مفسدات الصوم وكفارته
إن الصيام كغيره من العبادات له شروط، وأحكام لا بد للمسلم أن يلتزم بها، ويبتعد عن كل ما هو مفسد، ومبطل لصومه، ولا يستهين بأبسط المور؛ إذ قد تكون سبب في أفساد صيامه دون أن يعلم، وعلى المسلم كذلك أن يمتنع عن التعمد في فعل ما حُرِم فعله أثناء الصوم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مفسدات الصوم
إن هناك العديد من الأمور التي تفسد الصوم، وهي: [1]
1- الجماع، ففي حال جامع الرجل زوجته وهو صائم، بطل صيامه، وتوجب عليه قضاء هذا اليوم، ودفع الكفارة المتوجبة عليه.
2- إنزال المني، وذلك إن كان متعمداً لذلك؛ من لمس، أو تقبيل، أو من خلال الاستمناء، فبذلك يفسد صيامه، اما في حال نزوله دون تعمد منه، مثلاً: وهو نائم فلا قضاء عليه وصيامه صحيح، والسبب في ذلك بأنه حصل بغير إرادته، ويتبقى عليه فقط أن يغتسل كما يغتسل عند الجنابة.
3- الأكل أو الشرب، أو إدخال الماء إلى الجوف متعمداً، فصيامه غير صحيح، وعليه قضاؤه أما إن وقع منه الشرب، أو الأكل من دون قصد، وكان ناسياً فصيامه لا يفسد.
4- أخذ الإبر في الوريد، والإبر المغذية، فهي تعمل كعمل الطعام لذلك تفسد الصيام، فلا يصح استعمالها أثناء الصوم، وعليه القضاء.
5- القيء، هو استخراج ما كان في معدته من طعام وشراب متعمداً عن طريق الفم، أما إن كان التقيؤ من دون قصد، ولتعب يصيبه فلا يفسد الصيام.
6- إخراج الدم من الجسم، عن طريق الحجامة، وغيرها.
7- الحيض والنفاس للمرأة، ففي حال رأت المرأة الدم بأي وقت من نهار صومها يفسد صيامها، حتى ول كان ذلك قبل وقت المغرب بدقائق قليلة، وإذا انتهت من الحيض والنفاس في الليل ونوت الصيام، وطلع الفجر قبل أن لا تغتسل فلا حرج في ذلك ، وصيامها صحيح، لكن الأفضل أن لا تؤخر وقت الاغتسال. [2]
كفارة الصيام
إن الكفارة تكون على من قام بالجماع في نهار رمضان، فتكون كفارة ما عمله على النحو الآتي، ملتزماً بالترتيب، دون أن يقدم أحدها على الأخرى، وهي: [3]
- عتق رقبة مؤمنة.
- صيام شهرين متتاليين.
- إطعام ستين مسكين.
وعلى المسلم أن يحرص على عدم انتهاك حرمة شهر رمضان المبارك، وأن يسعى للحفاظ على صومه لكسب الأجر والثواب.
إن كفارة من جامع أهله في نهار رمضان ثبت في القرآن، والسنة، و باتفاق المذاهب الأربعة (الشافعية، الحنفية، المكالية، الحنابلة). [4]
فضل الصيام
إن لصوم شهر رمضان الفضائل العديدة، وهي: [5]
- أعظم عبادة يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، وهي ركن من أركان الإسلام.
- يحقق الصوم مخافة الله، وتقواه.
- الأجر والثواب العظيم لمن صام.
- مغفرة للذنوب، والمعاصي.
آداب الصيام
إن شهر رمضان شهر الخير، والبركة، وعلى المسلم أن يصون هذا الشهر، ويلتزم بأحكامه، ويتحلى بآدابه، ومن هذه الآداب: [6]
- تأخير السحور، والالتزام به، لما في السحور من بركة كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم.
- الابتعاد عن النميمة، والغيبة، وقول الباطل والمنكر؛ فالصوم جاء ليهذب نفس المسلم من كل ما هو فاسد.
- إفطار الصائمين، وإلاحسان لهم.
- التعجيل في الإفطار، وعدم تأخيره.
- الإكثار من الصدقة، وفعل الخير في شهر رمضان.
- الحرص على تلاوة القرآن الكريم، فشهر رمضان هو شهر القرآن.
- أداء العمرة في رمضان، لمن كان يستطيع.
- أداء صلاة التراويح، وقيام الليل، والاعتكاف.
- العفو عن المخطئ، والإعراض عن الغافلين.
- تذكر نعمة الله تعالى على الصائم، إذ وفقه الله لإكمال صيامه، وقيام ليله.