معلومات لا تعرفها عن مصطفى فهمي: قصة خلافه الوحيد مع شقيقه
حالة من الحزن يعيشها الوسط الفني برحيل الفنان مصطفى فهمي عن عمر ناهز 82 عاماً، بعد مضاعفات العملية الجراحية التي أجراها منذ فترة، لكن المرض تغلب عليه، وعلى الرغم من مسيرته الفنية التي استمرت لسنوات، إلا أنه كان نادر الظهور على أغلفة المجلات، وفي البرامج التلفزيونية لذا بقيت حياته بعيدة عن الإعلام ما عدا زيجاته الثلاثة.
معلومات لا تعرفها عن مصطفى فهمي
ولد مصطفى فهمي في السابع من أغسطس عام 1942، في عائلة حملت لقب "باشا" بسبب المناصب المرموقة التي شغلها والده في الحياة السياسية، حيث عمل والده محمود باشا فهمي، سكرتير مجلس الشورى، بينما كان جده رئيس لمجلس الشورى، بينما كانت جدته أمينة المانسترلي، صاحبة استراحة المانسترلي الشهيرة.
تعارضت عائلة مصطفى فهمي لأزمة بعد تأميم كافة ممتلكاتهم بعد عام 1952، ورغم أن الأمر حدث خلال وجودهم في أوروبا، إلا أن والده أصر على العودة إلى القاهرة، وبدأ حياة جديدة.
بدأ عمل مصطفى فهمي في السينما كمساعد تصوير، إلا أنه بفضل ملامحه نجح في المشاركة في أول بطولة له في فيلم "أين عقلي".
رغم مسيرة مصطفى فهمي، إلا أنه لم يقتنع بمسيرته الفنية وقدراته التمثيلية إلا بعد أن قدم مسلسل قصة الأمس مع الفنانة إلهام شاهين، ذلك المسلسل الذي يعتز به للغاية.
خاص مصطفى فهمي قبل قصة الأمس بطولة 34 فيلماً والعديد من المسلسلات، إلا أنه شعر بهذا المسلسل أنه تقدم خطوة للأمام.
مكالمته الأخيرة مع حسين فهمي
كانت المكالمة الأخيرة التي أجراها مصطفى فهمي بشقيقه الفنان حسين فهمي بعد تدهور حالته الصحية، وذلك خلال تواجد الأخير في فعاليات مهرجان الجونة.
أسرع حسين فهمي ليكون بجوار شقيقه، إلا أن مصطفى فهمي رحل عن الحياة بعد ساعات معدودة من وصوله، وذلك بعد أن خضع في أغسطس الماضي لعملية جراحية دقيقة للغاية لإزالة ورم من المخ، وبدأت حالته الصحية بالفعل في التحسن لذا خرج من المستشفى لاستكمال العلاج رغم معاناته من صعوبة في الحركة، إلا أن حالته عادت للتدهور من جديد في الساعات التي سبقت رحيله.
خلاف وحيد بين حسين ومصطفى فهمي
على مدار مسيرتهم الفنية، ظهر الترابط الشديد بين مصطفى فهمي وشقيقه حسين فهمي، إلا أن وسائل الإعلام تحدثت في بداية حياتهما عن خلاف كبير نشب بينهما، وهو ما أوضح الفنان الراحل بعد سنوات في لقاء تلفزيوني له حقيقة الأمر.
وأوضح مصطفى فهمي أن ذلك الخلاف كان الوحيد طوال حياته مع حسين فهمي، إلا أنه لم يكن كبيراً كما صوره البعض وقتها، وتزامن مع قرار دخوله التمثيل بعد فترة قصيرة من انطلاق مسيرة شقيقه.
وأضاف أن حسين فهمي كان يرى أنه يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على خطواته الفنية لوقوعهم في المقارنة، إلا أنهم استقرا في النهاية على أن لكل منهم طريقته، واستمر كلاهما في التمثيل دون التأثير على الأخر.
6 عادات من حياة مصطفى فهمي
"زمن الشقاوة مبيروحش، دائماً الروح بتبقي حلوة"، هكذا يرى مصطفى فهمي حياته، مشيراً إلى أنه يتمتع بطباع شرقية في التعامل مع زوجته في أمور تتعلق بطريقة ارتداء الملابس والمواعيد، واصفاً نفسه بسي السيد.
حافظ مصطفى فهمي على عدد من العادات طوال حياته من بينها ممارسة الرياضة حتى مع تقدمه في السن كالجري والتنس والسباحة، مؤكداً أنها تجنبه المشاعر السلبية، وتحسن حالته المزاجية.
يفضل مصطفى فهمي ممارسة حياته اليومية بالنهار، ولا يفضل السهر ليلاً، إذ يحرص على الاستيقاظ مبكراً من أجل الحفاظ على الأنشطة التي يمارسها.
اعتاد مصطفى فهمي تناول الأكل الصحي، فهو لا يحب الأطعمة الدسمة، ولا يلجأ لها نهائياً، ويفضل تناول الساندوتشات واصفاً إياها بالمفضلة لديه.
لم يكن مصطفى فهمي يهتم كثيراً بفكر السن والتقدم في العمر، بل يرى أن هناك جوانب أخرى لا بد من الاهتمام بها وهي السعادة،
يحافظ مصطفى فهمي على الالتزام بساعات العمل المحددة، ويحرص على إتمام مهامه دون الضغط الزائد على نفسه أو تعريض جسده للإجهاد المفرط.
أوضح مصطفى فهمي أنه يتجنب أي مشاعر سلبية، ويكره الاكتئاب بشدة، ويعالج هذه المشاعر السلبية بطرق متنوعة مثل الذهاب إلى البحر لاستنشاق الهواء النقي، أو الاستمتاع بأشعة الشمس، أو الاستماع إلى الموسيقى.