معجزة نادرة الحدوث: لبنانية تحقق حلم الأمومة بعد سن الخمسين
في عالم مليء بالقصص المثيرة والأحداث التي تجذب الانتباه، تبرز قصة نهاية فاضل، السيدة اللبنانية التي تجاوزت الخمسين من عمرها، كإحدى القصص الأكثر إثارة للإعجاب والجدل، إذ أن رحلتها نحو الأمومة في هذا العمر المتقدم تجسد بوضوح شكلاً من أشكال الأمل والتحدي، وقد لاقت صدى واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نهاية فاضل وحلم الأمومة
منذ أكثر من عشر سنوات، كانت نهاية فاضل تطمح لتحقيق حلم الأمومة، ولكن رغم محاولاتها العديدة، لم تستطع الحصول على الحمل الذي كانت تأمل فيه. حيث كانت تواجه صعوبات متعددة، لكنها لم تفقد الأمل أو تتراجع عن حلمها.
شاهدي أيضاً: وصايا سنة أولى أمومة
في سنوات الأربعينيات من عمرها، كانت تواصل التوجه إلى الأطباء وتجربة مختلف العلاجات الطبية المتاحة، بما في ذلك التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل.
تحديات الحمل في سن متأخرة
مع تجاوزها سن الخمسين، قررت نهاية فاضل أن تعاود المحاولة، رغم التحذيرات التي تلقتها من الأطباء. الحمل في هذا العمر يحمل معه العديد من المخاطر الصحية، حيث تكون الأم عرضة لمضاعفات مثل تسمم الحمل، سكر الحمل، جلطات الأوعية الدموية، والولادة المبكرة. كما يمكن أن يصاحب الحمل في هذه الفترة عيوبا خلقية عند الجنين مثل متلازمة داون، وهي حالة تتطلب متابعة طبية دقيقة لتجنب المضاعفات.
المعجزة: حمل بعد سن الخمسين
في خضم كل هذه التحديات، تحقق ما بدا وكأنه معجزة: حملت نهاية فاضل في سن الخمسين. وقد كانت هذه اللحظة بمثابة تحقيق لحلمها الطويل. لم يكن الأمر سهلاً، فقد عانت من عدة محاولات غير ناجحة، وأخذت إبر تقوية للمبيض، ولكن في نهاية المطاف، نجحت في الحمل بتوأم. للأسف، فقدت أحد الجنينين، ولكن بلطف الله، تمكّنت من الحفاظ على جنينها الآخر، الذي أصبح لاحقا طفلتها رقية.
فرحة لا توصف
عندما ولدت رقية، كانت لحظة مليئة بالفرح والدموع. في عدد من المقابلات الصحفية، عبَّرت نهاية فاضل عن مدى سعادتها بإتمام هذا الحلم بعد كل تلك السنوات من الانتظار. كان شعورها بالفرح لا يوصف، خاصةً بعد كل ما مرت به.
فتحت نهاية فاضل قلوب الكثيرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمشاركة مقاطع الفيديو التي توثق لحظات وصول مولودتها واستقبالها في منزلها. وقد لاقت هذه الفيديوهات تفاعلًا هائلًا من المتابعين، الذين هنأوها بحرارة، وتمنوا لها ولطفلتها الصحة والعافية.
الردود والتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي
أثارت القصة ردود فعل متنوعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. من جهة، هنأ العديد من المستخدمين نهاية فاضل على تحقيق حلمها ونجاحها في إنجاب طفلتها في سن متأخرة، معبرين عن فرحتهم وتمنياتهم الطيبة. من جهة أخرى، كان هناك من انتقد قرارها بالإنجاب في هذا العمر، معتبرين أن ذلك قد يعرضها وطفلتها لمخاطر صحية كبيرة.
التحديات الصحية بعد الولادة
بعد ولادة رقية، عانت نهاية فاضل من حالة من الاكتئاب؛ بسبب فقدان أحد التوأمين، لكنها تغلبت على هذه المشاعر بعد رؤية طفلتها. كما تحدثت عن كيفية تحضيرها لغرفة الطفلة وتجهيزها بكل ما تحتاجه، معبرة عن سعادتها العميقة بالهدية التي منحها إياها الله بعد سنوات من الانتظار.
نصائح للأمهات في سن متأخرة
قصة نهاية فاضل لم تقتصر على كونها مصدر إلهام للأفراد فقط، بل أصبحت حديث المجتمع، حيث أعادت النقاش حول موضوع الحمل في سن متأخرة. بعض الناس رأوا فيها مثالًا على الإصرار والإيمان، بينما اعتبرها آخرون بمثابة تحذير من المخاطر المرتبطة بهذا النوع من الحمل. في نهاية المطاف، تظل قصتها شهادة على قدرة الإنسان على تحقيق أحلامه، مهما كانت الظروف والتحديات.
شاهدي أيضاً: درة تتحدث عن مخاوفها من الأمومة
شاهدي أيضاً: يسرا تحكي تجربتها مع عدم الإنجاب وحلم الأمومة
شاهدي أيضاً: الأمومة فى عيون المشاهير