معبد لأتباع الهندوسية في دبي: الإمارات ترسخ قيم التسامح
في إطار مبادرات دولة الإمارات في مجال تعزيز قيم التسامح، تستعد مدينة دبي لاحتضان معبداً هندوسياً يمزج بين الهندسة المعمارية المعاصرة، والعناصر الهندوسية والعربية.
معبد هندوسي في دبي
ومن المقرر بناء هذا المعبد المهيب في منطقة جبل علي، ليكون مكاناً للعبادة لأتباع الديانة الهندوسية الذين يعيشون في دولة الإمارات.
ويكون هذا المعبد جاهزاً للافتتاح بحلول مهرجان الأضواء الهندوسي "ديوالي" لعام 2022.
تصميم المعبد الهندوسي في دبي
واعتمد أمناء المعبد تصميماً اقتبس عناصر معمارية معاصرة إضافة إلى أخرى هندوسية وعربية، ووقع الاختيار على بعض العناصر المستوحاة من الطراز العربي؛ للتعبير عن الامتنان للحرية الدينية التي تتمتع بها جميع الأديان في الإمارات.
ووفقاً لمعايير عمارة المعابد الهندسية ونظام "فاستو شاسترا" الهندوسي، يواجه هذا المعبد جهة الشرق.
وجاء التصميم التخيلي للمبنى مقرباً الصورة التي سيكون عليها في النهاية، حيث تزينه مشربيات مستوحاة من الحضارة العربية التقليدية، تهدف إلى توفير الظل وإضافة تفاصيل جمالية لواجهة المبنى.
أما الأعمدة في واجهة المبنى وداخله، فاستوحيت من الأعمدة التقليدية لمعب "سومناث" في غوجارات في الهند.
بالإضافة إلى كل ذلك، عالج تصميم المعبد بعض التفاصيل في المعابد التقليدية وزخارفها، ليظهر بشكل معاصر يناسب السياق الذي بُني على أساسه.
قاعة الصلاة تتسع لـ1500 شخص
ويقع المعبد الهندوسي في دبي على مساحة 25 ألف قدم مربع من الأرض، أي ما يعادل نحو 2322 متراً مربعاً، فيما تبلغ مساحته المبنية نحو 75 ألف قدم مربع، أي ما يعادل 7 آلاف متر مربع تقريباً.
أما ارتفاع المعبد فيصل إلى 18 متراً، وارتفاعه الإجمالي إلى 24 متراً مع قبة "شيخار"، حيث يتكون من قبوين وطابق أرضي وطابق أول.
ومن أبرز السمات الهيكلية في المعبد، فتحة ثمانية الأضلاع في سقف قاعة الصلاة، تسمح بدخول الضوء الطبيعي ورؤية قبة "شيخار" والسماء.
وتتسع قاعة الصلاة إلى 1500 شخص، كما يتضمن المعبد ردهة معاصرة وقاعة للولائم تتسع لـ750 شخصاً تقريباً، وغرفة متعددة الاستخدامات، إضافة إلى شرفة مخصصة للمراسم التي تتطلب النيران بحيث يمكن إجراء المراسم فيها بأمان في الهواء الطلق.
المعبد الهندوسي في أبو ظبي
هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها دولة الإمارات بناء معبد لأتباع الديانة الهندوسية، ففي عام 2019، شهدت الدولة وضع حجر الأساس في أول معبد هندوسي في العاصمة أبو ظبي.
وإمعاناً في ترسيخ قيم التسامح، أعلنت البلاد في عام 2019 أيضاً، خطتها لبناء صرح يجمع بين الديانات السماوية الرئيسية الثلاثة: الإسلامية، المسيحية واليهودية، وهو بيت العائلة الإبراهيمي، كما استقبلت البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، في العام ذاته ليرأس أول قداس بابوي في استاذ مدينة زايد الرياضية في العاصمة أبو ظبي.
الهنود في الإمارات
من الجدير بالذكر أن عدد سكان الإمارات من المواطنين والمقيمين يبلغ نحو 9.6 مليون نسمة، بينهم أكثر من 3 مليون نسمة من الهنود المقيمين، أي نحو ثلث عدد السكان، ويعيش أغلبهم في إمارة دبي.
عيد ديوالي
أو ديفالي، هوعيد ديني للعديد من الديانات المنتشرة في الهند كالهندوسية والسيخية، ويُحتفل به في فصل الخريف، ويعني عيد الأنوار.
ويُقام هذا العيد إحياءً لذكرى لاكشمي، آلهة الثروة، ويستمر المهرجان لمدة 5 أيام، ليكون اليوم الرابع مليئاً بالألعاب التارية احتفالاً برأس السنة، كما تُضاء الشموع في البيوت.
ويحتفل السيخ والهندوس بهذا العيد في الشهر الهندوسي لأشوايجا، الذي يقابل في السنة الميلادية شهر أكتوبر أو نوفمبر.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على سائح. لمشاهدة المقال الأصلي، انقري هنا