً إلى أولادي الثلاثة وزوجي وأهلي وإلى بلدي الحبيبة سوريا وإلى بلدنا الثاني الغالية دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى جميع صديقاتي المقربات على قلبي وأتمنى أن يفتخروا بي وأن أكون قد تركت بصمة إيجابية في صفحات الزمن